مددت المحكمة العليا في جبل طارق، أمس، لثلاثين يوما احتجاز ناقلة النفط الايرانية «غرايس 1» التي يشتبه انها كانت متوجهة الى سوريا لتسليم نفط رغم العقوبات، كما علم لدى المدعي العام. وكانت سلطات جبل طارق، المنطقة البريطانية في أقصى جنوباسبانيا، احتجزت السفينة في 4 جويلية. نفت طهران هذه الاتهامات ونددت بما وصفته عمل «قرصنة» حيال السفينة التي كانت تنقل 2,1 مليون برميل من النفط.. منذ احتجاز ناقلة النفط، تم توقيف واستجواب أربعة هنود من طاقم السفينة قبل الافراج عنهم بدون توجيه التهم إليهم. مباحثات لوقف التصعيد والجمعة أعلن رئيس حكومة جبل طارق فابان بيكاردو امام البرلمان المحلي انه التقى في لندن مسؤولين ايرانيين «للسعي الى وقف التصعيد في كل جوانب القضية». وقال «نأمل في أن نواصل العمل بشكل بنّاء وايجابي مع سلطات الجمهورية الاسلامية الايرانية لتسهيل مغادرة السفينة غرايس-1». وكان احتجاز هذه السفينة أجج التوتر الدبلوماسي بين ايران والقوى الغربية. نفي تأكيدات ترامب على صعيد آخر ، صرح نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي صباح، امس الجمعة، أن إيران لم تفقد أي طائرة من طائراتها المسيرة مؤخرا، ورجح أن تكون الولاياتالمتحدة قد أسقطت واحدة من طائراتها المسيرة «عن طريق الخطأ». وتأتي تصريحات الخارجية الإيرانية عقب إفادات أمريكية بأن قواتها أسقطت طائرة مسيرة إيرانية اقتربت من السفينة «يو إس إس بوكسر» الأمريكية أقل من ألف ياردة في مضيق هرمز. كتب عراقجي في تغريدة على تويتر «لم نخسر أي طائرة مسيرة في مضيق هرمز أو في أي مكان آخر. أخشى أن تكون (السفينة الأمريكية) يو إس إس بوكسر قد أسقطت واحدة من طائراتهم الأمريكية عن طريق الخطأ»، وذلك غداة إعلان الولاياتالمتحدة أنها أسقطت طائرة مسيرة إيرانية. كان ترامب قد أعلن الخميس عن إسقاط طائرة مسيرة إيرانية. وقال إنّ الطائرة اقتربت من سفينة الإنزال الأمريكية «يو إس إس بوكسر» لمسافة أقل من ألف متر، ما دفع السفينة الحربية إلى القيام «بعمل دفاعي» أسفر عن «تدمير الطائرة المسيّرة في الحال». في أواخر الشهر الماضي، أسقطت إيران طائرة مسيرة أمريكية قالت إنها دخلت مجالها الجوي، بينما ذكرت واشنطن أنها كانت في الأجواء الدولية. وتراجع ترامب في اللحظة الأخيرة عن قرار شن ضربات جوية على إيران ردا على إسقاط الطائرة. عرض لحلحلة الازمة كشفت صحيفة (الغارديان) البريطانية، أمس الجمعة، النقاب عن عرض إيران اتفاقا مع الولاياتالمتحدةالأمريكية لتعزيز عمليات التفتيش بشكل رسمي ودائم لبرنامجها النووي مقابل الإلغاء الدائم للعقوبات الأمريكية. ذكرت الصحيفة - في تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني، امس- أن العرض جاء من وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، خلال زيارته إلى نيويورك، مشيرة إلى أنه من غير المرجح أن يقابل العرض بحماس من إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، التي تطالب إيران بالقيام بتنازلات واسعة من بينها التوقف عن تخصيب اليورانيوم والتوقف عن دعم وكلائها وحلفائها في المنطقة.