انطلقت، أمس، بمعسكر، على غرار باقي ولايات وبلديات الوطن، الحملة الاستدراكية للنظافة التي دعت إلى تنظيمها وزارة الداخلية والجماعات المحلية، حيث شارك في الحملة الاستدراكية لتنظيف الأحياء بمعسكر عمال مختلف القطاعات والمؤسسات والهيئات الإدارية في غياب ملفت للمواطنين وسكان الأحياء، وفي ظل وضع بيئي كارثي تعيشه بعض أحياء عاصمة الولاية وبلدياتها على غرار مدينة تيغنيف المحاصرة بأكوام النفايات والقمامة المنزلية. تعرف البيئة بولاية معسكر ترد ملحوظ وغير مسبوق، سواء من جانب ملف رفع النفايات المنزلية غير المتحكم فيه بفعل غياب الوسائل والإمكانات المادية والصعوبات المالية والمشاكل التي تواجهها المؤسسة العمومية لرفع النفايات المنزلية، أو من جانب التكفل بالنقاط السوداء المسجلة عبر عديد البلديات من مظاهر التلوث البيئي على غرار تدفق المياه القذرة بالمنطقة الرطبة للمقطع بغض النظر عن النقاط السوداء المسجلة من أعطاب في شبكة الصرف الصحي بأحياء سيق والمامونية، الأمر الذي تسبب كثيرا في انتشار الباعوض والحشرات السامة دون أن تكلف البلديات نفسها عناء إبادة هذه الحشرات التي تسبب الكثير من الإزعاج للمواطن في مواسم التبويض. في سياق مرتبط، أكد والي معسكر «حميد بعيش» لدى اشرافه على الحملة الاستدراكية للنظافة، أنه عازم على وضع حد لمشاكل المؤسسة العمومية للنظافة التي تلقى على عاتقها مسؤولية رفع وتسيير النفايات المنزلية، موضحا أن استعادة التحكم في ملف نظافة المدن يستدعي تظافر الجهود وأن مصالحه تمكنت من دعم المؤسسة العمومية للنظافة باقتناء 35 شاحنة لرفع النفايات وإعادة تجهيزها بالعتاد اللازم، زيادة على الترخيص لعدد من البلديات من أجل اقتناء حاويات وشاحنات القمامة، مؤكدا أيضا سعي مصالحه لتسوية الديون العالقة على عاتق المؤسسة بعد أن تم تسوية مسألة أجور عمال النظافة نهائيا.