إنتاج 500 ألف طن من لفائف الأسلاك الحديدية سنويا «الشعب» تواصل الشركة الجزائرية القطرية للصلب (أي، كيو، أس) التي تعد عنصرا فاعلا في صناعة الحديد والصلب الوطنية، تجسيد برنامجها الطموح من أجل استكمال أشغال إنجاز مركب بلارة (نسبة الإنجاز تبلغ 96%). يحدث هذا بدخول وحدة الدرفلة الثالثة مرحلة الإنتاج مؤخرا، بطاقة إنتاجية تبلغ 500 الف طن سنويا من لفائف الأسلاك الحديدية بمختلف المقاسات.جاء هذا في بيان الشركة تسلمت «الشعب» نسخة منه. بفضل يد عاملة شابة من خريجي الجامعات ومراكز التكوين المهني وتكنولوجيا الإنتاج المتقدمة، تطمح الجزائرية القطرية للصلب إلى إنتاج مليوني طن من الفولاذ سنويًا (1.5 مليون طن من حديد التسليح و500 الف طن من لفائف الأسلاك الحديدية. القدرة الإنتاجية الضخمة للمركب ستساهم في تغطية حاجيات السوق المحلي من الحديد في المرحلة الأولى، على أن يتم تصدير الفائض من الإنتاج إلى الأسواق الإقليمية والدولية في المرحلة الثانية. يجدر بالذكر، أن مركب الحديد والصلب بلارة (أي، كيو، أس) هوثمرة شراكة بين الجزائر وقطر، والتي تم إبرامها وفق قاعدة (51/49)، وباستثمار بلغ أزيد من 02 مليار دولار. وسبق ان اكد شمس الدين عيساوي، مدير الاتصال بشركة الجزائرية القطرية للصلب، عن رفع رهان التصدير ابتداء من السنة القادمة، بعد انتهاء المرحلة الراهنة والأولى من المشروع المقام بالميلية بولاية جيجل، موضفا أن الشركة رفعت تحدي الشروع في الإنتاج بالتزامن مع مرحلة التأسيس. قال المتحدث في صالون «باتيماتيك» بقصر المعارض بالعاصمة، إن إنتاج الشركة يبلغ حاليا 2 مليون طن، ويرتقب أن يرتفع ب20 مليون طن في المرحلة القادمة، مضيفا أن الشركة، كانت تعول في البداية على تلبية الطلب المحلي، غير أن تقلص الطلب بفعل تقلص عدد المشاريع دفعها للتفكير في اقتحام الأسواق الدولية.هذا التوجه يلمس لدى الكثير من الشركات التي نجحت في كسب رهان تموين السوق الوطني وتوسيع فائض الانتاج الى الفضاءات الخارجية التي تمثل افريقيا الوجهة المفضلة بحكم موقع الجزائر الجيوسياسي وكذا امتدادها القاري. مع العلم ان الشركة الجزائرية القطرية للحديد والصلب شاركت من قبل في معرضين لمهني البناء بداكار ونواقشوط واقتنعت بقدراتها في اتخاذ من هذين المنفذين نفطتي عبور الى بلدان القارة السمراء.