تم التوصل خلال شهر يوليو الجاري إلى اتفاق حول إحالة 1022 عاملا على العطلة السنوية بكل من مجمع «حداد الأشغال العمومية» والبناء ومصنع «طحكوت» لتركيب السيارات بتيارت كحل مؤقت للمشاكل التي تمر بها المؤسستان، حسبما أفاد به المفتش الولائي للعمل بولاية تيارت. أوضح سعيد لكحل أنه «تم التوصل إلى أتفاق بين ممثلي العمال وإدارتي المؤسستين بعد عملية تفاوض تمت بمقر مفتشية العمل وتحت إشراف المفتش الولائي للعمل حول إحالة العمال على عطلة سنوية إجبارية على أن يتم استئناف العمل مباشرة بعد انتهاء فترة العطلة مهما كانت الظروف». وأبرز ذات المصدر أن المشكل المطروح على مستوى مصنع طحكوت حسب ممثل الإدارة المقيدة في محضر أثناء عملية التفاوض هو «انعدام المواد الأولية بسبب احتجازها على مستوى ميناء مستغانم مما أدى إلى توقف العمل». وأضاف أنه بناء على هذه المعطيات تم إمضاء إتفاق جماعي لإحالة العمال على العطلة السنوية مع العلم أن مصنع طحكوت يشغل 798 عامل. ويتمثل المشكل المطروح بالنسبة لشركة حداد للأشغال العمومية والبناء في «نقص السيولة»، حسبما أفاد به مدير المشروع أثناء عملية التفاوض الذي ذكر أن ذلك راجع إلى «الديون المستحقة للشركة لدى الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز السكة الحديدية والمقدرة ب 2 مليار دج حيث أن شركة حداد تقوم بإنجاز الخط الرابط بين غليزانوتيارت وتيسمسيلت على مسافة 185 كلم وتشغل 224 عامل». وأشار ذات المصدر إلى أن عمال الشركتين تقاضوا أجورهم لشهر يونيو الماضي إلا أن عدم الاستقرار الذي تعيش على وقعه الشركتان يثير القلق في نفوسهم خوفا من فقدان مناصب عملهم قائلا إن»المفتشية تعمل كل ما في وسعها للحفاظ على مناصب الشغل وحقوق العمال». ومن جهتهم، أعرب عمال المجمعين الاقتصاديين في تصريح ل»واج» عن خوف كبير حول مصير الشركتين ومصير مناصب العمل داعين إلى إيجاد حلول تضمن الشغل لهم.