كما كان منتظرا، عقد المسؤول الأول عن العارضة الفنية القبائلية “ألان ڤيڤر” قبل بداية الحصة التدريبية التي كان مبرمجة أول أمس بغابة عين مليلة في حدود الساعة العاشرة صباحا، اجتماعا مع اللاعبين دام أكثر من عشرين دقيقة... وقف خلاله عند أبرز المحطات التي تهم أشباله قبل الموعد الحاسم الذي ينتظرهم بعد أقل من 24 ساعة من الآن، بمناسبة الدور نصف النهائي من منافسة كأس الجمهورية أمام شباب باتنة بملعبه، خاصة وأنه يعرف جيدا أن المأمورية لن تكون سهلة وأن عدة عوامل تتحكم في المباراة ارتأى أن يحسس اللاعبين بها. طالبهم في البداية بضرورة نسيان مباراة الخروب وبالنظر إلى الأهمية البالغة التي تكتسيها مواجهة هذا الثلاثاء، فضل “ڤيڤر” أن يستهل حديثه بالعودة قليلا إلى لقاء الجمعة الماضي في البطولة أمام جمعية الخروب، حين مني رفقاء الحارس سمير حجاوي بهزيمة مرّة بهدف دون رد، حيث ذكرهم بالأخطاء التي ارتكبوها على مستوى الخطوط الثلاثة، كما أكد لهم أن تركيزهم يجب أن ينصب فقط على لقاء نصف النهائي، وبالتالي ضرورة نسيان هزيمة الخروب. ركز على الجانب النفسي في الوقت الذي تأكد مدرب “الكناري” أن الفريق بدأ يبتعد شيئا فشيئا عن قمة هرم البطولة بعد الهزيمتين المتتاليتين أمام كل من مولودية العلمة وجمعية الخروب، فإن “ڤيڤر” يرى أن مواجهة باتنة هي كل شيء بالنسبة للشبيبة هذا الموسم، ولهذا حاول أن يركز من خلال الاجتماع مع اللاعبين على الجانب النفسي، لاسيما وأنه يعرف جيدا أن هذا العامل يلعب دورا كبيرا في مثل هذه المباريات. ومن جهة أخرى أكد “ڤيڤر” للاعبين أن التحكم في الأعصاب يوم المباراة سيكون عاملا إيجابيا سيفيدهم كثيرا. ذكرهم بالمسؤولية التي تنتظرهم ومع بدء العد التنازلي للقاء شباب باتنة، فإن “ڤيڤر” لا يفوت فرصة واحدة ليؤكد للاعبين أن المسؤولية التي تنتظرهم ثقيلة جدا، خاصة وأن منطقة بأكملها تنتظر عودتهم بالتأهل إلى المحطة الأخيرة بعد طول الانتظار. ومن جهة أخرى أشار مدرب الشبيبة إلى أنهم بإمكانهم أن يعودوا بتأشيرة التأهل بما أنهم حققوا نتائج كبيرة في الأدوار الماضية لاسيما أمام شباب بلوزداد واتحاد عنابة. يصر على التأهل إلى النهائي وقبل أن يمنح إشارة انطلاق الحصة التدريبية، كان ل “ڤيڤر” كلام بلهجة حادة مع اللاعبين، حيث أكد لهم أن تنقلهم عبر مختلف مناطق شرق البلاد الأسبوع الماضي وهذا الأسبوع ليس من أجل السياحة أو شيء آخر من هذا القبيل، بل من أجل تحقيق هدف معين تم تسطيره منذ انطلاق الموسم، كما يرى أن كل العوامل في صالحهم إلى حد الآن بما أنهم سيخوضون المباراة بتعداد مكتمل، لا سيما بعدما عاد رباعي المنتخب الوطني للمحليين واستنفد كل من دويشر ومروسي عقوبتيهما أمام جمعية الخروب. وفي المقابل أكد لهم أن خوض هذا اللقاء في ملعب المنافس ليس أفضلية له، لأن مواجهة الكأس لا تعترف بهذه المعطيات، كما حذرهم من التساهل وارتكاب الأخطاء التي قد تعقد من أمورهم. -------------------------------------------- عدد معتبر من الأنصار حضروا التدريبات يحظى “الكناري” في أرجاء البلاد وحتى في الخارج بشعبية كبيرة بعد السنوات التي سيطر فيها على الكرة الجزائرية بفضل الإنجازات التي حققها، في الوقت الذي كانت الكرة الجزائرية تعاني من أزمة حقيقية. الأمر الذي جعل الجميع لا يفوت الفرصة من أجل الإقبال على الشبيبة أينما حلت، بدليل الأنصار الذين تنقلوا السبت الماضي إلى الغابة التي كان الفريق يتدرب فيها، واغتنم هؤلاء الأنصار فرصة تواجدهم أمام لاعبي الشبيبة ليطلبوا منهم أخذ صور تذكارية بعد نهاية الحصة التدريبية. مناصر يستفز طاقم الشبيبة، ورجل أأمن تنقل بالزي الرسمي خصيصا لمشاهدة لاعبي الكناري وقد جرت الحصة التدريبية في أجواء مميزة جدا سادها الحماس الشديد وسط اللاعبين بالدرجة الأولى، وقد كان لحضور الأنصار إلى التدريبات وقع إيجابي بالنسبة للفريق، خاصة بعدما اقترب أحدهم من مسيري الشبيبة ليستفزهم بالكلام، ويداعب المدرب “ڤيڤر” الذي لا يتقن اللغة العربية، الشيء الذي جعل اللاعبين لا يتوقفون عن الضحك. وفي الجهة المقابلة التقينا رجلا من الأمن الوطني بالزي الرسمي يتابع باهتمام شديد تدريبات الشبيبة، في البداية كنا نعتقد أنه بصدد العمل، لكن فضولنا لمعرفة سبب مجيئه جعلنا نعرف في نهاية المطاف أنه من عشاق “الكناري”، فبعدما علم بخبر تدربهم بالغابة المجاورة لمكان عمله، اغتنم الفرصة لمشاهدة اللاعبين وبقي هناك إلى غاية نهاية الحصة. عمروش التحق منتصف نهار السبت بعين مليلة التحق مساعد مدرب الشبيبة أرزقي عمروش منتصف نهار السبت الماضي بمدينة عين مليلة أين كان يقيم الوفد القبائلي، وهذا بعد غياب طويل دام أكثر من عشرة أيام بسبب تربص المدربين الذي دخله في الأيام القليلة الماضية بمدينة عين بنيان. الأمر الذي أجبره على تضييع مباريات العلمةوالخروب في البطولة، واتحاد عنابة في ربع النهائي الأسبوع الماضي، ليعود السبت الماضي ليعيش الأجواء العامة التي تسود المجموعة عن قرب هذه المرة بعد أن كان يعيش مباريات فريقه أمام الشاشة الصغيرة دون أن يستطيع توجيه اللاعبين، ولكن دون شك الأمر سيكون مختلفا هذه المرة أمام شباب باتنة. حناشي سيلتحق بالوفد اليوم عاد المسؤول الأول عن النادي القبائلي محند شريف حناشي أمس الأحد من العاصمة الليبية طرابلس بعدما تنقل إليها الجمعة الماضي خصيصا من أجل متابعة لقاء المنتخب الوطني المحلي أمام المنتخب الليبي، وقرر الرئيس حناشي أن يلتحق مباشرة بمدينة عين مليلة أين يتواجد الوفد القبائلي، وذلك من أجل الوقوف عند آخر استعدادات فريقه قبل ساعات قليلة من موعد الحسم. ومن المنتظر أن يكون للرجل الأول في الشبيبة حديث خاص مع اللاعبين يحاول من خلاله تحفيزهم لبذل مجهودات إضافية فوق أرضية الميدان يوم المباراة لتحقيق التأهل، ومن المحتمل أيضا أن تكون هذه التحفيزات مادية كما كان يفعل في كل مرة مادام اللقاء يتميز بأهمية قصوى. “ڤيو” يشرف على التحضير البدني في حصة الاستئناف أشرف رشيد عبد الجبار على الحصة التدريبية الأولى التي خاضتها التشكيلة القبائلية صبيحة أول أمس مثلما تجري العادة عندما يتعلق الأمر بحصة الاستئناف التي تخصص في كل مرة للجانب البدني، حيث قبل أن تنطلق الحصة التدريبية شرح “ڤيو” للاعبين محتويات الحصة. وفي البداية ركض اللاعبون بوتيرة منخفضة جدا قرابة العشرين دقيقة، قبل أن يمنح لهم فترة الاسترجاع التي دامت ثلاث دقائق، وقبل أن يطلب منهم مجددا الركض حول الغابة، لكن هذه المرة لعشرين دقيقة أخرى، مع ثلاث دقائق للاسترجاع مرة أخرى. وقبل أن ينهي اللاعبون الحصة، برمج “ڤيو” تمارين خاصة بالاسترجاع دامت قرابة ربع ساعة قبل أن يعود اللاعبون إلى الحافلة والتوجه إلى فندق “الإخوة بوعلي”. “ڤيڤر” يركض رفقة دودان حتى وإن لم يكن مدرب الشبيبة هو المشرف الرئيسي للحصة التدريبية بما أنها مخصصة للجانب البدني بالدرجة الأولى لكي يتعود اللاعبون على تحمل المباريات، خاصة وأن مباراة الغد من الممكن أن تذهب إلى الوقت الإضافي وركلات الترجيح لتعيين المتأهل إلى الدور النهائي، إلا أنه كان حاضرا في غابة عين مليلة وشارك اللاعبين التدريبات، حيث ركض رفقة رئيس فرع كرة القدم كريم دودان لمدة قاربت ربع الساعة قبل أن ينسحب ويترك دودان لوحده يواصل الركض. التنقل إلى باتنة صبيحة المباراة وحسب المعلومات التي استقيناها من البيت القبائلي، فإن وفد الشبيبة قد غير رأيه مرة أخرى بخصوص موعد تنقله إلى مدينة باتنة تحسبا لموعد لقاء الغد، في الوهلة الأولى كان من المقرر أن يتم السفر مساء اليوم والإقامة هناك بعد أن يخوض اللاعبون حصة تدريبية في الصبيحة، لكن بما أن المسافة قريبة جدا بين عين مليلة وباتنة فضل مسيرو الشبيبة أن يكون التنقل صبيحة المباراة على متن حافلتهم الخاصة. لمهان وبلحسين يعودان إلى تيزي عاد صبيحة أول أمس السبت ثنائي أواسط الشبيبة لمهان - بلحسين الذي تنقل مع الفريق إلى مدينة الخروب من أجل المشاركة في مباراة الجمعة الماضي إلى مدينة تيزي وزو قصد العودة إلى التدريبات مع فريق الأواسط. يأتي هذا بعد المشاركة الرائعة التي كانت لوسط الميدان لمهان الذي أكد أنه يستحق المكانة ضمن الفريق الأول، أما بلحسين فلم يسعفه الحظ في المشاركة في هذا اللقاء وستكون له فرص أخرى في المباريات المقبلة. الدوليون منذ أمس مع الكناري بعد التأهل الذي حققه المنتخب الوطني المحلي سهرة أول أمس السبت على حساب المنتخب الليبي إلى نهائيات كأس إفريقيا للمحليين المقرر إجراؤها بالسودان في 2011، يكون الرباعي القبائلي ويتعلق الأمر بتجار، مفتاح، يحيى شريف، بلكالام قد التحق مساء أمس بزملائه بعين مليلة من أجل مباشرة التحضيرات تحسبا للقاء الغد أمام شباب باتنة في الدور نصف نهائي من منافسة كأس الجمهورية. ورغم الإرهاق الذي يكون قد نال منهم جراء السفرية الطويلة من ليبيا إلى مطار هواري بومدين وبعدها إلى مطار باتنة، إلا أن اللاعبين الأربعة معنوياتهم مرتفعة جدا بعد هذا التأهل. الشبيبة تدربت أمس مساء في توقيت المباراة على عكس الحصة التدريبية لصبيحة أول أمس السبت، فقد اتخذ الطاقم الفني القبائلي قرارا يقضي بضرورة إجراء التدريبات أمس الأحد في الساعة الخامسة مساء، وهو التوقيت الذي سيجري فيه لقاء الدور نصف النهائي غدا الثلاثاء. ويهدف مدرب “الكناري” من وراء هذه الخطوة إلى تعويد اللاعبين على أجواء المباراة، كما يرى “ڤيڤر” أن اللاعبين يكون مردودهم أحسن عندما تكون التدريبات في المساء، لاسيما عندما يتعلق الأمر بالحصة التقنية التي يركز فيها على العمل بالكرة. بوغرارة يحظى باحترام الجميع ولم ينس الشبيبة تواجدنا بمدينة عين مليلة قرابة ثلاثة أيام كاملة، جعلنا نكتشف المكانة الكبيرة التي يحظى بها الحارس السابق ل”الكناري” لمين بوغرارة، فيعد بمثابة الشخصية الرياضية رقم واحد في هذه المدينة، فالكل يشيد بما قدمه سواء لفريقهم أو لكل الأندية التي لعب لها، حيث لا يمر شخص أمامه إلا ويحييه. لكن من ناحية أخرى الحديث الذي جمعنا به دفعنا لمعرفة أن بوغرارة لازال متعلقا بالشبيبة رغم الابتعاد عنها، وقد أكد لنا أنه يتابع أخبار الشبيبة باهتمام شديد، ولازال في اتصال دائم مع مسيريها. سيكون حاضرا في قلب الحدث بباتنة غدا بالنظر إلى الاهتمام الشديد الذي يوليه المدرب السابق لمولودية قسنطينة لمين بوغرارة للنادي القبائلي المتواجد منذ ثلاثة أيام بمدينة عين مليلة، حيث يزورهم في الفندق ويتابع الحصص التدريبية، فإنه قرر أن يكون عند قلب الحدث غدا الثلاثاء بباتنة، حيث سيتابع لقاء الشبيبة بشباب باتنة في الدور نصف النهائي من المنصة الشرفية. ---------------------------------------------- بوغرارة: “حميتي بإمكانه أن يقود الشبيبة إلى النهائي” “أخشى أن تكون أرضية الميدان عائقا أمام لاعبي الشبيبة” استغللنا فرصة تواجد الحارس السابق لشبيبة القبائل لمين بوغرارة صبيحة أول أمس السبت، في الغابة التي كانت تتدرّب فيها الشبيبة، للتحدث إليه عن الحدث الذي ينتظر رفقاء المدافع “كوليبالي” غدا الثلاثاء في منافسة الكأس أمام شباب باتنة، فلم يتوان لحظة واحدة في قبول دعوتنا لإجراء هذا الحوار الشيّق، الذي كشف من خلاله تعلقه باللونين الخضر والصفر، بالإضافة على نظرته حول مشوار “الكناري” في البطولة، الكأس والمشاركة الإفريقية، وكذا العوامل التي ستكون حاضرة غدا الثلاثاء، وأمور أخرى ستكتشفونها في هذا الحوار. رغم الفترة الطويلة التي مرت على مغادرتك الشبيبة إلا أنك لا زلت متعلقا بها، فماذا يمكن أن تقوله في هذا الشأن؟ الشبيبة عائلتي الثانية لأني قضيت فيها أروع الأيام في السنوات التي لعبت فيها ولا يمكنني أن أنسى ذلك، أين توّجت معها أيضا بالعديد من الألقاب، الأمر الذي جعلني أحافظ على هذه العلاقة الوطيدة بين مسيّري الشبيبة، ففي كل مرّة يحتاجونني حول مسألة معيّنة يتصلون بي سواء من الرئيس أو المسيّرين الآخرين، وفي كل مرة تكون لي الفرصة للالتقاء بهم أعمل المستحيل لكي أزورهم وأتحدث إليهم، وهو يؤكد أن العلاقة التي تربطني بهم كبيرة جدا، وأنا سعيد جدا بتواجدهم اليوم بمدينة عين مليلة. هل يمكن القول إن التحاق الشبيبة بمدنية عين مليلة كان بعد استشارتك؟ تعلمون جيّدا أني مهتم جدا بما يقوم به القبائل، وهذا ليس بجديد، وبعد أن علمت أن المسيّرين اتخذوا القرار بالتحضير بمدينة العلمة مباشرة بعد نهاية مباراة جمعية الخروب، اتصلت بهم وعرضت عليهم التوجّه إلى مدينة عين مليلة، وأكدت لهم أن هذه المدينة تتوفر على جميع الشروط الضرورية لراحة اللاعبين والتحضير الجيّد أيضا، حتى الملعب الذي تحضر فيه معشوشب طبيعيا ويتناسب مع ملعب باتنة، وفي الجهة الثانية من أجل تقليص المسافة بين العلمةوباتنة، في حين المسافة من عين مليلة إلى العلمة لا تستغرق إلا دقائق فقط، وهو ما يجعل اللاعبين يحافظون على تركيزهم. هل تتابع أخبارها بصفة مستمرّة؟ بطبيعة الحال أتابع أخبارها باهتمام شديد، من لاعبين، مسيّرين، وحتى الأنصار أيضا في كل مرّة استقي أخبارهم. وحتى الكأس ورابطة الأبطال أيضا؟ نعم أتابعها أيضا، في البطولة الشبيبة لم تبدأها بالكيفية التي يجب لكن سرعان ما تداركت الأمر وعادت إلى المراتب الأولى. ولكن على الجميع أن يعرف أن الشبيبة انتهجت سياسية جديدة وهي الاعتماد عن اللاعبين الشبان وهذا مهم جدا، كما أنها عرفت تغييرا على مستوى العارضة الفنية مما سبب لها اضطرابا نوعا ما، ولكن بعد ذلك عرفت الاستقرار وحققت نتائج إيجابية مع كعروف وعمروش، وحاليا النادي يسير بخطوات ثابتة مع المدرب السويسري الذي نتمنى له التوفيق. ما رأيك في الشبيبة؟ أستطيع القول إن الشبيبة تملك العديد من الايجابيات، والشيء الذي أعجبني فيها كثيرا في المدة الأخيرة بالدرجة الأولى هو طريقة لعبها التي تطوّرت كثيرا مقارنة بما كانت عليه من قبل، حيث أصبح اللاعبون يؤدّون مباريات كبيرة والتمريرات القصيرة بينهم، وهذا شيء ايجابي. قلت من خلال الحديث الهامشي الذي جمعنا بك قبل قليل إن الشبيبة تغيّرت كثيرا، ما الذي تغيّر فيها بالضبط؟ التغيير كان من حيث الاعتماد على عنصر الشباب بالدرجة الأولى. ففي وقت كنا في الشبيبة واصلنا اللعب لمدة عشر سنوات كاملة أين حققنا فيها العديد من الألقاب منها التتويج ثلاث مرّات متتالية بكأس إفريقيا، بالإضافة إلى الألقاب الوطنية مثل لقب البطولة في 2003/2004، وأتمنى أن يبقى هذا الجيل لأطول مدة ممكنة معا. الرئيس حناشي في كلّ مرة يتحدث عن جيلكم ويسعى ليشكل مجموعة تماثله، ما هو السرّ الذي جعلكم تنجحون في حصد الألقاب وتستقطبون الأنظار بهذا الشكل؟ أولا، الروح الجماعية بين اللاعبين، كنا كعائلة واحدة تدافع عن الهدف نفسه هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى لا نسمح بدخول الغير والأجنبي، حتى مشاكلنا دائما نسعى إلى التخلص منها فيما بيننا دون أن يعرف أحد، وفي أسرع وقت ممكن. كما أنه من الضروري في أي مجموعة أن يكون هناك لاعبون يوجّهون زملاءهم، في وقتنا كنت رفقة بن حملات، بن قاسي، كلاعبين كبار نحاول في كل مرة أن نوجّه زملاءنا إلى الطريق الصحيح، في العديد من المرات نرفع التحدي نحن اللاعبين ونقرّر الفوز حتى خارج القواعد. وأضيف لكم شيئا هو أنه بعدما ضيّعنا البطولة أمام المولودية سنة 1999، وكأس الجمهورية في السنة نفسها أمام اتحاد العاصمة، قرّرنا أن نعوض ذلك بأحد الألقاب والحمد لله توّجنا ثلاث مرّات متتالية بكأس “الكاف”. لنعد إلى المباراة التي تنتظر الشبيبة هذا الثلاثاء في نصف نهائي الكأس أمام شباب باتنة، بحكم معرفتك الشبيبة وقربك إلى باتنة، فكيف تتوقع أن تكون المباراة؟ من المنتظر أن تكون المباراة في غاية الصعوبة، كون الفريقين سيحاولان إنقاذ الموسم بالتأهل إلى النهائي، والظفر بهذا اللقب. هذه المباراة ستتحكم فيها عدة عوامل، منها التحكم في الأعصاب، التركيز أكثر على المواجهة. صحيح أن الشبيبة تملك خبرة عالية في هذه المنافسة وستفيدها كثيرا، لكن منافسة الكأس لها مميّزات خاصة. وأتمنى أن تسود الروح الرياضية. البعض يرى أن الأولوية للشباب بحكم أن المباراة ستجرى في ملعب باتنة، ما هو تعليقك؟ لا اعتقد ذلك لأن مباريات الكأس لا تعترف بهذا المنطق، الشيء الوحيد الذي قد يكون عائقا أمام لاعبي الشبيبة هو أرضية الميدان، عليهم أن يعرفوا كيف يسيّروا ضغط المباراة منذ بداية اللقاء. أما أن يكون عامل الملعب عاملا إضافيا بالنسبة لشباب باتنة، فلا أظن ذلك. من هو اللاعب الذي ترى أن بإمكانه أن يصنع الفارق للشبيبة في مثل هذه المباريات؟ قوة الشبيبة هذا الموسم تكمن في ثراء تعدادها، حيث تملك العديد من الفرديات التي برزت من خلال اللقاءات السابقة سواء في البطولة أو في كأس الجمهورية وحتى في رابطة الأبطال الإفريقية. ولهذا أرى أن حميتي بإمكانه أن يفعلها ويقود الشبيبة إلى الدور النهائي، كما أن هناك العديد من اللاعبين الممتازين بالدرجة الأولى على مستوى الخط الأمامي بوجود “أزوكا” وسوڤار أيضا، لكن المجموعة بأكملها قادرة على رفع التحدّي هذه المرة أيضا. في حال ما إذا طلبتك الشبيبة للعودة والعمل فيها، فهل ستعود؟ بطبيعة الحال دون تردّد سأعود ويشرّفني العمل فيها، كما قلت لكم من قبل الشبيبة عائلتي الثانية ولا يمنني أن أرفضها مهما كان الحال، لأنها تحظى بمكانة خاصة في قلبي، ولهذا العمل فيها شيء رائع بعدما كنت لاعبا فيها. كلمة أخيرة.. أغتنم الفرصة لأشكر جريدتكم، وأتمنى التوفيق للشبيبة أيضا. ------------------------------------------------------ مفتاح، بلكالام، تجار ويحيى شريف.. الأوراق التي ستصنع الفارق في باتنة أثلج التأهل الذي عاد به لاعبو المنتخب الوطني للمحليين من العاصمة الليبية طرابلس، صدور الجزائريين بما أنه تحقق أمام منافس يملك مدربا مغرورا وهو “برانكو”، الذي ظل يتوعدنا بهزيمة قاسية على أرضية ميدانهم في لقاء العودة، الأمر الذي كان أجمل هدية يقدّمها محليّونا للشعب الجزائري حاليا والذي أرّقه “كابوس” شبح الإصابات ونقص منافسة بعض عناصر المنتخب الأول. وبعيدا عن كل هذه المعطيات، فما يجب الإشارة إليه هو أن سعادة أنصار الشبيبة كانت مزدوجة، بما أن لاعبيهم الأربعة: مفتاح، تجار، يحيى شريف وبلكالام يتواجدون حاليا في أوجّ إمكاناتهم البدنية، الأمر الذي سيسمح لهم بلعب مباراة الدور نصف نهائي كأس الجمهورية أمام شباب باتنة بكل قواهم لضمان التأهل إلى نهائي الكأس. تخوفات “ڤيڤر“ من الإرهاق زالت نهائيا ولعل الشيء الذي كان يثير مخاوف مدرب الشبية “آلان ڤيڤر“ ومن ورائه الآلاف من عشاق اللونين الأخضر والأصفر، هي المجهودات الكبيرة التي كان سيبذلها رباعي الشبيبة في مواجهة ليبيا المصيرية لو اعتمد المدرب الوطني بن شيخة عليها، إلا أن بقاء تجار، يحيى شريف بلكالام باستثناء مفتاح الذي لعب أساسيا، أراح كثيرا متتبعي الشبيبة، وبدّد مخاوفهم في أن التعب قد يفعل فعلته بهم في عاصمة الأوراس، بما أن المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة اعتمد على “تشيكو” فقط، في حين فضّل إدراج أسماء الثلاثي الآخر على مقعد البدلاء وعدم الاعتماد عليه لاختيارات تكتيكية. مفتاح يردّ على الانتقادات وحضوره في باتنة “راح يزيد النص” ولعل الكثير مازال يتذكر الانتقادات التي وُجهت للاعب الشبيبة ربيع مفتاح في مباراة الذهاب أمام نفس منافس “الخضر” عشية أول أمس، حيث شكّك الكثير في قدرات قائد الشبيبة في حمل الألوان الوطنية، الأمر الذي ردّ عليه لاعب الكناري في طرابلس وبرهن أنه قطعة أساسية في تشكيلة بن شيخة ولم لا الوصول إلى المنتخب الأول، بالإضافة إلى أن مفتاح من بين العناصر التي سيعتمد عليها مدرب الشبيبة لا محالة أمام باتنة ولن يستغني عنها، بما أن مكانته في الخروب كانت واضحة، ومن دون شك- حسب العارفين بخبايا البيت القبائلي جيدا- أن حضوره في باتنة سيعطي اللمسة التي كانت تنقص في باتنة. تجار، يحيى شريف وبلكالام في لياقة جيدة وأبى المدرب بن شيخة إلا أن يشرك سعد تجار في العشرين دقيقة الأخيرة من المواجهة، حيث استنجد به لتدعيم خط وسط الميدان ولم يظهر الشيء الكثير ولم يبذل مجهودات كبيرة، الأمر الذي سيكون في صالح الشبيبة أمام باتنة، لأنها لن تؤثر فيه على الإطلاق وسيكون في كامل إمكاناته البدنية، على غرار يحيى شريف وبلكالام، اللذين يُنتظر منهما الكثير بما أنهما لم يلعبا أيضا. وسيكون الرباعي الدولي أوراقا مهمة في يد المدرب “ ڤيڤر“. حضورهم في باتنة سيزيد حظوظ الشبيبة ولعل تنقل الرئيس حناشي إلى ليبيا يحمل في طياته أكثر من معنى، لعل أبرزها هي شعوره بالإضافات التي من الممكن أن يقدّمها هؤلاء لفريقه، ومما لا شك فيه فقد يكون حناشي تحدّث مع لاعبيه بخصوص لقاء باتنة، وأوضح لهم أن حضورهم في عاصمة الأوراس سيزيد حظوظ الشبيبة وينعشها في بلوغ الدور النهائي. دودان يجتمع ب “ڤيڤر“ وفي سياق آخر، اجتمع رئيس فرع كرة القدم للشبيبة كريم دودان مع المدرب “آلان ڤيڤر“ صبيحة أمس، من أجل الحديث عن آخر اللمسات قبل ساعات قليلة من مباراة باتنة، والظروف المحيطة بالفريق القبائلي، بالإضافة إلى العديد من المواضيع المهمة والتي يولي لها الجميع اهتماما بالغا. --------------------------------------------- القبائل ساخطون من نزار، ويؤكدون أنه المسؤول عن أيّ تجاوزات يعيش أنصار الشبيبة حالة غليان شديدة بعد الاتهامات غير المسبوقة التي أطلقها نزار رئيس شباب باتنة، حيث شكّك في النتيجة التي انتهى إليها لقاء الخروب والشبيبة والذي انتهى لصالح الأول بهدف دون ردّ. حيث لم يستسغ أغلب الأنصار الذين تحدثوا إلينا دواعي تصريحات رئيس “الكاب” أمس على صفحات “الهداف” نقلا عن إذاعة الأوراس، والكلّ كان يقابلنا بجملة استفهامية واحدة: “واش بيه هذا؟”، ما يدلّ على عدم رضاهم وسخطهم الشديد من التصريحات الجارحة التي كانت من نزار، قبل مباراة كان الجميع يصنفها ضمن خانة العرس الكروي الكبير بين منطقتين تعرفان بعضهما البعض جيّدا، لكن خرجة رئيس “الكاب” جاءت لتعكر صفو هذه العلاقات، وكلّ أنصار الشبيبة ودون استثناء يحمّلونه من الآن مسؤولية أيّ تجاوزات في لقاء الغد.. “الشبيبة ليست برشلونة لكي لا تنهزم في عابد حمداني” وكان الرئيس الباتني نزار ومناجير فريقه فرحي فتحا النار علانية على الشبيبة دون سابق إنذار، وفي خطوة جد خطيرة حسب أنصار “الكناري”، عندما قال إن الخروب ليست الفريق الذي يهزم القبائل بالنظر إلى الفرق الشاسع في مستوى الناديين. حيث علق بعض محبي اللونين الأخضر والأصفر ممن تحدثنا إليهم: “صراحة، لو كنا نملك في فريقنا ميسي أو إبراهيموفيتش وانهزمنا في الخروب كنا سنتقبل الانتقادات، إلا أن فريقنا ليس برشلونة لكي لا ينهزم في عابد حمداني، لأننا لعبنا منقوصين من 7 لاعبين أساسيين، بالإضافة إلى أن الخروب كانت بشهادة الجميع أكثر إرادة من لاعبينا، والكلّ يعرف أن أحوال الشبيبة في البطولة لا تبعث على الارتياح، بما أنها تبحث عن مرتبة مؤهلة لمنافسة قارية وهزيمة الخروب كبحتنا وأثرت في معنوياتنا”. “للأسف، لم تختر الطريقة المناسبة لتحفّز بها لاعبيك يا نزار” ويرى بعض أنصار النادي القبائلي، أن ما أدلى به نزار من تصريحات ما هي إلا طريقة يحاول بها رفع معنويات لاعبيه قبل مواجهة الشبيبة غدا، كما فعل في آخر لقاء أمام المولودية. وكان ردّ أنصار الشبيبة كالتالي: “كنا نتمنى لو حفّز نزار لاعبيه بطريقة أخرى وليس بافتعال مشاكل واتهام الشبيبة باتهامات بعيدة عنها بُعد الشمس عن الأرض، كالقول إن فريقنا يحاول تنويم الباتنيين وإسقاطهم إلى القسم الثاني، والتي(الإتهامات) تبقى الشبيبة بريئة منها. ونحن نقول له: للأسف الشديد لم تُحسن اختيار الوسيلة التي ترفع بها معنويات لاعبيك بالتشكيك في أن الشبيبة تعمّدت الخسارة في الخروب لتنزل باتنة، ليكون أداؤهم قويا وبطوليا يوم اللقاء بغرض الإنتقام من الشبيبة والتأهل إلى النهائي”. “تصريحاتك ليست في وقتها وقد تنسف العلاقة بين الناديين” كما أصرّ أنصار الشبيبة على أنهم كانوا يعتزمون أن يكونوا رفقة جيرانهم في باتنة على موعد مع ضرب أجمل صور الأخوة والتلاحم الرياضي، والتي كرّسها تألق منتخبنا الوطني الأول مؤخرا والقضاء على كل أشكال التعصب، والتي جاء نزار ليشعل فتيلها من جديد بتصريحاته العشوائية. وقال بعض الأنصار القبائل في هذا الصدد: “ما صرّح به رئيس “الكاب” سيكون خطيرا على علاقة الناديين من أنصار ومسيّرين، وقد تنسفها بشكل كلي إن لم يتدارك نفسه وفي أسرع فرصة ممكنة، لأنها ليست في وقتها إطلاقا، وأنت يا نزار المسؤول عن أيّ تجاوزات ستحصل يوم اللقاء“. “الشبيبة ستبقى شريفة.. ولا تغطي بنا فشلك في ضمان بقاء فريقك” ولم ينس الأنصار الذين تحدثنا إليهم أن يذكّروا نزار بنقطة مهمة عندما قالوا: “عبر “الهداف” نقول لنزار وأمثاله إنها ليست الشبيبة التي تبيع شرفها مهما حصل، وستظل نزيهة وشريفة رغم أنف المشككين، لأن إذا فزنا على منافسينا ففزنا وفق قوانين اللعبة، وإذا انهزمنا فبذلك أيضا، وسيتأكد نزار من ذلك بنفسه. كما أنه لا يمكن أن يتم حشر الشبيبة في مسائل أندية أخرى، بما أن نزار فشل إلى حدّ الآن في ضمان بقاء شباب باتنة، الذي أصبح مصيره يبعث على المخاوف”. “على لاعبينا أن يكونوا رجالا ويبرهنوا ل نزار من هي الشبيبة” بالإضافة إلى التجريح والتشكيك في نزاهة الشبيبة، قال نزار أن منافس فريقه “ماعندو ما يطمع” في باتنة وسيتلقى هزيمة نكراء مهما كان الحال، وأنه على لاعبي الشبيبة ألا “يحلموا” بالتأهل في باتنة بعد أن انهزموا في الخروب، وغير من الكلام الذي يحمل في طياته العديد من التناقضات، وهو ما أثار غضب وسخط أنصار القبائل الذين قال بعضهم: “الآن، الكرة في مرمى لاعبينا للردّ على نزار الذي تعدى حدوده بشكل كبير، نريد رؤية رجال بأتم معنى الكلمة على أرضية ميدان باتنة، ليعرف رئيس “الكاب” من هي الشبيبة التي تحدّث عنها، ومن جهتنا سنقدّم كل أنواع الدعم والمساندة للاعبينا”. الأنصار يطالبون حناشي بالتحرك والردّ على استفزازات نزار ولم ينس أنصار الشبيبة الأوفياء أن يوجّهوا ندائهم للرئيس حناشي، طالبين منه التحرّك والردّ على افتراءات وادّعاءات واستفزازات نزار- حسبهم- وإيقافه عند حدّه، لأن ما صرح به سيبقى خطيرا جدا ووصمة عار في جبين العلاقات الجيدة التي تربط الناديين القبائلي والباتني منذ فترة طويلة، ومنذ أن تعاقب العديد من الأسماء على رئاسة “الكاب” لم تصدر اتهامات خطيرة كالتي وجّهها نزار لأسرة الشبيبة وتشكيكه في نزاهة الفريق القبائلي.