أدان نائب الممثل الخاص للأمين العام الأممي والمنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في ليبيا يعقوب الحلو، بشدة جميع الهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية في البلاد. قال الحلو في بيان نشرته البعثة الأممية، إن «الغارات الجوية التي وقعت قبل يومين وأسفرت عن إصابة عدد من الأطفال في نادي الفروسية في حي جنزور بطرابلس، تعد واحدة من أحلك اللحظات في هذا الصراع»، مضيفا أنه في اليوم التالي للحادثة أصيب مستشفى ميداني في حي قصر بن غشير بطرابلس، مما أسفر عن مقتل طبيب وإصابة اثنين من المسعفين. أكد الحلو أن استهداف المنشآت الطبية والعاملين في المجال الصحي ينتهك القانون الإنساني الدولي، موضحا أن 57 اعتداء وقع على مرافق الرعاية الصحية العام الحالي أسفر عن مقتل 13 من العاملين في المجال الصحي وإصابة 47 آخرين. حث المسؤول الأممي «الأطراف الدولية ذات النفوذ في ليبيا على دعم ضمان احترام القانون الدولي الإنساني، وبذل كل ما في وسعها لحماية المدنيين وخاصة الأطفال». قال الحلو أن «الشعب الليبي يستحق العيش في سلام ومستقبل أفضل، وسيكون احترام القانون الدولي الإنساني بداية لذلك». يذكر أن المستشفيات الميدانية في طرابلس القريبة من مواقع الاشتباكات، تتعرض لقصف جوي متكرر تحمل حكومة الوفاق الوطني طيران قوات حفتر المسؤولية عنه. كانت منظمة الصحة العالمية قد دعت إلى «تجنب استهداف الأطقم الطبية التي تقدم خدمات الإسعاف لضحايا المعارك». تعد واقعة مقتل 5 أطباء وإصابة 8 آخرين بينهم مسعفان نهاية جويلية الماضي الأكثر مأساوية، حيث اعترفت قوات الضابط المتقاعد خليفة حفتر بمسؤوليتها عن الحادثة. تشن قوات حفتر هجوما منذ مطلع افريل الماضي للسيطرة على طرابلس مقر حكومة الوفاق الوطني المعترف بيها دوليا. تسببت المعارك منذ اندلاعها في مقتل 1093 شخص وإصابة نحو 6 آلاف آخرين، إضافة إلى نزوح قرابة 120 ألف شخص من مواقع الاشتباكات، بحسب الأممالمتحدة.