أعرب أولياء تلاميذ في البليدة، عن عودة هاجس ظاهرة الاكتظاظ بأقسام في مؤسسات تربوية، بربوع بلدياتها 25 وأحيائها السكنية الشعبية، في هذا الدخول الاجتماعي الجاري، الأمر أثار مخاوف حول استيعاب الدروس واهتمام المؤطرين بكامل التلاميذ، في وقت انتقد بعض الأولياء عمليات توجيه أبنائهم الناجحين خاصة في شهادتي التعليم الابتدائي والمتوسط، إلى مؤسسات تعليمية بعيدة عنهم. ظاهرة الاكتظاظ لم تسلم منها أحياء عديدة في بلديات البليدة، خصوصا في المجمعات السكنية الجديدة، أو حتى العتيقة، مثل ما حدث ولا يزال في ابتدائيات بأحياء بلدية أولاد سلامة، وبالمتوسطتين الموجودتين بالجوار، حيث وجد بعض المؤطرين صعوبة في استيعاب الحجم الهام من تعداد التلاميذ، والذي وصل في بعض الحالات، إلى أكثر من 50 تلميذا بالقسم الواحد. والمثال أيضا في أولاد يعيش بحي كاف الحمام،حيث عاد الاكتظاظ بقوة، ووضع المؤطرين والمشرفين المسؤولين في موضع غير مريح، مما جعل الأولياء يتخوفون من قدرة أبنائهم على استيعاب الدروس من جهة، وتمكن المعلمين من العناية ومنح الاهتمام للجميع وهو الأمر المعجز وشبه المستحيل نتيجة العدد الكبير. في السياق، يعاني الأولياء من توجيه أبنائهم على مؤسسات تربوية بعيدة عن مكان الإقامة، وأحيانا معزولة عن التجمعات السكنية، مثل ما عاشه التلاميذ بحي بني مويمن والنويحي في العفرون، حيث أبدى الأولياء استياءهم ورفضهم السماح لأطفالهم المتمدرسين، وبالأخص شريحة الفتيات، الدراسة بالثانوية الجديدة القريبة من جامعة علي لونيسي بالجوار. وأشار بعض الأولياء، إلى أن الوصول الى الثانوية يجبر أبناءهم التنقل لمسافة تقارب من 2 كيلومتر من جهة، وأيضا سلك طريق غير آمن بسبب خطر المركبات التي تمر بالجوار، خاصة وان الطريق المهيأ حديثا، لا يزال يفتقد إلى رصيف آمن لصغارهم، ناهيك عن أخطار الاعتداءات وتحرشات الغرباء. ويناشد الأولياء المسؤولين أن يتم إيجاد حل لأبنائهم، والذين جعل بعضا منهم يفكر في منع صغارهم التلاميذ الدراسة بالثانوية المعزولة، والبعيدة عن الوسط العمراني، منتقدين المسؤولين بناء وانجاز مثل تلك المنشآت التربوية، بأماكن بعيدة.