ألغى والي باتنة فريد محمدي، قرارا سابقا اتخذته مصالح مديرية التربية بغلق متوسطة الشهيد سيود علي بعين التوتة، خلال الموسم الدراسي الجديد، بسبب اهترائها وقدمها واحتمال تشكيلها خطرا على حياة وصحة التلاميذ المتمدرسين، وتوزيع تلاميذ المتوسطة على متوسطتين أخريين بالقرب منها. قرار الوالي جاء عقب زيارة عمل وتفقد قادته للمتوسطة للوقوف ميدانيا على تقرير مديرية التربية والتأكد من جدية خطورتها على التلاميذ المتمدرسين في حال استأنفوا بها الدراسة خلال هذا الموسم الجديد. غير أنه قرر تأجيل كل عمليات الترميم الكبيرة الخاصة بها إلى نهاية الموسم الدراسي الحالي حفاظا على مصلحة التلاميذ وتجنيبهم عناء التنقل لمؤسسات أخرى تعاني أصلا الاكتظاظ. وأوضح الوالي أن المؤسسة في وضعية تسمح لها بضمان التمدرس لعام دراسي آخر مع إجراء بعض الترميمات الخفيفة التي لا تؤثر على السير العادي للدروس مكلفا مصالح مديرية التجهيزات العمومية بالإسراع فيها، حيث التحق بها أكثر من 500 تلميذ بشكل عادي وسط فرحة عارمة لهم ولأوليائهم الذين عبروا سابقا عن مخاوفهم من إمكانية غلق أبواب المتوسطة في وجوه أبنائهم التلاميذ. واستغل محمدي المناسبة لإعطاء تعليمات بإجراء بعض الأشغال اللازمة والضرورية المستعجلة، على غرار التدفئة المركزية وكذلك أشغال ترميم دورات المياه ونزع أسلاك الإحاطة بإكمالية الشهيد بلفرحي أمحمد المجاورة. بدوره مدير القطاع جمال بالقاضي كشف خلال ندوة صحفية نشطها، بمقر المديرية حول الدخول المدرسي عن ارتفاع عدد التلاميذ المسجلين بالمؤسسات التربوية ب9150 تلميذ مقارنة بالموسم الماضي، ليتجاوز العدد الإجمالي للتلاميذ الذين التحقوا الأربعاء الماضي بمؤسساتهم ال332 ألف عبر مختلف المراحل التعليمة الثلاثة يشرف على تأطيرهم أزيد من 25 ألف أستاذ وإداري. ولا يزال مشكل الاكتظاظ مطروحا بحدة ببعض المؤسسات الموجودة بالتجمعات السكنية الجديدة على غرار إحصاء 1300 تلميذ بابتدائية عماري لخضر بحي كشيدة على مستوى طريق حملة، و1600 تلميذ بمتوسطة ساعد مرازقة بطريق تازولت حسبما أفاد به مدير القطاع. وكحل لهذا الإشكال كشف بالقاضي عن لجوء السلطات العمومية إلى شراء قطعة أرضية من الخواص من أجل الشروع في تجسيد مشروع ابتدائية بعد الاصطدام بمشكلة غياب الوعاء العقاري على مستوى طريق حملة لإنجاز ابتدائية لتخفيف الضغط عن ابتدائية عماري لخضر.