دعت الندوة البرلمانية الدولية لمساندة المقاومة الشعبية الصحراوية من اجل تقرير المصير وتصفية الاستعمار في الصحراء الغربية التي احتضنها أمس المجلس الشعبي الوطني إلي إيفاد لجنة دولية للتحقيق في المجازر التي ارتكبها النظام المغربي في حق الصحراويين بالأراضي المحتلة. وطالبت الندوة مجلس الأمن باتخاذ موقف حازم حيال الانتهاكات المغربية لحقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة بتفعيل دور ''المينورسو'' في هذا المجال، وحماية الوفود الأجنبية والمنظمات الدولية التي تزور مدن الصحراء الغربيةالمحتلة للوقوف على الانتهاكات المغربية لحقوق الإنسان والجرائم المقترفة أبنائها من قبل النظام المغربي، داعية المجتمع الدولي وفي مقدمته الأممالمتحدة والقوى الكبرى إلى الضغط على المغرب للانصياع إلى قرارات الشرعية الدولية الداعية إلى إجراء استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية. وبعد أن ندد المشاركون من مختلف برلمانات العالم بالمجازر والاعتداءات المغربية الأخيرة في حق الصحراويين بمدينة العيونالمحتلة وأدانوا بقوة السياسة المغربية الوحشية في هذا المجال ،جددوا مواقف شعوبهم وحكوماتهم الداعمة والمتضامنة مع كفاح الشعب الصحراوي من اجل تقرير المصير والاستقلال. وقال ممثلو برلمانات المكسيك وكوبا ونيجيريا في مداخلاتهم بالمناسبة أن ما تقوم به القوات المغربية من قمع وتعذيب للصحراويين في وضح النهار هو إهانة لكل أحرار العالم . مؤكدين ضم أصواتهم إلى الأصوات المنددة بسلبية الأممالمتحدة حيال هذا الموضوع التي لم تحرك بشأنه ساكنا وببعض المواقف الأوروبية التي تدعم المغرب في هذه المعركة وفي مقدمتها فرنسا. ومن جهته طالب ممثل المكسيك السيد سالفدور كابريرا اسبانيا بلعب دور في مستوى المرحلة التي يشهدها كفاح الشعب الصحراوي من اجل نيل استقلاله وحريته.واعتبر الجزائر قدوة لكل أحرار العالم في دعم ونصرة شعوب العالم المكافحة من اجل تقرير مصيرها والاستقلال وقال أن الجزائر كبيرة في مساحتها وكبيرة أيضا في معناها وقلبها. وأكد المشاركون أنهم مطالبون اليوم أكثر من أي وقت مضى بالعمل على دعم الشعب الصحراوي في تقرير مصيره واستقلاله كما تنص عليه الشرعية الدولية. وقال في هذا الصدد رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي السيد محرز العماري إن المقاومة الصحراوية والانتفاضة الشعبية في العيون وغيرها من الأراضي الصحراوية المحتلة هي حقيقة ميدانية مميزة لوحدة الشعب الصحراوي واستعداده التام والعلني لدفع الغالي والنفيس من اجل الحرية والاستقلال. والجزائر كما أكد متشبثة بالشرعية الدولية وبالتطبيق الكامل لميثاق الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي فيما يخص تصفية الاستعمار وتقرير المصير والاستقلال واحترام الحدود الموروثة عن الاستعمار.وجدد السيد العماري في هذا الشأن التضامن الشامل والراسخ والدائم مع القضية الصحراوية وهو الموقف المستند كما أوضح إلى قيم ومثل ثورة نوفمبر الخالدة وهو تضامن مستند أيضا عطاءات الأرواح الزكية الطاهرة لمليون ونصف المليون شهيد.وشدد المشاركون في الندوة على ضرورة وضع حد للنهب المغربي لثروات الشعب الصحراوي ورفع الحصار المضروب على الأراضي المحتلة وإطلاق السجناء السياسيين وكذا إلى بذل كل الجهود لفرض تطبيق الشرعية الدولية بخصوص استقلال الصحراء الغربية، مؤكدين في هذا الصدد أن استقلال الصحراويين آتٍ آجلا أو عاجلا لأنه حق يؤمنون به ولأن قضيتهم قضية عادلة تلقى دعم أحرار العالم وتسندها الشرعية الدولية.