بلغ إنتاج الحبوب الشتوية، وفق حصيلة حملة الحصاد والدرس للموسم الفلاحي 2018/ 2019 بولاية قسنطينة، أكثر من 2,6 مليون قنطار، تم حتى الآن تخزين أزيد من 02 مليون قنطار منها. وأكد «ياسين غديري» مدير المصالح الفلاحية لولاية قسنطينة، أمس، خلال ندوة صحفية نشطها بمقر المديرية، أن الحبوب الشتوية ( القمح بنوعيه والشعير) هي حصيلة أكثر من 90 ألف هكتار من الأراضي المزروعة عبر الولاية، بنسبة مردود بلغ في معدله 30 قنطارا للهكتار الواحد، في حين بلغت المساحة المتضررة بسبب الحرائق والبرد 1830 هكتار من المساحة الإجمالية سالفة الذكر. وعن تجميع وتخزين المحصول الزراعي لهذه السنة، والمقدر بأكثر من 2 مليون قنطار( 1,8 مليون خلال موسم 2017/ 2018 ) فقد فاق حسب المتحدث كل التوقعات وهذا رغم بعض الاختلالات الخاصة أثناء موسم الحصاد، حيث تدخلت الوزارة وفق برنامج مضبوط لتحويل الفائض من المنتوج إلى كل من ولايات قالمة، سطيف و بجاية. وبخصوص منتوج البقول الجافة في الولاية وخلال نفس الموسم، قال «غديري» إن مجموع الإنتاج بلغ 94209 قنطارا بمردود تراوح بين 8 و19 قنطار للهكتار وفي مساحة إجمالية مزروعة قدرت ب 7550 هكتار، مع تراجع طفيف في الإنتاج لهذه السنة مقارنة بالموسم الفلاحي 2017/ 2018. وأرجع مدير المصالح الفلاحية للولاية نجاح الموسم الفلاحي 2018/2019 من حيث وفرة الإنتاج إلى عدة عوامل منها الطبيعية والبشرية والتنظيمية، كالمناخ الملائم وتساقط الأمطار بوفرة، احترام المسار التقني من قبل فلاحي قسنطينة مقارنة بالولايات الأخرى، القضاء على الأمراض الفطرية والتي بلغت فيها هذه السنة نسبة 63 % من الأراضي المزروعة وهي سابقة أولى للولاية، وكذا التأطير والعمل الميداني، إضافة الى قرض الرفيق الذي أسهم بشكل مباشر في إنجاح الموسم والرفع من الإنتاج، وجعل قسنطينة تحتل الريادة في المجال الفلاحي. وتجد الإشارة، في الأخير حسب نفس المصدر إلى أن مشروعين للتخزين سيدعمان الهياكل الموجودة بقسنطينة قريبا، يتمركز الأول بديدوش مراد والثاني ببن زياد وهذا بطاقة استيعاب تقدر ب 250 ألف قنطار للوحدة.