رحبت الجمعية الوطنية للوقاية المرورية «طريق السلامة» بالانتهاء من انجاز ميترو العاصمة التي تجهزت بهذه الوسيلة العصرية للنقل الحضري بعد انتظار طويل إلى أن تم الانتهاء من مشروع أسال حبرا كثيرا وأثار تساؤلات لم تتوقف. وفي بيان لرئيس الجمعية السيد محمد العزوني تسلمت «الشعب» نسخة منه أعرب عن ارتياح جمعية «طريق السلامة» بتشغيل ميترو الجزائر الذي سيساهم على غرار بقية المنشآت الكبرى في الوقاية المرورية وإنجاح مسار زيادة وتيرة تقليص قائمة الضحايا. وأضاف البيان انه حسب المعطيات التي سجلتها الجمعية فان قطار الأنفاق الجديد الذي يضيف للعاصمة قيمة أخرى يضمن خدمة نقل بطاقة 20 ألف مسافر في الساعة ما يعني أن هؤلاء الأشخاص لا يستعملون السيارة وبالتالي يكونون في منأى عن حوادث السير المحتملة بالإضافة إلى ربح الوقت بفعل عدم الاضطرار لبحث عن مكان لركن السيارة كما لا يلوثون المحيط ولا يهددون الراجلين ناهيك عن توقع انتهاء ازدحام السير ولو نسبيا. غير أن «طريق السلامة» على لسان رئيسها العزوني تقترح بشأن مسألة سعر الخدمة انه من الأفضل أن تكون العربة مملوءة بالمسافرين بسعر 30 دينار جزائري بدل أن تكون فارغة بسعر 50 دج على سبيل المثال وهذا الأمر يدعو للتفكير بمنظور سوسيواقتصادي. وأعرب عن أمله أن تكون الإحصائيات المرورية مستقبلا نحو الانخفاض مثلما الأمل في تخفيض الأسعار ليكون الميترو وسيلة نقل كبرى تلعب دورا اقتصاديا واجتماعيا جواريا. من جانبه دعا الناطق باسم «طريق السلامة» السيد بن حليمة مسعود إلى أن يرتقي المسافرون على متن الميترو بسلوكات حضارية ومتمدنة والعمل من خلالها على حماية هذا المكسب والحفاظ عليه بالالتزام بقواعد السلامة والأمن والنظافة كون الميترو يحمل رسالة رمزية لتقدم البلاد وسكان العاصمة مثمنا الجهد الذي تحملته الدولة لإرساء هذا المكسب الذي يليق بالعاصمة واصفا إياه بأحسن هدية تقدم لها في عيدي الثورة التحريرية والأضحى المبارك. وأضاف أن الجمعية تفكر مليا في تسطير برنامج متكامل للوقاية المرورية يدمج اثر الميترو في تقليص حوادث الطرق وسوف يقدم لاحقا للشركاء في قطاع النقل والبيئة لارتباط الموضوعين ببعض. وبمناسبة عيد الأضحى المبارك تدعو «طريق السلامة» أفراد الشعب الجزائري بعد تهنئته إلى توخي الحيطة والحذر أثناء التنقلات عبر الولايات والمدن وتنبه سائقي السيارات والحافلات لضرورة الالتزام بقانون المرور وتفادي السقوط في محاذير الإفراط في السرعة أو التهاون ليمر على بلادنا عيد بلا حوادث.