انتقد وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله، أول أمس، إنخراط بعض وسائل الإعلام في موجة التشكيك في حرص الجزائر على تمكين الأقليات المسيحية من ممارسة شعائرها الدينية بكل حرية، حيث قال »عليكم أن تفتخروا بالحرية الدينية الموجودة في بلادكم«، قبل أن يضيف أن مصالحه لم تضيق على أي فئة بدليل وجود مابين 12 إلى 15 كنيسة تنشط دون رخصة و»لم نتحدث عنها«. ويأتي تأكيد وزير الشؤون الدينية والأوقاف بعدم التضييق على الأقليات المسيحية المتواجدة في الجزائر، بعد تجديد أسقف الجزائر عبد الله بدر غالب إطلاق تصريحاته النارية، المنتقدة لقانون ممارسة الشعائر الدينية لغير المسلمين، وشكواه من قلة أماكن العبادة المخصصة لتلك الفئة. ورد غلام الله، في هذا الشأن »أن من يرغب في بناء كنيسة عليه أن ينشئ جمعية ويبني كيفما يشاء، ولكن بشرط تطبيق واحترام القانون«، مشيرا إلى أن ممارسة الطقوس الدينية للمسيحيين مسموح بها في الإطار المنظم. واستبعد وزير الشؤون الدينية في تصريح إعلامي على هامش جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني خصصت لطرح الأسئلة الشفوية، التراجع عن المواد التي تعاقب المخالفين لقانون ممارسة الشعائر الدينية لغير المسلمين، مؤكد أن »أي إنسان يتعدى على منبر ديني سيتعرض للعقوبة«. من جهة أخرى، وفي رده على سؤال حول تقييم موسم الحج لهذه السنة، قال غلام الله »من وجهة نظري الموسم كان جيدا جدا«، مشيرا إلى أن التقييم النهائي سيكون في النصف الثاني من شهر ديسمبر الجاري وذلك بعد عودة آخر وفد من البعثة. وفند غلام الله، ما تناقلته بعض وسائل الإعلام في الفترة الأخيرة، حول اندلاع احتجاجات وسط الحجاج بمكة المكرمة على خلفية ظروف الإقامة غير المريحة، وقال »إذا سجل احتجاج فبين الحجاج بعضهم البعض«. وعن إمكانية اتخاذ إجراءات عقابية ضد وكالات السفر التي أخلت بواجباتها خلال موسم الحج، قال غلام الله »إنه ضد العقاب، والوكالات التي عجزت عن العمل هذه السنة، تمنع منه الموسم القادم«. وبخصوص، عدد المستفيدين من صندوق الزكاة، أحصى ذات المشروع تمويل 360 مشروع سنة 2011، مست مختلف القطاعات من فلاحة، صناعة تقليدية، طب، محاماة، فيما بلغ العدد الإجمالي للمشاريع أكثر من 3 آلاف مشروع. وفي رده على سؤال النائب لخضر رابحي عن حركة مجتمع السلم، المتعلق بأسباب التخلي عن تنظيم ملتقى الفكر الإسلامي الدولي، أوضح غلام الله أن الملتقى تم تعويضه بعشرات الملتقيات الدولية والوطنية التي باتت تستقطب أحسن الكفاءات والشيوخ، وهي الملتقيات التي سمحت حسبه بوضع تصورات مشتركة مع دول إسلامية ومغاربية حول الفكر المعتدل، ومناهضة التطرف والتكفير. وبرأي غلام الله، لا ينبغي العيش في حنين الماضي، في إشارة إلى الملتقى السابق الذكر، وإنما يتعين علينا التفكير في كيفية مساهمة الجزائر »في تصدير الفكر الإسلامي المعتدل، بدل أن تبقى مستوردة للقصائد التي تشيد بها«.