نشط محافظ المهرجان الدولي للموسيقى السيمفونية، عبد القادر بوعزارة، ندوة صحفية، أمس الإثنين، بالمعهد الوطني العالي للموسيقى «محمد فوزي»، كشف فيها عن برنامج الطبعة الحادية عشر من المهرجان، التي تجري فعالياتها من 12 إلى 17 أكتوبر الجاري بأوبرا الجزائر «بوعلام بسايح». وتشهد الدورة، التي تأتي تحت شعار «الشباب يعزف»، مشاركة 16 دولة منها جمهورية مصر العربية ضيف الشرف. احتضن المعهد الوطني العالي للموسيقى «محمد فوزي» ندوة صحفية حول فعاليات الدورة الحادية عشرة للمهرجان الدولي للموسيقى السيمفونية، الذي يعرف مشاركة 16 دولة هي مصر، كوريا الجنوبية، اليابان، إيطاليا، سوريا، إسبانيا، فرنسا، النمسا، أوكرانيا، تونس، ألمانيا، تركيا، روسيا، السويد، جمهورية التشيك، بالإضافة إلى المنظم الجزائر. حضر الندوة الصحافية كل من نور الدين سعودي مدير أوبرا الجزائر «بوعلام بسايح»، عباس محمد السعيد المدير العام بالنيابة للديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة «لوندا»، المايسترو لطفي سعيدي قائد الأوركسترا السيمفونية لأوبرا الجزائر، وئام بن عمر حمودة قائدة كورال «رنيم»، إلى جانب عدد من السفراء وممثلي السلك الدبلوماسي بالجزائر، يتقدمهم السفير أيمن مشرفة سفير جمهورية مصر العربية ضيف شرف هذه الدورة. قال عبد القادر بوعزارة محافظ المهرجان إن ميزانية هذه الطبعة الحادية عشرة بلغت 2 مليار سنتيم، ثم استعرض البرنامج المسطر للتظاهرة. فيما أكّد نور الدين سعودي مدير أوبرا الجزائر «بوعلام بسايح» على جاهزية هذا الصرح الثقافي لاستقبال جمهور الموسيقى العالمية، وهو ما اعتادت عليه أوبرا الجزائر التي باتت تستقبل أكبر وأهم التظاهرات الثقافية في مختلف المجالات. من جهته، عبّر المايسترو الصاعد لطفي سعيدي عن سعادته الفائقة بالفرصة التي أتيحت له من قِبل محافظ التظاهرة عبد القادر بوعزارة، كما ذكرت وئام بن عمر حمودة قائدة كورال «رنيم» أن الجمهور سيستمتع بعرض من تقديم مجموعة تتكون من 52 عضوا، منهم طلبة وأساتذة بالمعهد العالي للموسيقى، إلى جانب عدد من الأطفال المصحوبين مع أوليائهم، ومفاجآت أخرى تقول وئام. ترفع الدورة الحادية عشرة من مهرجان الموسيقى السيمفونية هذه السنة شعار «الشباب يعزف»، وبحسب محافظها المايسترو عبد القادر بوعزارة، فهي تهدف إلى إبراز إرادة الجزائر في تعزيز قوة التحاور بين الشعوب، ضمن أبلغ لغة عرفتها البشرية وهي الموسيقى، وكذا إعطاء الفرصة للشباب من أجل إبراز قدراتهم الإبداعية. في هذا الصدد، قال بوعزارة في تصريح خصّ به «الشعب»، إن التركيز على عنصر الشباب هو ميزة هذه الطبعة، وعن شعوره وهو يرى وصول المهرجان إلى عيده الحادي عشر، قال بوعزارة، إن «رجالا وضعوا ثقتهم فينا، وتلك الثقة قد آتت أكلها اليوم»، مؤكدا أن «الجمهور هو المهرجان والمهرجان هو الجمهور»، في إشارة إلى الفضل الكبير والدور المحوري الذي يلعبه الجمهور في إنجاح هذه التظاهرة الثقافية التي تعتبر «نجاحا باهرا للجزائر، يعود فيه الفضل إلى مختلف الفاعلين والمساهمين»، يقول بوعزارة. عن سؤالنا بخصوص رهان التكوين، كان بوعزارة صريحا حينما اعتبر أن مستوى التكوين ما يزال بعيدا عن المطلوب، «ولكننا نسير في الطريق الصحيح»، يقول، مضيفا بأن طلبة الموسيقى المتفوقين حصلوا على منح دراسية إلى الخارج وهو ما لم يحصل منذ 30 سنة. وفي ذات السياق، أكّد لنا بوعزارة تركيز المهرجان على التكوين، بدليل أن «الموسيقيين العمالقة الذين سيأتون إلى الجزائر سيقضون فترة في المعهد الوطني العالي للموسيقى من أجل الإشراف على ورشات تكوينية». من جهته، كشف المايسترو لطفي سعيدي، في تصريحه ل»الشعب»، عن برنامج الافتتاح الذي ستحييه الأوركسترا السيمفونية تحت قيادته، والتي ستعزف في القسم الأول لكل من فرانز أوبي، وبيزي (المتتالية رقم 2)، وسليم دادة (لونجة نهاوند)، أما القسم الثاني من الحفل فسيشهد مشاركة الميتزو سوبرانو آنا هاسلر من سويسرا، ثم التينور الجزائري عماد الدين الدوح، ثم أداءً مشتركا للإثنين. سينشط كورال «رنيم» القسم الثالث، قبل أن يشارك مع الأوركسترا السيمفونية لأوبرا الجزائر في تنشيط القسم الرابع، الذي يتضمن موسيقى جزائرية على غرار موشح أندلسي وغوماري وغيرها من المقطوعات. عن اختياره ليكون على رأس الأوركسترا السيمفونية في هذا الحدث الثقافي الهام، قال سعيدي ل»الشعب» إن الجيل الصاعد يحاول أن يثبت بأنه يمكن أن يكون خير خليفة، وأن الهدف ليس تكوين موسيقيين وعازفين فقط وإنما قادة جوق كذلك. نذكر أنه بعد السهرة الأولى التي ستكون جزائرية خالصة، سيكون الجمهور في السهرة الثانية، يوم الأحد المقبل، على موعد مع ضيف الشرف مصر، والتشيكوفرنسا، وفي السهرة الثالثة مع موسيقيي كوريا الجنوبيةوإيطالياوتركياوالنمسا. أما الشهرة الرابعة فسيحييها موسيقييو السويدواليابانوروسيا، والخامسة عازفو ألمانياوتونسوسوريا، فيما ستحملنا السهرة السادسة والأخيرة في جولة كلاسيكية خالصة مع العازفين الأوكرانيين والصينيين.