عبّرت ممثلة جبهة البوليساريو باسبانيا خيرة بلاهي، عن امتنانها للجهود التي تبذلها حركة التضامن مع الشعب الصحراوي بغاليثيا والمجلس البلدي والولائي من أجل تنظيم وإنجاح الطبعة الأولى من الندوة الدولية للمدن والمجالس البلدية المتضامنة مع الشعب الصحراوي التي تحتضنها فيغو. كما رحّبت خيرة، بالوفود المشاركة في هذا الحدث من مختلف مقاطعات إسبانيا، فرنسا، الجزائر وإيطاليا من رؤساء بلديات وسياسيين ومندوبين عن أحزاب سياسية وحركات التضامن مع كفاحنا الوطني، إلى جانب وفد رفيع المستوى عن الحكومة الصحراوية يرأسه الوزير الأول محمد والي أعكيك. وأشارت بلاهي في معرض خطابها، أمس، على الأهمية البالغة في التسريع بإيجاد حل نهائي لنزاع الصحراء الغربية وتفادي حالة الإحباط التي بدأت تسود غالبية الشعب الصحراوي، خاصة فئة الشباب إثر فشل الأممالمتحدة والمجتمع الدولي فرض حل نهائي للقضية على أساس القانون الدولي وقرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن ذات الصلة. كما أشادت ممثلة الجبهة بالدور البارز الذي تلعبه جمعيات الصداقة مع شعبنا في كل مقاطعات إسبانيا للتخفيف من معاناة اللاجئين، ورفع الحصار الإعلامي والسياسي المفروض على القضية الصحراوية، مضيفة أن فشل الأممالمتحدة والمجتمع الدولي في فرض حل نهائي للنزاع وفق ما أقرت به الجمعية العامة ومجلس الأمن بات يشكل حالة من الإحباط لدى الشعب الصحراوي. من جانبه، أكّد وزير التعاون بلاهي أسيد، على الأهمية البالغة للندوة الدولية لمدن والمجالس البلدية المتضامنة مع الشعب الصحراوي خاصة في الظرفية الراهنة كونها تتيح فرصة أمام المشاركين من أجل تعميق التضامن والالتزام بدعم الكفاح الذي يخوضه شعبنا من أجل ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال. وأشار الوزير إلى أهمية هذا الحدث في مجال التنمية ودعم المؤسسات الصحراوية التي تشرف على خدمة المواطن، وتوفير الحد الأقصى من الحقوق والواجبات للاجئين رغم الأوضاع الصعبة في المخيمات وقلة الإمكانيات، خاصة في ظل حضور ومشاركة مختلف الولاة ورؤساء البلديات والدوائر في أشغال الطبعة الأولى من الندوة. يذكر أنّ الندوة التي انطلقت أشغالها يوم أمس، بمتحف فيردوم، بمشاركة أزيد من 80 ممثلا لمختلف المجالس البلدية المتضامنة مع الشعب الصحراوي في كل مقاطعات اسبانياالجزائر، فرنسا وإيطاليا، ناقشت مجموعة من المواضيع حول القضية الصحراوية ومسؤولية إسبانيا التاريخية في عملية إنهاء الاستعمار، والنهب الممنهج الذي تتعرض له الموارد الطبيعية والانتهاكات اليومية لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة. وتهدف الندوة التي حضرها رئيس بلدية فيغيو أبيل كبايرو، ونائب حاكم مقاطعة غاليثيا ألفونسو رويدا، إلى تنسيق العمل بين مختلف المؤسسات وحركات المتضامن مع الشعب الصحراوي، وخلق أفكار ومقترحات تساهم في التسريع بعملية تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية، وفقا للقانون الدولي، ووضع بذلك حد لمعاناة الشعب الصحراوي. دعم الجزائر جدّد محرز العماري عضو اللجنة الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي وممثل المجتمع المدني، التأكيد على أن دعم الجزائر للكفاح المشروع الذي يخوضه الشعب الصحراوي سيظل ثابتا مهما كانت الظروف التي تمر بها البلاد. وأبرز محرز العماري، خلال أشغال الندوة أن مشاركة وفد عن الجزائر يضم ممثلين عن المجتمع المدني ورؤساء المجالس البلدية، هو «تأكيد على أن موقف الجمهورية الجزائرية من كفاح الشعب الصحراوي ومبدأ راسخ يدخل ضمن إطار دعم الجزائر للقانون الدولي فيما يخص قضية تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية على النحو المعترف به من طرف المجتمع الدولي».