احتجاج وطني بعد غد أمام مقر الوكالة للرد على الملفات اختار مكتتبو «عدل 2»اليوم العالمي للسكن المصادف لأول يوم اثنين من شهر أكتوبر للتعبير عن سخطهم مما يحدث بسكناتهم التي يعول عليها المواطن للخروج من أزمة السكن، غير أن الغموض الذي يكتنف ملفات ما يقارب 70 ألف مكتتب والإعلان عن فتح التسجيلات في صيغة الترقوي المدعم «ألبيا» خلق حالة من التساؤل حول المواقع التي وجهت لهذه الصيغة في وقت تصارع فيه وكالة «عدل» الأمرين للحصول على مواقع داخل إقليم العاصمة. ما حقق اليوم يقول ممثل المكتتبين في قطاع السكن خاصة في صيغة «عدل» لا يمكن إنكاره لاسيما ما يتعلق بملف «عدل 2 « من توزيع سكنات في العديد من الولايات آخرها حصة 200 سكن بعين بنيان، وكذا حصة 10 آلاف سكن المزمع توزيعها شهر نوفمبر القادم والمتعلقة بحصة 300 سكن بعين المالحة حسب ما جاء في الصفحة الرسمية لموقع عين المالحة، غير أن هذا لا يكفي - يقول هؤلاء- أمام حالة الغليان التي تحدث جراء الأوامر التي وجهت مؤخرا للشروع في اختيار الأوعية العقارية لتجسيد برامج الصيغة السكنية الجديدة القديمة» البيا «. فضل مكتتبوا «عدل2 «اليوم العالمي للسكن الذي جاء خصيصا لتبيان واقع القطاع وإمكانية حصول الإنسان على مأوى باعتباره أحد حقوق الإنسان الأساسية وكذا للتذكير بمسؤولية توفيره للأجيال القادمة التعبير عن حالة الغضب التي يعيشونها منذ حوالي 20 يوم، أي بعد فتح باب التسجيلات للصيغة الجديدة» البيا»والتعليمات الخاصة بالمواقع التي ستشيد عليها السكنات، حيث كانت النقطة التي أفاضت الكأس وجعلت المكتتبين يحتجون أمام مقر وكالة عدل للتنديد بالإجحاف الواقع في حقهم، مهددين بتنظيم احتجاج وطني أمام مقر الوكالة بعد غد الخميس. وليس بعيدا عن هذا احتفل المكتتبون مؤخرا بمرور السنة السادسة دون مأوى أمام مقر وكالة عدل بسعيد حمدين من اجل التذكير بواقعهم الذي مر عليه أزيد من 6 سنوات دون الحصول على سكن ويختتم المطاف بتخصيص مواقع داخل العاصمة للمسجلين الجدد في صيغة «البيا «في حين وجه مكتتبوا «عدل 2 «إلى موقع سيدي سرحان وبوعرفة بولاية البليدة الذي رفض من قبل مدير الوكالة بسبب وقوعه في منطقة جبلية حسب ما أكده ممثل المكتتبين. وبعد المد والجزر انتهت القرارات بضرورة اختيار المواقع لصيغة» البيا «في إقليم ولاية الجزائر وبمساحة تقدرب 1 هكتار في كل بلدية، مع العمل على إيجاد الحلول المناسبة للبلديات التي تعاني ندرة في الأوعية العقارية على غرار بلديات الجزائر الوسطى، سيدي أمحمد، باب الوادي، الأبيار وغيرها، التي من المنتظر أن تستفيد من أوعية عقارية بضواحي العاصمة. في حين وجه الكثير من مستفيدي صيغة «عدل «2 إلى الولايات المجاورة كبومرداس وتيبازة بالرغم من إثبات إقامتهم بولاية الجزائر من خلال عملية التدقيق في الإقامة التي غيرت من قبل الكثيرمن المواطنين القاطنين بولايات أخرى، إلا أن هذا لم يأخذ بعين ألاعتبار يقول هؤلاء-. ووسط ما قيل عن الصيغتين يبقى أمل الحصول على سكن أولى اهتمامات الجزائري الذي يعلق آمالا كبيرة في صيغة «عدل2» و»البيا «التي فتحت الباب من جديد للمواطنين الذين تعذر عليهم التسجيل سنة 2013.