دعت منظمة الأممالمتحدة الأوروبيين والدول المستقبلة للمهاجرين واللاجئين غير الشرعيين إلى تنظيم حملات إنقاذ جديدة للاجئين في مياه البحر المتوسط. ذكرت الأممالمتحدة أن الأوضاع الصعبة التي يمر بها اللاجئون والمهاجرون الآخرون في ليبيا يجب أن تدفع الأوروبيين والدول الأخرى المستقبلة لهم إلى إعادة التفكير في الأمر. وطالب كل من فيليبو غراندي رئيس المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والسيد أنطونيو فيتورينو رئيس منظمة «آي أو إم» للهجرة بأن يقوم الأوروبيون بإعادة قبول عمليات البحث والإنقاذ داخل مياه البحر المتوسط ونقل المهاجرين إلى موانئ آمنة. وقال المسؤولان الدوليان إنه من الضروري توفير المزيد من أماكن الاستقبال لمن انقطعت بهم السبل قبالة سواحل ليبيا، مؤكدين على أن إعادة المهاجرين الذين تم إنقاذهم داخل مياه البحر المتوسط إلى ليبيا يجب أن يتوقف. ووفقا لبيانات المفوضية الأممية للاجئين يقيم في ليبيا 50 ألف من المسجلين كلاجئين أو باحثين عن اللجوء، إضافة إلى 800 ألف مهاجر آخر. وتعرف الأممالمتحدة اللاجئين بأنهم البشر الذين هربوا من العنف، أما المهاجرون الآخرون فهم من يبحثون عن حياة أفضل خارج بلادهم. وأعلن الهلال الأحمر التونسي، أمس الأول ارتفاع عدد ضحايا غرق سفينة مكتظة بالمهاجرين قبالة السواحل الجنوبية إلى 82 قتيلا. وكانت السفينة التي كانت تقل 86 مهاجرا قد انطلقت في 4 جويلية الماضي من مدينة زوارة الليبية صوب أوروبا قبل أن تغرق قبالة السواحل التونسية. وارتفع عدد ضحايا غرق سفينة مهاجرين قبالة السواحل الجنوبية التونسية الأسبوع الماضي إلى 82 قتيلا، وفق ما أعلن الهلال الأحمر التونسي. وقال منجي سليم المسؤول في الهلال الأحمر التونسي إنه بعد عمليات بحث استمرت أسبوعا، تم انتشال كل جثث الاثنين والثمانين شخصا الذين كانوا بالسفينة التي غرقت الأسبوع الماضي. وانطلق القارب المطاطي الأسبوع الماضي من مدينة زوارة الليبية (120 كيلومترا شرق العاصمة طرابلس) وعلى متنه 86 مهاجرا، وفقا لمسؤول في الحرس البحري فضل عدم كشف هويته. وقالت مفوضية الأممالمتحدة السامية لشؤون اللاجئين إن صيادين تونسيين أنقذوا أربعة أشخاص، ولكنهم لفظوا أنفاسهم الأخيرة في المستشفى فيما بعد . ويعد ساحل غرب ليبيا نقطة مغادرة رئيسية للمهاجرين الأفارقة الطامحين في الوصول إلى أوروبا، على الرغم من أن الأعداد تراجعت بسبب جهود تقودها إيطاليا للقضاء على شبكات التهريب ودعم قوات خفر السواحل الليبية. وكان 65 مهاجرا قد غرقوا في ماي أثناء توجههم من ليبيا إلى أوروبا بعد انقلاب مركبهم قبالة تونس.