استقبلت يوم الاثنين مؤسسات التربية على مستوى ولايات شرق البلاد مئات الآلاف من المتمدرسين وذلك في ظروف وصفت بالجيدة وفي أجواء بهيجة والأمل في النجاح وتحقيق نتائج جيدة. واستنادا لمسؤولين محليين معنيين فإنه تم توفير جميع الإمكانيات المادية واللوجستيكية لضمان نجاح الدخول المدرسي سواء بالنسبة للتلاميذ أو المؤطرين. فبقسنطينة التي استقبلت مؤسسات التعليم في الأطوار الثلاثة حوالي 172 ألف تلميذ أكدت السلطات المحلية بأنه تم استلام وسائل ضرورية لضمان توفير ظروف جيدة لتمدرس التلاميذ. والتحق من جهتهم مئات التلاميذ الذين تم ترحيل عائلتهم إلى المدينةالجديدة "علي منجلي" قصد امتصاص السكن الهش بكل من رحماني عاشور "باردو سابقا" وجنان التشينة بشارع رومانيا بأقسامهم على مستوى هذا الحي بمحاذاة سكناتهم الجديدة حسبما أكده ل"وأج" والي قسنطينة. وحسب ذات المسؤول الذي أوضح في حفل أقيم بمناسبة الدخول المدرسي الجديد بثانوية "رضا حوحو" فإن التلاميذ المعنيين بهذا التحويل حظيوا "باهتمام كبير وذلك قصد إدماجهم تدريجيا وبدون أية مشاكل بمحيطهم الجديد". وفيما يخص المنشآت تدعم القطاع بولاية قسنطينة بمناسبة الدخول الجديد باستلام ثانوية تضم 1.000 مقعد بعين سمارة فضلا عن عديد عمليات إعادة التأهيل مست 42 مدرسة ابتدائية في انتظار استلام ثلاث متوسطات وثانويتين يجري إنجازها العام 2001 حسبما أوضحه مدير التربية. وفي أجواء بهيجة التحق بولاية باتنة 286.054 تلميذ منهم 133.824 تلميذ في الطور الابتدائي بمقاعد الدراسة يحذوهم الأمل في النجاح وتحقيق نتائج جيدة . وتميز انطلاق الموسم الدراسي الجديد بافتتاح مجمعين مدرسيين بالطور الابتدائي ومتوسطتين بالدور الإكمالي وثانويتين إلى جانب 5 أنصاف داخليات كلها بالمناطق النائية وكذا 10 مطاعم مدرسية. وأكد مسؤولو القطاع على أن هذه المرافق الجديدة ستمكن من تحسين ظروف استقبال التلاميذ لاسيما بالمناطق التي تشهد ضغطا في المقاعد البيداغوجية حيث يقدر حاليا معدل شغل التلاميذ للقسم الواحد على مستوى الولاية حسب المكلف بالإعلام بمديرية التربية بالنسبة للطور الابتدائي ب 27,26 تلميذ في الحجرة الدراسية الواحدة والمتوسط 36,53 تلميذ في القسم في حين وصل العدد بالثانوي إلى 37,11 تلميذ بالقسم. وببلديتي بني يلمان وونوغة (المسيلة) المتضررتين من زلزال ماي الأخير اتسم الدخول المدرسي حسب مصادر تربوية متطابقة ما عدا متوسطة واحدة ببني يلمان التي لم تجهز بعد حيث حول تلامذتها مؤقتا إلى مدارس ابتدائية بالمنطقة فيما شهدت ونوغة عودة عادية إلى مقاعد الدراسة بعد أن تم ترميم 8 مؤسسات ابتدائية و3 متوسطات وثانويتين. وبولاية سوق أهراس التي استقبلت 95 ألف تلميذ وتلميذة منهم 7.500 متمدرس التحقوا بالسنة الأولى من التعليم الإبتدائي أعطت سلطات الولاية رفقة مدير القطاع إشارة انطلاق الموسم الدراسي الجديد من ثانوية "حاجي حسين" حيث تم بالمناسبة إلقاء درس حول تاريخ الثورة ومظاهرات 8 ماي 1945 قبل أن تشرف السلطات على توزيع رمزي لمنحة التمدرس والكتاب المجاني لفائدة بعض من المتمدرسين المعوزين. واستلم القطاع بالولاية 5 حجرات توسيع بالحدادة و4 حجرات أخرى بالمشروحة و8 مطاعم مدرسية موزعة عبر كل من بلديات سوق أهراس وسدراتة والمشروحة فيما تم استلام متوسطة قاعدة 5 بعاصمة الولاية و3 أنصاف داخلية بطاقة 200 وجبة و10 مخابر للإعلام الآلي علاوة على استلام 2 نصف داخليات بطاقة 200 للواحدة الأولى بسوق أهراس والثانية بالحنانشة. وترتكز توجهات مسؤولي قطاع التربية محليا على توسيع الاستفادة من المطاعم المدرسية لتحسين تمدرس التلاميذ وضمان استقرارهم. وأعطيت إشارة الافتتاح الرسمي للموسم الدراسي الجديد 2010/2011 بولاية عنابة من ثانوية "بيار ماري كيري" بعاصمة الولاية حيث تم عرض درس نموذجي حول حياة الشهيد عميرات بغدادي بحضور السلطات المدنية والعسكرية وإطارات قطاع التربية والتعليم. وتميز الدخول الجديد بعنابة الذي يسجل التحاق 124 ألف تلميذ وتلميذة بأطوار التعليم الثلاثة بتوزيع منحة التمدرس لفائدة 150 ألف متمدرس والكتب المدرسية التي تغطي أزيد من 70 ألف تلميذ. كما تشهد السنة الدراسية الجديدة بولاية عنابة استلام 9 مؤسسات تربوية جديدة من بينها ثانويتين و5 متوسطات ومجمعين مدرسيين للتعليم الابتدائي بالإضافة إلى عدة منشآت خدماتية وتربوية لفائدة المتمدرسين. واستقبلت مؤسسات القطاع بولاية أم البواقي هذا الاثنين 150.015 تلميذ سيتمدرسون ب418 مدرسة ابتدائية أضيفت لها 24 مؤسسة تعليمية جديدة خلال العام الدراسي الجديد 2010/2011 منها 13 مدرسة جديدة و 5 متوسطات و6 ثانويات. وجرت مراسيم الافتتاح الرسمي للدخول الجديد على مستوى ولاية ميلة بمتوسطة جديدة بمدينة تلاغمة فيما تميز بداية الموسم بفتح 4 متوسطات منها 2 في التلاغمة و3 ثانويات جديدة يؤمها ربع سكان الولاية المتمدرسين أي حوالي 200 ألف متمدرس في كل الأطوار. نفس الأجواء عاشتها ولايات كل من سكيكدة وبرج بوعريريج وجيجل التي استقبلت مؤسساتها التربوية مئات الآلاف من المتمدرسين خاصة أولئك الذين التحقوا لأول مرة بمقاعد الدراسية مرفوقين بأوليائهم.