في التفاتة تضامنية تنقلت جمعية «الراديوز» برئاسة قادة شافي والحكم الدولي حنصال إلى بلدية وادي رهيو لتقديم التعازي وعمرات ومساعدات مادية لضحايا عائلات أحداث وادي رهيو الخميس الماضي والتي عرفت وفاة 3 شبان صاحبتها أعمال شغب وتخريب ممتلكات عمومية وأجواء هيستيرية. لكن بفضل تدخل العقلاء وأعيان المدينة ومن يحبون الخير لهذه البلدية، عادت الطمأُنينة والأمن والاستقرار. جاء هذا في مراسلة خاصة ل«الشعب» من عين المكان. «الراديوز» خلال وقفتها التضامنية التي دأبت عليها في كل الظروف محتلة الصدارة في العمل الخيري الإنساني، قدمت التعازي في جو مؤثر لعائلات عبد المولى، سرار، جليخ بحضور شباب وجيران الضحايا الذين تجاوبوا مع الالتفاتة الطيبة، منوهين بالمساعدات المادية والعمرات التي استفاد منها أولياء الضحايا الذين شكروا بدورهم كثيرا، من ساعدهم في هذه المحنة وتقاسم معهم الأسى، إثر فقدان فلذات أكبادهم. ووجدت عائلات الضحايا تحت التأثر وصعوبة نسيان أغلى من أنجبوا، موجهين نداء إلى أصحاب الفتن الذين يريدون استغلال وفاة أولادهم لتصفية حساباتهم وخلق أجواء مشحونة في هذه البلدية الأمينة، شاكرين السلطات المحلية، أفراد الأمن، أعيان المدينة والمواطنين خاصة على وقوفهم الإيجابي معهم متمنيين من العدالة أن تكشف ملابسات الوفاة حتى ولو كان أولادهم هم السبب. من جهة أخرى، صرح رئيس «الراديوز»، قادة شافي، أنه من الواجب الوقوف والتضامن مع عائلات المتوفيين ومقاسمتهم حزن فقدان فلذات أكبادهم، منوها بشباب المدينة على تحليهم بالوعي والحس الوطني والمحافظة على ممتلكات بلدية وادي رهيو وعدم الانسياق وراء تجار المآسي وأبواق الفتنة. ووجه قادة شافي تحية إكبار وإجلال لعائلات الضحايا على الاستقبال اللائق الذي حضيت به «الراديوز» والوفد المرافق لها، معتبرا أن هذه السمة من خاصية الجزائريين الذين يعبرون عن هذه الخصال حتى في أحلك الظروف.