تتواصل فعاليات معرض الصناعات والحرف التقليدية، بالمدرسة الابتدائية ابن رشد بمدينة بجاية، والمنظم من طرف الغرفة بمشاركة أزيد من 15حرفيا وحرفية، لعرض ما صنعته أناملهم في مختلف الابتكارات التي تكرس التراث الوطني المحلي. وقالت السيدة نوراي حرفية، ل«الشعب”، “عرف المعرض طرح العديد من المنتوجات التقليدية والصناعات الحرفية التي تزخر بها كل منطقة، على غرار، صناعة الحلي التقليدية من فضة، فن السلالة السيراميك الطين، الملابس التقليدية، والأثاث والتحف الفنية وصناعة الفخار التقليدي بأنواعه، خاصة الأواني والصحون، ونطمح بمعية القائمين إلى الحفاظ على التراث، ترقيته، الترويج، والتسويق للمنتوجات. حيث يهدف هذا المعرض تعريف المواطنين بهذا الموروث الثمين، والذي يتطلب الحفاظ عليه وحمايته من الزوال، بسبب عزوف الشباب عن العمل في هذا الميدان، فضلا عن نقص المواد الأولية المستخدمة وغيرها من الوسائل التي تسمح بديمومة هذه الحرف”. ومن جهته يقول الحرفي ناصر، “نحن نثمن مثل هذه المبادرات ونطلب من الجهة المعنية المزيد من الدعم والمساعدة، بغية تكوين الحرفيين في معاهد التكوين المتخصصة وتحفيزهم، لمزاولة النشاط الحرفي، على غرار توفير المحلات والفضاءات وكذا المواد الأولية، خاصة أن الشباب يملكون من الموهبة والمهارة التي تساعدهم على تطوير مختلف الحرف اليدوية، كما دعوا الجهات الوصية إلى ضرورة تنظيم تبادلات ثقافية وسياحية، كي يتمكن الحرفيون من المشاركة فيها، والقيام بإبراز الصناعة التقليدية الملحية”. وقد شهد المعرض توافدا كبيرا للجمهور البجاوي والسياح، الذين أبدوا إعجابهم بتلك المعروضات الثمينة ذات القيمة الفنية الرائعة، وقام البعض منهم باقتناء التحف التي جذبتهم تشجيعا للعارضين. وفي هذا الصدد، تقول السيدة نادية من مدينة ليون الفرنسية، “أعجبت كثيرا بمختلف المنتوجات التي صنعتها أنامل الحرفيين، الذين قاموا بالترويج للصناعات التقليدية المحلية وإبرازها، والتعريف بها، بغرض تأهيلها وربطها بماضي الأجداد، وتوثيق التواصل لإحياء التراث وتطويره والحفاظ عليه من عوامل الاندثار”. هذا وتهدف غرفة الصناعة التقليدية والحرف، حسب السيد معزوز منظم بالمعرض، إلى تنشيط موسم الإصطياف في ولاية ببجاية، والتعريف بالصناعات التقليدية وبالتالي الترويج لها، والتسويق لمختلف ما قامت به أنامل الحرفيين في بعض الصناعات، والتي تمثل الموروث الثقافي الجزائري، بالإضافة إلى نقل التجارب والخبرات بين الحرفيين من مختلف الولايات الجزائرية.