أحدث إستدعاء لاعب شباب باتنة سعيد بوشوك لتدعيم المنتخب الوطني في بحر الأسبوع الماضي، حديث العام والخاص ضمن المتتبعين للكرة بالجزائر، حيث لم يمر هذا الأمر دون تعليق الكثير، سواء في مختلف الصحف أوفي حديث الشارع، كون الحدث لم نعتد عليه في السنوات الأخيرة، أين كان النظر بالنسبة للطواقم الفنية التي تعاقبت على “الخضر”، إلا للبطولات الأوروربية ومحاولة العثور على اسم جزائري بإمكانه أن يدخل التشكيلة الوطنية، حتى وصلنا أن اللاعبين الوحيدين الذين يلعبون للفريق الوطني من البطولة المحلية هم حراس للمرمى!! هذه الوضعية ساهمت بشكل كبير في تراجع آداء اللاعب المحلي، الذي لم يعد يرى أنه بإمكانه الظفر بمكان ضمن “الخضر” إلا إذا توجه الى فريق محترف خارج الوطن وحتى المدرب الوطني السابق رابح سعدان كررها عدة مرات في الندوات الصحفية التي سبقت المونديال الجنوب إفريقي أنه لا يوجد لاعبين في بطولتنا قادرين على اللعب ل “الخضر”، لأن مستواهم محدود ولا يتحملون المستوى العالي..!! ولكن مع مجيء هاليلوزيتش، أين تحدث على أنه سيتابع كل اللاعبين الجزائريين أينما كانوا، حيث سيوظف كل إمكانياته لمتابعة البطولة المحلية.. وفعلا فقد وقف على وجود امكانيات علينا تشجيعها، حيث أن استدعاء بوشوك ومتابعة بن عطية واعطاء الفرصة لبونجاح أثبت من جهة أخرى أن اللاعبين المميزين في البطولة الوطنية لا يوجدون حتما في الفرق الكبرى التي تلعب على الألقاب، ويجب دائما “التنقيب” على المهارات الموجودة في معظم الفرق المشكلة للنخبة الوطنية،.. كما أن هذا التوجه سيعطي القوة المعنوية لكل اللاعبين من أجل تقديم الأفضل، الذي قد يؤدي بهم الى تحقيق حلم الصبى وهو تدعيم الفريق الوطني الأول. فبالرغم من أننا تحدثنا على أن تنوع البطولات التي تلعب فيها عناصرنا الوطنية، إلا أن الأفضل بكثير هو أن يكون أكبر ممون للفريق الوطني من البطولة المحلية، حيث أن ذلك يعطي للطاقم الفني الفرصة في إقامة تربصات دورية دون انتظار تواريخ “الفيفا” القليلة جدا على مدار السنة، من أجل الوصول الى الانسجام الضروري. ومن جهة أخرى، فإن العديد من المتتبعين يرون أن الفريق الوطني الأولمبي إن واصل على نفس الدرب وتأهل الى الأولمبياد سيكون بمثابة تحضير جدي للفريق الأول مستقبلا، وعودة مقنعة وقوية للاعب المحلي..!!