أكّد وزير الشباب والرياضة رؤوف برناوي، أول أمس، على هامش تفقّده لعدّة منشآت تابعة لقطاعه بتيبازة، أنّ النتائج المحقّقة من طرف اللاعبين والفرق الوطنية على المستويين الجهوي والعالمي لا تعكس المرافق المنجزة من طرف الدولة، مشيرا إلى أنّ النتائج تقتضي مزيدا من العمل والتكوين. في السياق ذاته، شدّد الوزير رؤوف برناوي على أنّ العمل والتكوين وحدهما الكفيلان ببلوغ نتائج نوعية ومميّزة في مختلف التخصصات الرياضية، الأمر الذي لا يزال غير مستغلا بطريقة محكمة بالجزائر من طرف الفيديراليات الرياضية التي تشكو عادة من قلّة الامكانيات الموفرة، إلا انّ الواقع يشهد حسب ما أكّده الوزير بأنّ المكانيات الموفرة على المستوى الوطني تفوق بكثير نوعية النتائج المحققةعلى مدار عدّة سنوات خلت، داعيا الفرق الرياضية في مختلف التخصصات الى استغلال الهياكل المنتشرة عبر الوطن لاجراء تربصاتها وعملها التكويني بالتوازي مع تجنب التنقل الى الخارج ضمن سفريات تلتهم أموالا ضخمة. واستشهد الوزير برناوي بدولة مالي الصديقة التي تفتقد في الواقع لأبسط المرافق الرياضية. ولا مجال للمقارنة بينها وبين الجزائر، وعاشت فترة 4 سنوات خلت بدون بطولة محلية في كرة القدم، إلا أنّها لا تزال تصدّر النجوم نحو الخارج ولا تزال فرقها الوطنية تحصد النتائج الايجابية بفعل العمل الجاد المنجز على أرض الواقع وبإمكانيات رياضية جدّ متواضعة، كما أشار أيضا الى أنّ النتائج التي حقّقها التّونسيّون تفوق مستوى المرافق الرياضية المحلية لديهم، ويرجع ذلك إلى نوعية التكوين المنتهج والعمل الجاد لديهم. كما اكتشف فريق شبيبة القبائل مؤخرا بأنّ ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو أحسن بكثير من ملعب أم درمان بالسودان، إلا أنّ الواقع يشهد تألّقا لافتا لفريق أم درمان لكرة القدم، وقال برناوي أيضا بأنّ العهدة الأولمبية الحالية توشك على نهايتها ولم تحصل الجزائر سوى على ميدالية واحدة بها ما يعكس النتائج الهزيلة المحققة، وإذا كان تقييم نتائج الألعاب الافريقية سابقا لآوانه بالنظر الى أنّ المنافسة لا تزال متواصلة، فإنّ التقييم سيعنى بكل لاعب على حدى من منطلق مراقبة المال العام الذي يصرف على تأهيل وتكوين هؤلاء اللاعبين، كاشفا عن تحضير دفاتر شروط مستقبلا لتحقيق المستوى العالي في الرياضة، وهو المستوى الذي يقتضي أموالا إضافية في الواقع، إلا أنّ ذلك يجب أن يرفق بتحسين تقنيات التدريب والرفع من مستوى التكوين والعمل الجاد. لن نتسامح مع أيّ تأخّر
على صعيد آخرو أعرب الوزير رؤوف برناوي عن امتعاضه من تأخر بعض المشاريع المسجلة بقطاعه على غرار ملعب شرشال لكرة القدم، والذي يسع ل 10 آلاف مقعد وتأخر إنجازه لفترة 15 سنة، بحيث لا تزال أشغال الانجاز جارية على قدم وساق وسيمكن الفريق المحلي عقب اتمامه من التألق الى غاية القسم الوطني الأول، بحيث أشار برناوي الى أنّ ليس مقبولا تماما تأخر مشاريع مماثلة لفترة طويلة، مشيرا إلى وجود عدّة مشاريع لملاعب في كرة القدم توشك على نهايتها، إلا أنّ التأخيرات في الانجاز حالت دون استلامها، الأمر الذي لن يتم التسامح معه مستقبلا، إلا انّه بالرغم من ذلك فالجزائر تحوز على 70 ملعبا في كرة القدم بوسعها احتضان مباريات من مستوى البطولة الوطنية من بينها 50 ملعبا يمكنها احتضان بطولات عالمية، وهي هياكل تعكس بوضوح الجهد المبذول من طرف الدولة في هذا المجال، ويبقى على الفرق الرياضية والفيديراليات المتخصصة بذل جهود أكبر في مجال التكوين، والعمل الجاد لتحقيق نتائج تعكس فعلا مستوى المرافق المنجزة. تجدر الاشارة إلى أنّ برناوي كان قد وضع في الخدمة مركبا رياضبا بالأرهاط شبه النائية بمعية مدرسة الرياضات المائية بسيدي عمر، كما اطّلع على واقع مركز الرماية بشنوة ومشاريع ملعب شرشال لكرة القدم ومركز تجمع الفرق الوطنية بفوكة، وهي مشاريع تعكس كلها المستوى العالي لنوعية المرافق المنجزة لفائدة الرّياضيّين.