تشكل المرافق الترفيهية أيام العطل أو في أوقات الفراغ متنفسا للعائلات وأطفالهم خاصة فئة الشباب، وهذا كي لا يتجهوا إلى أشياء أخرى تضرهم وتؤدي بهم إلى الانحراف . وما يلاحظ أنه بالرغم من وجود هذه المرافق والتي تمثل من ملاعب جوارية ودور للشباب أو حدائق ببعض البلديات، إلا أن شباب وأطفال بعض البلديات الأخرى محرومون من هذه المرافق. ولدى قيامنا بجولة استطلاعية بكل من بلديات مفتاح، باب الزوار، الحراش، بلكور وباب الوادي وحي لعروسي حمود التابع لبلدية خرايسية وكذا الرغاية وبودواو، لاحظنا الفرق في مدى استفادة هذه المناطق من هذا الجانب الترفيهي. فمثلا ببلدية مفتاح يوجد بها ملعبان، الأول جواري أنشأته البلدية وأصبح حاليا مستغلا من طرف شباب المنطقة الذين ينظمون دورات في كرة القدم كل مساء، وقد استحسن الكثير من شباب المنطقة إنشاء مثل هذا الملعب الجواري. في حين الملعب الثاني متواجد بأحد الأحياء وقام الشباب بتهيئته كي يلعبوا به كل مساء. أما الكهول فلم يجدوا لهم مكانا أو قاعات للعب الشطرنج أو الكرة الحديديةو فاتخذوا مساحات للقيام بذلك، لملء وقت فراغهم. وبالنسبة لفئة الأطفال فلم يحظوا بحديقة يتنزهون بها رفقة أوليائهم أو حتى مساحة خضراء مخصصة للقيام بألعابهم، فتجدهم يلعبون بكرة القدم وسط الطريق أمام مرور السيارات وما تشكله من خطر عليهم. أما سكان بلدية باب الزوار، فهم محظوظون نظرا لوجود أماكن ومساحات خضراء للعب أو التنزه، فنجد الأولياء يأخذون أطفالهم كل مساء وبخاصة أيام العطل إلى تلك المنتزهات، حيث يوجد منتزه واحد يسمى »تيتو« بحي 05 جويلية تقصده العائلات يتوفر على أماكن مخصصة للعب الأطفال، وبمحاذاة حي المصالحة تم خلق مساحة خضراء نالت إعجاب العائلات التي تأتي إليه باستمرار خاصة في فصل الصيف، أين يقضون وقتا ممتعا ويتناولون فطورهم هناك، بعيدا عن صخب وضجيج السيارات. إلا أن هذا يبقى غير كاف بالنظر لكبر مساحة البلدية وحجم كثافتها السكانية التي تتزايد مع إنشاء الكثير من الأحياء السكنية الجديد، مما جعل الحركة دؤوبة بها والتي وصلت إلى حد الاختناق. وبحي سوريكال بباب الزوار أيضا، يوجد ملهى للعب لكنه قديم وغير مهيأ وقد أصبحت تمارس به لعبة رمي الكرات الحديدية، والذي كثيرا ما تشهد دورات رياضية تستقطب الجمهور. نفس الأمر بالنسبة لسكان بلدية محمد بلوزداد المحاطين بمقام الشهيد وحديقة التجارب بالحامة التي تعد أفضل مكان للترفيه عن النفس، سواء برؤية الأشجار والإخضرار واللعب أو المطالعة للذين يحبون القراءة في مكان هادئ بعيدا عن ضجيج السكان والسيارات ، أو التمتع برؤية الحيوانات. أما ببولوغين المتواجدة بباب الوادي، فقد حظي شبابها بمركز للتسلية الذي يتوفر على ألعاب البيار والكرة الحديدية، وبالمقابل توجد ثلاثة ملاعب جوارية للعب كرة القدم المحبوبة لدى الشباب والمراهقين. بالإضافة إلى حديقة للترفيه ومسبح بلدي بكيتاني للذين يفضلون السباحة، حيث أفادت “أمينة. ج« ل “الشعب” أن وجود مثل هذه المرافق الترفيهية الهامة بباب الوادي مكّن الشباب من تقضية وقت فراغهم في أمور جادة دون الانسياق إلى طريق الانحراف. وبمدينة الحراش نجد مركزين ثقافيين، الأول بحي بلفور والثاني بحي المنظر الجميل، أين يقصده الذكور والإناث، وملعب جواري للعب كرة القدم، أما بالرغاية فقد حظيت ببحيرة جميلة جدا تسر الناظرين يقصدها المواطنون. وفي هذا الإطار، فقد أبدت “ نبيلة. ب« إعجابها كثيرا بالبحيرة، وانتهزت الفرصة لدعوة الجميع لزيارتها والاستمتاع بمشاهدتها. لكن ما يؤسف عليه، فإن بعض البلديات غير العاصمية لم يحظ مواطنوها بمرافق ترفيهية، وهذا هو حال حي لعروسي حمود ببلدية خرايسية الذي تنعدم به دور شباب أو مساحات خضراء، أين يمكن للأطفال اللعب بكل راحة والاستمتاع بوقتهم بعد الدراسة. وفي هذا السياق، أكدت لنا “نادية - ب.” أن أطفال وشباب منطقتها محرومون من المرافق الترفيهية، حيث أن السلطات البلدية لم تلتفت لحالهم وتنشأ لهم ملاعب جوارية أو مساحات خضراء للعب. ونفس الأمر بالنسبة لمزرعة حوش التراب التابعة لبلدية أولاد الشبل. وأضافت نادية أنها تأمل في أخذ بلديتهم بعين الاعتبار لتستفيد هي الأخرى من مشاريع بناء مرافق ترفيهية.