نحو فسخ العقد مع المؤسسة الصينية المكلفة بانجاز المركب الأولمبي بوهران أوضح وزير الشباب والرياضة، رؤوف سليم برناوي، بأن الميزانية التقديرية للنسخة ال19 لألعاب البحر المتوسط بوهران (25 يونيو- 5 يوليو2021) قدرت ب75 مليون دولار، مناشدا اللجنة التنظيمية «بالتسريع في وتيرة العمل» من أجل إنجاح هذا الحدث. وصرح الوزير خلال اجتماع تنسيقي مع أعضاء لجنة تنظيم الألعاب المتوسطية، مساء أول أمس بالجزائر، بحضور مصطفى براف، رئيس اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية ونائب رئيس ألعاب البحر المتوسط-2021 قائلا: «يفصلنا 26 شهرا عن انطلاق النسخة ال19 للألعاب المتوسطية التي تشكل تحديا للجزائر المتعودة على تنظيم التظاهرات الرياضية الكبرى ذات صبغة إفريقية ودولية». وعرف الاجتماع التنسيقي الثالث من نوعه، حضور أيضا المدير العام للألعاب المتوسطية -2021، محمد المورو، ومدير الشباب والرياضة لولاية وهران، بدر الدين غربي ومدير المركب الأولمبي بوهران، سليم إيلاس. وأضاف الوزير مذكرا: «لقد نظمت الجزائر السنة الماضية الألعاب الإفريقية للشباب، وهي تظاهرة كلفت الخزينة العمومية مبلغ 500 مليار سنتيم»، مناشدا لجنة التنظيم ب»إعداد دفتر أعباء وطني ودولي، من أجل حسن تسيير الموارد التي قدمتها الدولة، وبكل شفافية». وألح وزير الشباب والرياضة بهذه المناسبة على ضرورة حسن التفاوض خلال مرحلة التحضيرات هذه وبالخصوص في مجال تسيير المرافق من أجل إنجاح الحدث. ويضيف برناوي ما يلي: «تعلق اللجنة الدولية للألعاب المتوسطية آمالا كبيرة على مدينة وهران من أجل إعادة بعث هذه المنافسة في صورة جديدة. ينبغي أن يكون هناك رد فعل إيجابي للاستثمار مقابل تنظيم مثل هذا الحدث. كما أن الدولة لن تدخر أي جهد لترقية صورة الجزائر. لكن علينا ألاّ نهمل الأمور التي تصنع دائما الفارق». من جهته، اعتبر نائب رئيس الألعاب المتوسطية، مصطفى براف «أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح بعد تعيين مدير عام للألعاب ومدراء للولاية مكلفين بالإشراف على مختلف اللجان». ويقول براف في هذا السياق: «نعتقد أن الأمور يجب أن تسير بوتيرة أسرع وبتخطيط أفضل يمكننا من الانتقال للسرعة القصوى، شريطة أن تكون المرافقة بنشاطات أكثر نجاعة. فمدينة وهران مدينة متوسطية هامة تستحق أن تكون في مستوى سمعتها». أما المدير العام للألعاب المتوسطية -2021، محمد المورو، فقد اعترف لدى تقديم المخطط العام للنسخة ال19، بوجود «مشاكل صغيرة»، مناشدا الوزير بالإسراع في تنصيب اللجنة التنظيمية للألعاب المتوسطية التي قدرت مداخيلها ب 52 مليون دولار بينما ستقارب المصاريف 75 مليون دولار. وكشف الموروما يلي: «في انتظار تنصيب اللجنة التنظيمية للألعاب المتوسطية، علينا تكليف إطارات دائمة تعمل تحت إشراف والي وهران. لدينا 43 عقدا يتطلب تطبيقه، لكن في غياب الأموال، تعرف الأمور تأخرا في تجسيدها ميدانيا. نحن مطالبون بالمرور للمرحلة الموالية في تحضير وتنظيم ألعاب - 2 021 المتوسطية». من جهة أخرى أكد برناوي، أن وزارته تتطلع لفسخ عقد المؤسسة الصينية MCC المكلفة بإنجاز المركب الأولمبي بوهران، كون أن هذه المؤسسة لم تحترم العقد المبرم مع السلطات المحلية لمدينة وهران، وكذلك التحفظات المتعلقة بصناعة الأعمدة الحديدية التي تغطي القاعة المتعددة الرياضات والمسبح ‘'. بالنسبة للوزير، الأشغال بالملعب تسير بوتيرة حسنة في انتظار اتمام ما تبقى من الأشغال على مستوى الورشة قبل الشروع في وضع العشب الطبيعي سواء كان ذلك في الميدان الرئيسي أوالملحق. وأضاف برناوي: ‘'أشغال انشاء الملعب الأولمبي الذي يحتوي على 40.000 مقعدا قد بغلت 80% ولكن سجلنا تأخرا معتبرا في قاعة متعددة الرياضات والمسابح الأربعة المغطاة. الآن علينا فسخ العقد والتوجه نحومؤسسات جزائرية مثل كوسيدير وباتي ميتال''. ويعد المركب الأولمبي بوهران المتواجد ببلدية بئر الجير (شرق وهران) من بين المنشآت الرياضية الجاري إنشاؤها إلى جانب قاعة متعددة الرياضات، مركز مائي يضم أربعة أحواض، وملعب لألعاب القوى. وكان وفد يضم خبراء وتقنيين قد انتقل للصين من أجل التأكد من انطلاق أشغال الأعمدة الحديدية للقاعة المتعددة الرياضات وللأحواض ولكن المؤسسة الصينية تأخرت في تقديمه، حسب رضا دومي، مستشار الوزير المكلف بالمنشآت.