فندت مديرية الطاقة لولاية سيدي بلعباس القيام بأشغال تتعلق بالتنقيب عن الغاز الصخري بالولاية بعد الإشاعات التي روج لها مؤخرا، مؤكدة قيام الشركة الوطنية للجيوفيزياء التي تعد أحد فروع سوناطراك بإجراء مسح زلزالي لباطن الأرض على مستوى 14 بلدية بالولاية. حسب ذات المديرية فإن العملية انطلقت منذ بداية السنة وهي الآن في مرحلة الإنتهاء وتخص أخذ المقاسات المغناطيسية والجاذبية لمعرفة ما يوجد بباطن الأرض، حيث تقوم المؤسسة بدراسات معمقة من خلال أخذ عينات وتحليلها، على أن تقوم بعملية ثانية على مستوى جنوب الولاية. هذا وأكدت المديرية أن أشغال ربط 13 ألف مسكن بالغاز الطبيعي قد فاقت نسبة 58 ٪ على أن تستكمل قبل نهاية السنة الجارية، وهو المشروع الذي يندرج ضمن إطار برنامج التضامن والضمان للجماعات المحلية، حيث إستفادت الولاية من اعتماد مالي قدره 190 مليار سنتيم لتمويل المشروع الذي يتعلق بإيصال هذه المادة الطاقوية للتجمعات الثانوية والسكنات الريفية المجمعة عبر تراب الولاية خاصة المتواجدة جنوبا وهي المناطق التي يطالب سكانها كل موسم شتاء بإيصالهم بمادة الغاز الطبيعي، نظرا للإنخفاض الكبير في درجات الحرارة وندرة قارورات غاز البوتان. للإشارة، فقد تم خلال 2019 تسليم بعض المشاريع كتشغيل الغاز بقرية الزاوية، وحي 70 مسكنا بسيدي علي بوسيدي، فيما تتواصل أشغال إنجاز الشطر الثالث من البرنامج الخماسي للغاز الطبيعي والمتعلق بربط منطقتي عين الجواهر وعين بنت السلطان ببلدية وادي تاوريرة ، حيث تفوق نسبة أشغال شبكة نقل الغاز 80 ٪. هذا وتم خلال السنة الماضية وفي إطار نفس البرنامج ربط 60 مسكنا ببلدية سيدي علي بن يوب، 126 مسكن ببلدية مزاورو، 62 مسكنا بمنطقة عين النور ببلدية تلاغ. كما تم ربط 31 مدرسة إبتدائية بغاز البروبان تتواجد جلها بمناطق ثانوية لعديد البلديات، لتصل نسبة التغطية الإجمالية للبلديات إلى 100 ٪، فضلا عن 27 مركزا ثانويا . في مجال توفير الوقود ينتظر إستيلام مشروع زيادة سعات تخزين الوقود التابع لمركز نفطال بالمنطقة الصناعية لسيدي بلعباس بعد أن فاقت نسبة إنجازه 90٪ حيث سترتفع سعة تخزينه من 8800 متر مكعب إلى 188 ألف متر مكعب، وهو المشروع الذي يدخل في إطار إستراتيجية الدولة الرامية إلى تحقيق إستقلالية في كمية الوقود المخزنة على المستوى الوطني لتصل إلى 30 يوما، وكذا خلق أقطاب جهوية لتموين الولايات المجاورة لسيدي بلعباس بمختلف أنواع الوقود.