يشتكي العديد من فلاحي قرية أولاد منصور، التابعة إداريا إلى بلدية مقرة من قلة الموارد المائية التي وقفت حجرة عثرة في وجه العديد منهم لمواصلة النشاط وتربية المواشي والأبقار، ما دفع بهم إلى المطالبة برخص حفر آبار ارتوازية دون الاستجابة إلى انشغالاتهم. نفذ سكان قرية أولاد منصور تهديدهم بقطع تموين المياه عن بلدية مقرة وبرهوم التي تتواجد بها عدة أبار ارتوازية تزود بلديتي مقرة وبرهوم كورقة ضغط لمنحهم رخص الحفر، وفق الملفات التي أودعوها بمقر الدائرة. وهي ملفات أدت إلى خروج لجنة المعاينة الميدانية التي أبدت بشأنها موافقة أولية إلا أنها قوبلت بالرفض من قبل الوكالة الوطنية للموارد لمائية، بحسب ما أكده السكان، بسبب أن المنطقة تعتبر منطقة محمية من الحفر. هذا الأمر حرم الكثير من مربي المواشي والأبقار من الحصول على آبار تعويضية خاصة وان العديد منهم جفت المنابع التي كان تروي عطش ثروتهم الحيوانية وكذا سقي محاصيلهم الزراعية من حبوب وخضروات. ما يزال فلاحو أولاد منصور والسلطات المحلية لبلدية مقرة في اخذ ورد من اجل العدول عن قرار قطع التموين بالمياه عن بلديتي مقرة وبرهوم، مطالبين بربط قريتهم بالكهرباء الريفية التي تعد هي الأخرى مطلبا أساسيا تضاف إليه إعادة تأهيل بعض الطرق الفلاحية والمسالك المعوّل عليها في فك العزلة عن مشاتي وقرى نائية.