أصدر الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو أوامر لوحدات من الجيش للمساعد في مكافحة حرائق الغابات بالأمازون المندلعة منذ أكثر من أسبوع، منحيا باللائمة على الطقس، وذلك بعد ضغط دولي على البرازيل باعتبارها «رئة العالم». وانتقد بولسونارو ردود فعل الدول الأوروبية، وقال إن هناك حرائق غابات في كل العالم، لكن لا يمكن استخدام الحرائق ذريعة للعقوبات. وأضاف - في كلمة متلفزة - أن الحكومة تدرك جيدا الوضع، وستكافح «الجريمة البيئية» بنفس الطريقة التي تكافح بها الجريمة العادية. واتّهم بولسونارو على تويتر نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بأنه يريد «التحريض بغروره على الكراهية ضد البرازيل». وكتب قبل ذلك تغريدة «الحريق الأقوى هو ذاك الذي يضرب سيادتنا على الأمازون». وكان ماكرون قد اتهم بولسونارو ب «الكذب» حول تعهداته في مجال البيئة، وأكد أنه قد يعرقل جهود المصادقة على الاتفاق التجاري المبرم بين الاتحاد الأوروبي ودول السوق المشتركة لأميركا الجنوبية (ميركوسور). الحرائق باتت أزمة دولية ومن جهته اعتبر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أن الحرائق تشكل «أزمة دولية» قبل قمة مجموعة السبع التي بدأت أمس وتختتم اليوم، ويتوقع أن يخرج عنها «مبادرات ملموسة» بهذا الخصوص. أما الرئيس الأميركي دونالد ترامب فعرض على بولسونارو مساعدة الولاياتالمتحدة. وقد نظّمت جماعات حماية البيئة احتجاجات في مدن برازيلية مختلفة للمطالبة باتخاذ إجراءات لمكافحة الحرائق. كما نُظّمت مظاهرات بدول عدة أمام سفارات البرازيل احتجاجا على حرائق الأمازون وانتقادا للتقصير في مكافحة الحرائق في ما تُعرف باسم «رئة العالم» التي هي موطن لحوالي ثلاثة ملايين نوع من النباتات والحيوانات ومليون شخص من السكان الأصليين. يُشار إلى أن المعهد الوطني البرازيلي تحدث في وقت سابق عن وقوع نحو 2500 حريق خلال اليومين الماضيين فقط، حيث تهدد الحرائق الضخمة غابات الأمازون وما تؤديه من دَور في التوازن البيئي على مستوى العالم. ومنذ بداية العام الجاري، تعرضت هذه الغابات لأكثر من 75 ألف حريق، وهو رقم قياسي يسجل زيادة بنسبة 84 % على الحرائق التي اندلعت في هذه الغابات العام الماضي.