أشرف وزير الشباب والرياضة رؤوف سليم برناوي،أمس، بوهران على مراسم تنصيب نجم السباحة الجزائرية السابق، سليم ايلاس، مديرا عاما للطبعة التاسعة عشرة لألعاب البحر الأبيض المتوسط والتي ستحتضنها وهران سنة 2021. جرت مراسم التنصيب بمقر اللجنة التنظيمية لهذا الحدث الرياضي الدولي الكائن بالواجهة البحرية لوسط مدينة وهران بحضور شخصيات رياضية وكذا السلطات المحلية. واعتبر الوزير أن تعيين سليم ايلاس لتسيير اللجنة التنظيمية لهذه الألعاب المتوسطية هوبمثابة «عرفان وتأكيد» على الثقة التي تستحقها الكفاءات الرياضية الشابة لا سيما وأن ايلاس «حاز على العديد من الألقاب ويكتسب خبرة واسعة في المجال بالنظر إلى مشواره الرياضي الحافل». وأضاف في هذا السياق أن الجزائر تتوفر أيضا على الكثير من الكفاءات الشبانية والأبطال الرياضيين العالميين الذين ستكون خبرتهم الطويلة وتعدد مشاركاتهم في الألعاب الأولمبية والمتوسطية «مصدر إثراء للجزائر لإنجاح العرس الرياضي الدولي المنتظر بوهران في 2021». وفي هذا الصدد أشرف وزير الشباب والرياضة بالمناسبة على تنصيب كل من اللاعبة الجزائرية الدولية السابقة لكرة اليد زهور قيدوش كمديرة للإدارة العامة للجنة التنظيمية للتظاهرة بينما تم تنصيب ياسين أعراب على رأس اللجنة الرياضية. وفي سياق متصل أعرب برناوي عن رضاه بالنسبة لوتيرة تقدم أشغال المنشآت المعنية باحتضان الألعاب المتوسطية على غرار المركب الرياضي ببلقايد (شرق وهران) وكذا القرية الأولمبية وغيرهما. وذكر في هذا الإطار أن اللجنة الوطنية المكلفة بالإشراف على عملية التحضير المشكلة من عدة قطاعات تقنية «عاكفة عن كثب للإسراع في وتيرة الانجاز وخاصة لضمان النوعية في الانجاز»، مبرزا أن المنشآت الجاري تجسيدها بوهران «تنجز وفق معايير عصرية». وأشار في هذا الجانب الى أن نسبة تقدم انجاز المنشآت المذكورة قد تجاوزت في مجموعها «80٪»، مبينا أن الدولة تضع جميع الإمكانيات لإنجاح هذه الألعاب «وحتى تصبح الجزائر قطبا رياضيا إقليميا بامتياز». وأضاف أيضا أن الجزائر ستقدم عرضا حول وتيرة التحضير لهذا الموعد الرياضي المتوسطي نهاية الشهر الجاري أمام اللجنة الدولية لألعاب البحر المتوسط دون أن يحدد البلد الذي سيحتضن هذا الاجتماع، مبرزا أن اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية بصدد تحضير تقرير مفصل حول عملية التحضير للطبعة ال19 للألعاب المتوسطية. وذكر برناوي أيضا أنه سيتم انتهاز فرصة هذا الاجتماع لمحاولة إدراج رياضة التجذيف ضمن الألعاب المقررة بوهران والتي لم يتم برمجتها ضمن منظومة الألعاب المسطرة من قبل اللجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط. يذكر أن الوزير قد قام بعد ذلك بتفقد عدد من ورشات انجاز المنشآت المذكورة على غرار المركب الرياضي ببلقايد والقرية الأولمبية وكذا مشاريع تحديث وعصرنة المنشآت الرياضية كالقاعة المتعددة الرياضات «حموبوتليليس». المنتخب الوطني لكرة القدم إحدى مكتسبات الجزائر التي ينبغي المحافظة عليها شدد وزير الشباب والرياضة رؤوف برناوي امس بوهران على أن المنتخب الوطني لكرة القدم الذي فاز ببطولة أمم إفريقيا في دورتها الأخيرة قد أضحى من مكتسبات الجزائر التي ينبغي المحافظة عليها. اعتبر الوزير في رده على أسئلة الصحفيين خلال زيارته لوهران لا سيما تلك المرتبطة «بالأصداء» التي تحدثت عن رحيل الناخب الوطني جمال بلماضي، أنه «ينبغي الوعي على أن ما حققه المنتخب الوطني هوإحدى مكتسبات الأمة الجزائرية التي يجدر بنا المحافظة عليها وكذا على استقرارها». واعتبر الوزير أن ما يثار حول هذه المسألة «لا يعدوكونه ضجيج فارغ المحتوى ومحاولات خلق مشاكل وهمية في محيط المنتخب الوطني الذي حقق انجازا تاريخيا تحت قيادة جمال بلماضي الذي أبان عن مهنية واحترافية عالية». ودعا برناوي وسائل الإعلام ورواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى المساهمة في المحافظة على هذا المكسب الوطني «الثمين» والذي «يحتاج منا جميعا إلى دعمه ودعم استقراره حتى يحقق المزيد من النتائج والنجاحات». وأشار في ذات الجانب أننا «نتطلع لأن يحقق بلماضي نجاحات أخرى في منافسات دولية قادمة لا سيما التأهل وتحقيق النتائج في كأس العالم». وكان الوزير قد أبرز، في ندوة صحفية، أهمية تقدم وتيرة انجاز مشاريع ملاعب كرة القدم الأربعة على غرار ملاعب وهران وبراقي وتيزي وزووالتي رصدت لها الدولة ميزانيات بحوالي 5ر1 مليار دولار، مشيرا إلى أن الجزائر ستكون قطبا هاما من حيث توفرها على المنشآت الرياضية ذات جودة. واعتبر الوزير في رده على سؤال حول إمكانية استضافة الجزائر لدورة كأس أمم إفريقيا في حال اقتراحها خلفا للبلد المعين، بأن ذلك «ممكن جدا» بالنظر إلى أهمية المنشآت وتوفر الجزائر على مرافق الاستقبال والنقل «عصرية».