إنتشار الأمراض والأوبئة والباعوض والجرذان والفئران جدّد سكان حي النسيم إمامة التابع إقليميا إلى بلدية منصورة بتلمسان مطلبهم المتمثل في علاج مشكل إنتشار الأوساخ والقاذورات وتنامي أسراب الباعوض، الزواحف والقوارض بطريقة تؤرق يومياتهم في صيف حار أكثر من اللزوم. ما زاد الطينة بلة ونغص حياة سكان حي النسيم 1079 سكن، التابعة لديوان التسيير العقاري «أوبيجي» وكذا سكنات الترقوي العمومي المحاذية للحي الذي أطلق عليه مؤخرا تسمية «الشهيد شبني غوتي» ، التسربات المائية و تراكم لمياه الصرف الصحي على مستوى أقبية العمارات، ما يخلف إنبعاث روائح كريهة وإنتشار للأمراض والأوبئة . قال بعض السكان في تصريحهم ل «الشعب»، آملين أن تأخذ انشغالاتهم مأخذ جد من السلطات المحلية، إنهم يخشون خطر التكهرب الذي يحدق بهم ولا سيما الأطفال الذين يلعبون بجوار نوافد الأقبية. عن هذا الوضع المتردي، كشف سكان وقاطنو عمارات حي النسيم ل «الشعب»، أنهم يكابدون معاناة يومية حقيقية وسئموا الوعود من طرف مصالح «الأوبيجي» و «إبيالاف» وكذا مصالح بلدية منصورة ومؤسسة تطهير المياه. قال بصرخة استغاثة: «نحن في فصل الصيف وإرتفاع درجات الحرارة، لذا نطالب أن يتم تخليص عماراتنا من المياه الراكدة التي صارت كابوسا حقيقيا بالنسبة لنا حيث صحتنا معرضة للخطر وكذا خطر إنهيار العمارات يظل قائما بسبب تواجد المياه الملوثة تحت العمارات بسمك بلغ 50 سنتمترا وتآكل أعمدة العمارات». عقب كل هذه المعطيات الخطيرة، يأمل سكان حي النسيم بإمامة أن يلقى نداؤهم استجابة من السلطات المحلية و الولائية. بقي الإشارة، أن العشرات من سكان حي النسيم الذي يعد من أرقى الأحياء بولاية تلمسان سئموا العيش وسط الأوساخ حيث قاموا في الفترة الأخيرة بعرض شققهم للبيع بأثمان زهيدة من أجل التنقل والهجرة لأحياء أخرى أكثر أمنا وتوفرا على شروط الحياة الآدمية. فهل تستجيب السلطات هذه المرة لنداء استغاثة السكان الذي ينتظرون بأقصى درجات الصبر التكفل بهمومهم في هذا الصيف. ...وسكان أحياء بلدية «شتوان» ينتفضون ضد الأوساخ تواصلت للأسبوع الثالث على التوالي حملة تنظيف واسعة مسّت جل أحياء بلدية شتوان في تلمسان، حيث اطلقت المبادرة «جمعية حي الفتح» التابعة لحي «الصفصاف» رفقة مصالح البلدية. إلتحق بالعملية رؤساء لجان الأحياء على غرار حي الديانسي، حي 270 سكن وبوعرفة وأحياء أخرى، وكذا عناصر الحماية المدنية وأعوان النظافة. قام الجميع عبر حملة التطوّع، بالتعاون مع سكان المنطقة من شباب ، كهول وشيوخ، كلهم تحذوهم إرادة وعزم كبير في انجاح العملية التي ترسخ لثقافة المواطنة والوطنية. رئيس جمعية حي الفتح بالصفصاف، عبدلي صالح، في تصريح حصري ل «الشعب»، قال إن هذه المبادرة جاءت للتعاون ما بين المجتمع المدني ومصالح البلدية من أجل المحافظة على المنظر العام وإعطاء دروس للمواطنين الذين يتقاعسون في وضع القمامات في الوقت و المكان المناسب، ما يتسببون في تلوث للمحيط وحيّهم. طالب المشاركون في حملات التنظيف من مصالح بلدية شتوان بمضاعفة معدات التنظيف من أجل منح الفرصة لعدد أكبر من المواطنين من أجل المشاركة في تنظيف الاحياء السكنية لا سيما ونحن في فصل الصيف وإرتفاع درجات الحرارة وتكاثر التلوث وانتشار الحشرات والأمراض. عائلة بحي 270 سكن تعاني منذ 10أشهر داخل محل تجاري مهجور تتواصل ببلدية شتوان معاناة عائلة غنو لخضر مع أزمة السكن . ولم تعد هذه العائلة المتكونة من زوجة وولد يدرس بالإبتدائي وبنت بالطور المتوسط، قادرة على تسديد فاتورة كراء مسكن يأويها من صقيع البرد و تهاطل الأمطار وكذا لهيب الصيف. كانت هذه العائلة ولمدة طويلة تقطن بحي270سكن تحديدا بمحل تجاري(أستديو) بصيغة الإيجار تسدد مليون سنتيم. لكن منذ شهر سبتمبر من 2018 لم يستطع رب العائلة دفع تكاليف الإيجار، مما أجبر صاحب الأستديو على إخراج العائلة الى الشارع. بعدها ظلت العائلة في الشارع تفترش الأرض وتحت عمارات حي270سكن بشتوان لمدة 5 أيام .. وبعد مد وجذب، إهتدى رب العائلة الى إقتحام رفقة أولاده وزوجته محل تجاري لم يفتحه صاحبه طيلة 10سنوات وهو فارغ. قام الاب بتنظيفه قليلا والمبيت فيه لمدة 3 أيام الأخيرة، لكن تدخل بعض المعارضين لهذا التصرف اخبروا مصالح الأمن بالامر حيث أمهلته 3 أيام لإخلاء المحل الذي يعود لمالكه والذي يقطن بدائرة عين تالوث. لكن هناك من السكان من اعترض على هذا السلوك، حيث قامت هبة شعبية وتضامنية كبيرة من طرف شباب حي270 سكن الذين اتصلوا بالجهات الوصية والمحلية من أجل مساندة العائلة التي تعيش حياة صعبة نتيجة أزمة سكن. بحسب رب العائلة، فإنه وضعه الاجتماعي المزري لا يسمح له بتوفير الأدوات المدرسية لأطفاله فما بالك بدفع إيجار مسكن لأنه عامل يومي (حمّال أو مساعد بناء). قال الأب ل «الشعب»، أنه قد أودع ملف الاستفادة من سكن اجتماعي، منذ سنة 2005 وينتظر بفارغ الصبر الفرج. أضاف أنه مدرج في القائمة الاحتياطية التي أفرجت عنها مصالح بلدية شتوان شهر نوفمبر 2018، وينتظر بحرقة أن يستفيد من منزل الحلم الذي يعوّل عليه في تجنب العائلة مزيدا من المعاناة.