أعلنت الاتحادة الجزائرية لكرة القدم عبر موقعها الرسمي عن تأهيل اللاعب الجزائري سفيان فغولي للعب رسميا في صفوف المنتخب الوطني الجزائري، بعد موافقة الفيفا على طلب الفاف بخصوص لاعب المنتخب الفرنسي للفئات الصغرى سابقا، وقبول ملفه حتى يتمكن من المشاركة مع منتخب بلده الأصلي في المناسبات المقبلة. ويعتبر خبر انضمام لاعب فالنسيا الاسباني إلى «الخضر»، خطوة ايجابية للغاية، لأنها تزامنت والفترة الصعبة التي تمر بها النخبة الوطنية في الآونة الأخيرة، أدت إلى الفشل في التأهل إلى كأس افريقيا المقبلة، وهو ما شكل مفاجأة كبيرة للمتتبعين والاخصائيين، خاصة وأن الجزائر كانت حاضرة في المونديال الأخير في جنوب افريقيا بعد المستويات الكبيرة التي قدمها رفقاء بوڤرة في التصفيات المزدوجة توجت بتأهل تاريخي على حساب المنتخب المصري. كما جاء تأهيل فغولي في وقته بالنسبة للناخب الوطني وحيد هاليلوزيتش الذي أعلن في مناسبات عدة عن نيته في تطبيق استراتيجية مخالفة لسابقيه على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني، حين أكد أنه يراهن على ضخ دماء جديدة من شأنها تقديم الاضافة المرجوة ومساعدته على إعادة بعث الروح في محاربي الصحراء المفقودة منذ انتهاء مغامرة كأس العالم 2010، بعدما لاحظ تدهور مستوى أغلب العناصر الدولية مقارنة بما كان عليه في فترة سابقة من جهة، واكتشافه لعدة أمور سلبية منذ مجيئه إلى الجزائر تتعلق أساسا بنقص الإرادة والعزيمة اللتان كانتا الميزة الرئيسية في آداء لاعبي المنتخب من جهة ثانية. وأول ما قام به هاليلوزيتش في رحلة إعادة تنظيم شؤون التشكيلة الوطنية، فرض نظام مبني على الانضباط والصرامة على جميع اللاعبين دون استثناء، بغض النظر عن إسم أو تاريخ اللاعب، وكان الضحية لاعب سوشو الفرنسي رياض بودبوز المبعد إلى أجل غير مسمى، وكذا القائد السابق كريم زياني بسبب تراجع مستواه منذ انضمامه للبطولة القطرية وبالضبط نادي الجيش. وسيجد التقني البوسني في لاعبه الجديد فغولي الحلول المناسبة لتعويض اللاعبين المذكورين، لاسيما وأنه يلعب في نفس المنصب وقادر على قيادة القاطرة الهجومية للفريق وتنشيط اللعب، وبالتالي حل مشكل أوعقدة الهجوم التي أصبحت تؤرق جميع محبي الخضر، وأولهم الطاقم الفني واللاعبين على حد سواء، في ظل المعاناة في ايجاد صانع العاب حقيقي باستطاعته إحداث الفارق في أي مباراة كما كان يفعل مراد مغني قبل الإصابة اللعينة التي تعرض لها خلال مشاركته مع منتخب الجزائري كأس افريقيا 2010 بأنغولا. وفي انتظار تأكيد التطلعات المنتظرة من سفيان فغولي في المباريات المقبلة، يبقى الأهم هو استدعاؤه للمشاركة في تربصات الخضر القادمة، حتى يتمكن من الإندماج بسرعة مع زملائه الجدد واكتشاف مغامرات من نوع آخر، وربما تكون البداية من التربص القادم المبرمج في السابع نوفمبر الداخل، والذي ستتخلله مبارتين وديتين، الأولى ضد المنتخب التونسي والأخرى أمام الكاميرون في 12 و15 من نفس الشهر على التوالي.