غرقت سفينة كانت تقل نحو700 مهاجر ليلة السبت الى الاحد في مياه البحر المتوسط قبالة السواحل الليبية. وأوضح الناطق باسم خفر السواحل الإيطالي أنه تم إنقاذ 28 شخصًا قرب الساحل الليبي، مضيفا أن 20 سفينة و3 طائرات مروحية تشارك في عملية البحث والإنقاذ. وكانت البحرية المالطية قد ذكرت في وقت سابق أن عملية إنقاذ كبرى تجري جنوب " لامبيدوسا " تشارك فيها قطع بحرية إيطالية ومالطية، إضافة إلى سفن تجارية لإنقاذ الناجين، موضحةً أن السفينة غرقت في المياه الليبية على مسافة 200 كيلومتر إلى الجنوب من لامبيدوسا. ويعتقد أن السفينة انقلبت عندما توجه ركابها إلى أحد جانبيها لدى اقتراب سفينة تجارية منها. من جهتها قالت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة إن غرق سفينة محملة بمهاجرين من ليبيا قبالة السواحل الليبية قد يكون أدى إلى سقوط 700 قتيل. "قوارب الموت" تخلف المزيد من الضحايا في المتوسط واستنفار أوروبي لوضع حد للمأساة ويحاول آلاف الأشخاص الوصول إلى أوروبا كل شهر انطلاقا من السواحل الليبية مستغلين حالة الانفلات الأمني الذي تعيشه البلاد ويشكل سكان الدول الافريقية والشرق أوسطية الغالبية الساحقة من المهاجرين وخاصة الدول التي تشهد حروبا واضطرابات أمنية. كشفت المنظمة الدولية للهجرة مؤخرا عن عودة عمليات تهريب المهاجرين غير الشرعيين بقوة بداية شهر أبريل الجاري مع تسجيل وصول أزيد من 8 آلاف مهاجر للأراضي الإيطالية قادمين أساسا من ليبيا. وكانت وكالة حماية الحدود الأوروبية "فرونتكس" أطلقت خطة "تريتون" للتصدي للمهاجرين غير الشرعيين في خريف 2014 لتحل محل برنامج الإنقاذ الإيطالي "ماري نوستروم" ولم تكن "تريتون" فقط أقل قدرة مالية من سابقتها ولكنها أيضا لم تراقب إلا منطقة محدودة من مياه البحر المتوسط. وقصد بحث سبل حل هذه المشكلة تقرر عقد الندوة الأورو-إفريقية الثامنة حول الهجرة غير الشرعية في الفترة ما بين 21 و23 أفريل الجاري بلاس بالماس في جزر الكناري بمشاركة ممثلين عن 51 بلدا حيث ستتطرق لمختلف الجوانب المتعلقة بالهجرة غير الشرعية خاصة ما يتعلق بإنقاذ الأرواح البشرية وكذا تدابير إدارة الحدود.