صرح وزير الطاقة صالح خبري يوم الاثنين بسيدي بلعباس أن الألواح الشمسية مشروع طموح يستدعي تعزيزه بمعدات ومواد من صنع جزائري لإعطاء قيمة مضافة وتوفير مناصب شغل. وأوضح الوزير في ندوة صحفية بمناسبة زيارته إلى الولاية أن تعزيز مشاريع وحدات الطاقة الشمسية يأتي من خلال مرافقتها بمواد وتجهيزات مصنعة وطنيا تسمح بتقليص تكاليف المشاريع وإعطاء قيمة مضافة فضلا عن توفير مناصب الشغل. وأكد أن إنجاز لوحات شمسية بصنع وطني مائة بالمائة سيكون له مردودية كبيرة تسمح بتقليص سعر 1 كيلوواط الذي يبلغ حاليا 11 دج وهو سعر مرتفع جدا. وأشار السيد خبري إلى أن مجال التصنيع لمعدات الألواح الشمسية من طرف مؤسسات وطنية يستدعي كذلك تعزيز مجالات البحث وإرساء شراكات ما بين المؤسسات المصنعة والمختصين في مجال الطاقات المتجددة. وذكر في هذا السياق بالمؤسسة الوطنية للصناعات الإلكترونية لسيدي بلعباس التي تعد رائدة في مجال تصنيع الألواح الشمسية مشيرا إلى أنها قادرة على الرفع من إنتاجها من خلال تعزيز الشراكة مع جامعة جيلالي اليابس للولاية. وكشف الوزير أنه في إطار البرنامج الذي وافقت عليه الحكومة نهاية 2012 ويندرج ضمن البرنامج الاستعجالي 2014 المتعلق بإنجاز 400 ميغاواط من الطاقات المتجددة (شمسية وبالرياح) تم إنجاز حوالي 120 ميغاواط جاري استغلالها حاليا مشيرا إلى أنه سيتم وضع 343 ميغاواط نهاية يوليو المقبل و4.500 ميغاواط في آفاق 2020 و22 ألف ميغاواط في 2030 وذلك في إطار تنويع موارد الطاقة الكهربائية التي ترتكز حاليا على الغاز وبلوغ نسبة 25 بالمائة من الكهرباء اعتمادا على الطاقات المتجددة في 2030. كما أعلن عن تنظيم أول منتدى أعمال نهاية مايو الجاري بالشراكة مع الإتحاد الأوربي في مجالي الغاز والطاقات المتجددة من أجل إرساء الشراكة ما بين الطرفين وتسهيل الشراكة للمستثمرين الوطنيين العامين والخواص مع الشركات الأوروبية. وفيما يتعلق بالزيادات التي عرفتها فواتير الكهرباء والغاز خلال الثلاثي الأخير أكد الوزير على أنه على الرغم من هذه الزيادات تظل الكهرباء والغاز مدعمة من طرف الدولة لأن تكاليف المشاريع المنجرة في مجال التزويد بالمادتين جد مرتفعة والزيادات في التسعيرة لا تغطي سوى 11 بالمائة من التكاليف الحقيقية التي تصرفها الدولة لإيصال الغاز والكهرباء والمواد البترولية عبر كافة أنحاء الوطن. ومن جهة أخرى نوه الوزير بالجهود الكبيرة المبذولة على مستوى الولاية فيما يتعلق بالربط بشبكتي توزيع الغاز والكهرباء الذي بلغت نسبتهما 100 بالمائة و98 بالمائة على التوالي مشيرا إلى أن ذلك تحقق بفضل تضافر جهود مجمل الفاعلين إلى جانب تعاون المواطنين الذين لم يسجلوا أي اعتراضات قد تؤخر مشاريع الربط أو ترفع من تكلفتها. للإشارة أشرف وزير الطاقة خلال زيارته لولاية سيدي بلعباس تشغيل الربط بشبكة الغاز الطبيعي لفائدة 3.500 مسكن ببلدية بن باديس و1.535 مسكن بسيدي علي بوسيدي وكذا تدشين محطتي الراحة "تسالة" للطريق السيار شرق-غرب على مستوى بلدية مكدرة. كما تفقد ببلدية الضاية مشروع إنجاز محطة إنتاج الطاقة الشمسية الذي تشرف عليه شركة الكهرباء والطاقات المتجددة (أحد فروع مجمع سونلغاز) والمرتقب استلامه في يونيو المقبل إلى جانب معاينة مشروع توسيع مركز تخزين وتوزيع الوقود التابع لمؤسسة نفطال حيث ينتظر استلامه في أكتوبر 2017 مما سيضمن طاقة تخزين تصل 30 يوم من الوقود.