حرفيون يبدون الارتياح لمرافقة السلطات المحلية ما زال معرض الحرف التقليدية على مستوى الواجهة البحرية لعاصمة ولاية بجاية، يشهد توافدا كبيرا للسياح والزوار القادمين من مناطق عديدة من الوطن، وهو ما لقي استحسانا لدى الحرفيين وباعة التحف الفنية، الذين يعرضون منتوجاتهم من النحاس واللباس التقليدي والحلي والجلود والخشب. «الشعب» زارت المعرض المروح للسياحة المحلية وتعرض أدق التفاصيل. قال أحمد عمر حرفي من تامقرة، ل»الشعب»، أن هذا المعرض الصيفي للصناعة التقليدية المفتوح على الهواء الطلق، فرصة لتسويق المنتجات اليدوية التي صنعتها أنامل بعد أشهر من العمل والإبداع، حيث أن العمل اليدوي يبدو متشابها، إلا أن كلّ حرفي يبدع بطريقته من خلال لمساته على كل قطعة يصنعها. ذات المتحدث أضاف، من خلال «الشعب» نريد أن نوجه رسالة للجهات الوصية قصد مساعدتنا، حيث ما زلنا في حاجة إلى ترقية منتجاتنا والتعريف بها للتسويق، ونحن نثمن هذا النوع من المعارض التي سمحت لنا بخلق فضاء، لتبادل المعارف الفنية لدى أصحاب الحرف، والتعرف على أساليب وطرق جديدة في مختلف الحرف التقليدية لتطويرها، وكذا تفاعل الزوار مع المشاركين بفضل الحرف الجميلة والقيمة. من جهتها السيدة صليحةّ حرفية من تيزي وزو، صرحت لنا قائلة: «تميزت فعاليات معرض الصناعة التقليدية، في تقريب مختلف المنتوجات المحلية من المواطنين، وتثمين الحرف التقليدية باعتبارها موروثا ثقافيا من الواجب الحفاظ عليه، حيث قدم الحرفيون من مختلف ولايات الوطن، مظهرين مهاراتهم، على غرار صناعة النحاس، الأواني الفخارية، الحلي، والملابس التقليدية، وهي تحتل قدرا واسعا من التراث الذي يعتمد فيها الحرفي على مهاراته الفردية الذهنية واليدوية، باستخدام المواد الأولية المتوفرة في الطبيعية المحلية أو تلك المستوردة. وأضافت السيدة صليحة: «أريد أن أشير إلى أن أهمية الحرف والصناعات اليدوية تكمن في أنها، تدل على جوانب الهوية الوطنية، ويمكن أن تحقق العديد من المكاسب المادية الرائعة، وكما ترون أبدع المشاركون في الصناعة بهدف تلبية مختلف الأذواق، خاصة لمحبي القطع التقليدية التي غالبا ما تكون مصنوعة يدويا، على غرار الملابس التقليدية، الأثاث والتحف الفنية، وصناعة الفخار التقليدي بأنواعه، خاصة الأواني والصحون».