كشف الأمين العام لوزارة التضامن والأسرة، إسماعيل بن حبيلس، عن إطلاق مشروع تحقيق وطني لأول مرة في الجزائر موجه للمعوقين وذوي الاحتياجات الخاصة من أجل تسطير سياسة جديدة للتكفل بهذه الشريحة حسب ما تنص عليه الاتفاقية الدولية لحماية المعوقين. وأوضح بن حبيلس خلال الندوة الصحفية التي عقدت أمس بمقر وزارة التضامن الوطني بالعاصمة أن هذا التحقيق سيتناول لأول مرة 6 جوانب مهمة من بينها معرفة العدد الحقيقي لهذه الفئة ونوعية الإعاقة ودراسة نظرة المجتمع الجزائري لهم. وحسب ذات المتحدث، فإن هذا التحقيق سيساهم في إعادة مفهوم الإعاقة من جديد ومعرفة أسبابها والإجراءات الوقائية والنصوص التشريعية والعمل على تكييفها مع الاتفاقية الدولية التي وقعتها الجزائر في 2009 إضافة إلى تهيئة المحيط والعلاقة بين المجتمع والمعوق. وأضاف ذات المتحدث، أنه سيتم إطلاق هذا التحقيق الوطني يوم 3 ديسمبر المصادف لليوم العالمي للمعوقين بإشراك كل الجمعيات والسلطات المعنية ذات صلة بهذا القطاع، والذي من شأنه ضمان التكفل الجيد بهذه الفئة والقضاء على مختلف مشاكلها. وأكد بن حبيلس أن احتفال القطاع هذه السنة باليوم العالمي للمعوق سيكون متميزا مقارنة بالأعوام الفارطة وذلك لتركيزه على تسهيل وصول الأشخاص المعوقين إلى المحيط فيما يخص النقل، السكن، وسائل الإعلام موضحا أن هناك قرار وزاري مشترك بين وزارة السكن والعمران والنقل لإنشاء 3 لجان عملها سيكون تقني، لإيجاد إطار قانوني يرغم كل المتعاملين في هذه الميادين احترام وتسهيل وصول دوي الاحتياجات الخاصة في مختلف الميادين. وفيما يخص فترة التظاهرة قال نفس المتحدث أنها خلفا لباقي السنوات المنصرمة بحيث ستدوم ثلاثة أيام من 1 إلى 3 ديسمبر وستنطلق بالنادي الوطني للجيش الواقع ببني مسوس بالعاصمة. وستنظم خلال هذه التظاهرة في يومها الأول »فروم« يضم 200 مشارك حول تسهيل وصول دوي الاحتياجات الخاصة إلى المحيط سيجمع 11 وزارة وجمعيات إضافة إلى حضور خبراء فرنسيين لعرض خبراتهم في عملية التكفل بالمعوقين. وسيتم خلال هذا »الفروم« عرض التحقيق الذي سيتم الانطلاق فيه في اليوم الثالث بتعيين مهام اللجان التقنية ولجان المراقبة ومتابعة مسار التحقيق وتنظيم نشاطات رياضية وترفيهية ومعرض لمختلف المنتوجات من صنع أشخاص معاقين. من جهتها، طرحت رئيسة الفيدرالية الجزائرية للأشخاص ذوي الإعاقة، عتيقة لمعمري، مشكل النقل الذي يواجه أغلبية المعاقين في الجزائر منتقدة مسيرو حافلات ايتوزا المقصرة حسبها في تأدية مهامها أمام هذه الشريحة إضافة إلى عدم الاستفادة من خدمات الميترو التي اعتبرته تمييز وإجحاف في حق كل معاق. فاطمة الزهراء طبة