قبل اختتام عرفت سهرة الأربعاء بالمدينة الأثرية جميلة سهرات تابعها حضور قوي للعائلات . كانت السهرة الثالثة متميزة بحضور فنانين محبوبين لدى الجمهور، على غرار الكورد وفاتح وبلال الصغير ومنال هدلي وفرقة الداي، حيث تجاوبت العائلات بقوة مع ما تمّ تقديمه على الركح من أغان قديمة وجديدة ومحبوبة لدى الجمهور . بلال الصغير غنى لجمهوره حلال علي وارواحي نتحاسبو وقصة غرام والعشق المجنون، فيما برمج فاتح 3 أغان سطايفية وأدى للجمهور أغنية: اخيرا لقيت انا لي تفهمني. اما فرقة الداي فكانت حاضرة للمرة الثانية، وتمنى ممثلوها الحضور في الطبعات القادمة. في تصريحاتهم للصحافة قبيل الحفل بفندق الهضاب، عبّرت الفنانة منال هدلي عن سعادتها بالمشاركة لأول مرة في المهرجان، معتبرة أن الجمهور الافتراضي على مواقع التواصل أصبح له تأثير على مكانة الفنان، وإن كان الواقع يعطي صورة أوضح عن حجم الفنان، واعتبرت حفلات الأعراس مدرسة وثمرة للعالم الافتراضي، وعملت على انتاج كليبين للحديث عن هموم المرأة الجزائرية وتشجيعها على مواجهة مشاكل الحياة الزوجية والعاطفية. أما الشاب فاتح، فقد اعتبر أن الأغنية السطايفية مازالت واقفة ومنتشرة وطنيا، نظرا لمواضيعها الاجتماعية والعائلية الهادفة، في حين الفنان الكورد برّر غيابه عن الساحة في السنوات الأخيرة بسبب مرض والدته ثم وفاتها، واعدا الجمهور بالعودة وعدم التوقف،وذكر أن الفنان يحتاج الى دعم إعلامي، معتبرا أن الأغنية النظيفة يتجاوب معها الجمهور أكثر والفنان الحقيقي من يعمل على لمس مشاعر جمهوره. الشاب بلال الصغير القادم من عاصمة الغرب وهران، أكد أن جمهور مهرجان تيمقاد فاجأه بالإعجاب، وهذا ما أدخل السرور على قلبه،وشكر جمهور جميله الذي رحب به كثيرا في الطبعة السابقة، وتحمّس للعودة للمرة الثانية ليمتع جمهوره، ويقدم له ما يريد من أغان،واعتبر أن الغناء العاطفي الذي يؤديه يحرك الشباب، وأن هذا النوع من الغناء لن يموت، وأن أغنية الراي تطورت كثيرا من حيث نظافة كلماتها، فأصبحت أكثر قبولا وانتشارا في المجتمع. وكانت السهرة الثانية من عمر المهرجان الذي يدوم 5 أيام جزائرية خالصة، سيطر عليها الطابع السطايفي المحلي، من خلال حضور سمير العلمي وراضية منال، كما حضرت طبوع أخرى من خلال موك صايب ومازي وامزيان، حيث أدى كل فنان باقة من أغانيه الجديدة والقديمة التي تجاوب معها الجمهور،خاصة وأن أغلبهم سبق له وأن شارك في الطبعات السابقة، وكون جمهورا خاصا به في هذا المهرجان، وتتواصل الفعاليات في ظروف تنظيمية محكمة إلى حدّ الآن، منها الندوات الصحفية التي تقام بانتظام بفندق الهضاب بمدينة سطيف.