كشف عبد الرحمان جابري مدير الديوان للترقية والتسيير العقاري بولاية سيدي بلعباس عن توزيع حوالي 900 مسكن بصيغة السكن العمومي الإيجاري بموقع تلموني مع نهاية الشهر الجاري، كحصة أولية انتهت الأشغال بها من جملة 2000 وحدة سكنية تجري الأشغال بها بذات الموقع. طمأن مدير الديوان طالبي السكنات الإجتماعية الحاصلين على قرارات التخصيص المسبق بالحي السكني الجديد تلموني بأن عملية ترحيلهم، ستكون أواخر الشهر الجاري بعد أن ضبطت الجهات كل التحضيرات لإنجاح العملية التي ستمكن من إسكان 900 عائلة، وهي الحصة السكنية التي كانت مصالح الدائرة قد وعدت بتسليمها قبيل حلول شهر رمضان، الأمر الذي أثار استياء المستفيدين ودفعهم للتساؤل عن سبب التأخر في الترحيل مؤكدين إحتياجهم الملح لهذه السكنات في ظلّ غلاء أسعار الكراء وصعوبات العيش بالنسبة للقاطنين في السكنات الفوضوية والهشة. وأضاف ذات المسؤول، أن عملية التوزيع ستتواصل لتشمل 3300 وحدة سكنة سيتم توزيعها قبل نهاية السنة الجارية عبر عديد الدوائر فور تسليمها والإنتهاء من إعداد قوائم المستفيدين. وفي ذات السياق، يصر سكان الحي القصديري بمزرعة عبد الصمد بسيدي بلعباس على ضرورة ترحيلهم، خاصة بعد الحادثة المأساوية التي راح ضحيتها أحد سكان الحي بعد محاولته الإنتحار حرقا للمطالبة بسكن إجتماعي. في المقابل أكد والي الولاية ولدى استقباله المواطنين القاطنين بذات الحي بأن عملية ترحيلهم غير واردة في الوقت الراهن بسبب عدم جاهزية الحصة السكنية الكافية للتكفل بكل المواقع المتبقية بالولاية والتي تحتوي سكنات هشّة وفوضوية والبالغ عددها 12 موقعا، ليؤكد التزام السلطات المحلية بتخصيص الحصة المطلوبة حال تسلم المشاريع السكنية الموجودة حاليا في طور الإنجاز والتي يرتقب أن تكون جاهزة للتوزيع على مستحقيها في غضون السداسي الجاري. كما قرّر السيد الوالي في نهاية لقائه بسكان مزرعة عبد الصمد تشكيل لجنة إدارية تعنى بإحصاء القاطنين بالمزرعة وحصر الحالات الإجتماعية، منوّها إلى أن عملية الإسكان تكون بطريقة منتظمة وغير عشوائية، داعيا سكان الحي وباقي المواطنين من طالبي هذه الصيغة إلى التحلي بالصبر والإبتعاد عن السلوكات غير الحضارية للتعبير عن مطالبهم. وفي سياق ذي صلة، وقف والي ولاية على مدى تقدم أشغال انجاز المنشآت التربوية التي سيتدعم بها القطب السكني 800 مسكن من صيغة البيع بالإيجار التابع لوكالة تحسين السكن وتطويره، حيث عاين سير الأشغال مشروع مدرسة ابتدائية ومتوسطة وأسدى تعليمات للقائمين على المشروع بضرورة تسليم المنشأتين تزامنا مع الدخول المدرسي القادم مع ضمان النوعية والجودة الأشغال المطلوبة. كما عاين أشغال انجاز ثانوية ومجمّع مدرسي بموقع سكني مجاور من المقرّر دخولهما حيز الخدمة بداية الموسم الدراسي الجديد.