لازالت متاعب الفلاحين المختصين في انتاج الفواكه تثير قلق الجميع بمن فيهم العمال الذين صاروا مهددين بفقدان مناصبهم بسبب انعدام المصانع التحويلية الخاصة بأنواع الفواكه خاصة منتوج الإجاص الذي تحتل الريادة فيه على المستوى الوطني، يقول المنتجون، ورئيس الغرفة الفلاحية بولاية عين الدفلى. وضعية هذه الشعبة التي عرفت تطورا كبيرا على مستوى القطاع الفلاحي بالولاية تثير قلق المنتجين الذين يفوق عددهم أزيد من 350 منتج ينشطون بتراب الولاية خاصة بسهل الشلف ومناطق جليدة وسيدي لخضر وخميس مليانة وبئر ولد خليفة وبرج الأمير خالد وعين السلطان وعين الأشياخ وبومدفع والحسينية والعامرة والعبادية والروينة وزدين وعين الدفلى وعريب وواد الشرفة وجندل وواد الجمعة ومليانة وعين التركي وبن علال وعين البنيان وغيرها من المناطق الفلاحية المعروفة بإنتاج الفواكه بمختلف أنواعها . هذا وأكد لنا ممثل اتحاد الفلاحين، خالد بن جدة، أن المنتوج الوفير بعدة بلديات صار مفخرة الولاية، حيث تتراوح المساحات للفلاح الواحد بين 5و15هكتارا فيما تصل إلى أكثر من 20 هكتارا لدى الفلاحين الكبار، كما هو الحال لفاكهة الإجاص خاصة ببلدية جليدة وسدي لخضر والعريب وكل المناطق الواقعة على مجرى وادي الشلف الذي يمتد من بلدية وادي الشرفة بالحدود مع ولاية المدية إلى غاية العبادية والعطاف المتاخمتين لأراضي ولاية الشلف، يقول محدثنا، كما وضح لنا الفلاح عبد القادر شاشو أن أراضي ولاية عين الدفلى بها تربة ملائمة لأشجار الفواكه بكل أنواعها، كما كان للدعم الذي قدمته الدولة وحرصت على تطبيقه مديرية المصالح الفلاحية والسلطات الولائية والغرفة الفلاحية والذين رافقوا الفلاح في مختلف نشطاتهم الفلاحية، الأمر الذي جعل هذه الشعبة تحقق هذه النتائج المرضية بحسب الفلاح الحاج شاشو الذي يعد من أكبر المنتجين رفقة الحاج مصطفى بن عيني الذين أعطوا دفعا قويا لقطاع الفلاحة خاصة في تسييرهم لمزارعهم بالطريقة الحديثة كما هوالحال لمصطفى بن عيني الذي يعد من كبار المستثمرين في القطاع الفلاحي. لكن يبقى منتوج الفواكه المتنوع من إجاص الذي تحتل به الولاية الريادة على المستوى الوطني وأنواع أخر كالتفاح والبرقوق والخوخ والمشمش والكروم والتين و الكرز المعروف ب ‘'حب الملوك'' بأعالي مليانة وزكار وعين التركي وبن علال من الفواكه التي اتسعت رقعة مساحتها عبر أقاليم الولاية، بحاجة بحسب رئيس الغرفة الفلاحية الحاج جعلالي إلى إستثمارات مقابلة تخص إنشاء الوحدات التحويلية لإستيعاب الكميات الهائلة من المنتوج سواء المتعلقة بالإجاص الذي تحتل فيه الريادة أو الانواع الأخرى التي لها مردود كبير على مستوى المزارع الحالية عبر البلديات المعروفة بهذه الفواكه، يقول رئيس الغرفة. أكد لنا أن غياب المستثمرين في مجال الصناعة التحويلية بالولاية يجعل جهود الدولة التي وفرتها للقطاع ومتاعب الفلاحين الذين لهم الرغبة في استمرار انتاج هذه الفواكه بحاجة إلى دعم بتوفير مصانع تحويلية والتي تنعدم بالولاية، يقول رئيس الغرفة، الامر الذي عادة ما يكبد الفلاحين خسائر كبيرة حيث تتساقط الفواكه، وهي في أشجارها، الشيء الذي يتطلب حضورا للمستثمرين بالولاية لإنجاز هذه المصالح المربحة والمشجعة لبقاء هذه الفواكه على كثرة انتاجها، يقول محدثنا الذي ذكر بأن نداءات الفلاحين والغرفة واتحاد الفلاحين لم تتوقف منذ سنوات، ناهيك عن دعوة الوالي لمثل هؤلاء المستثمرين وتقديم التسهيلات لهم في كافة المجالات خاصة وأن المنتوج سواء الطازج أو المصنع من هذه الوحدات مهيأ إذا توفرت الظروف لتصديره، وهي من المشاريع والطموح والافاق التي تنشدها مديرية الفلاحة بالولاية، يقول رئيس الغرفة الحاج جعلالي.