وقف وهو ينظر إلى البحر وكان كل شيء بالنسبة له مستحيل و لكن هل يستطيع أن ينساها...؟ كان لا يستطيع نسيان أجمل لحظات حياته ..؟ - جلس قرب الشاطئ وهو يتذكر أجمل يوم إلتقاها فيه ولكن هل تتذكر ذلك اليوم ...؟ أم أنها نسيته كما تنسى السنوات ...؟ و تذكر ذلك اليوم و قلبه يخفق شوقا لها .. طرح عدة أسئلة على نفسه : ... لماذا ؟.. تترك كل شيء و تذهب دون أن تودعني.. لماذا...؟ كل هذا يحدث معي..؟ كان الجميع يجلس قرب الشاطئ سعيد بالحياة الجميلة و لكنه كان تعيس جدا يعاني الوحدة القاتلة. - لماذا تخلت عنه ....؟ - و لماذا هجرته....؟ هل حقا تحبه .... ؟ أم أنها مجرد كذبة تكذبها أي فتاة من أجل التسلية و تمضية الوقت. - و كانت حياته سوداء يحجبها غموض كبير أدرك حينها أنها لم تحبه و لن تحبه لأنها لم تتذكره يوما بل أرادت أن يكون مجرد عابر سبيل في حياتها. تنهد وهو يحمل صورتها التي ألقى بها في البحر و رجع يجر خيبة الزمن معه وهو ينظر للسماء و يخاطب الطيور .. - .. سافري حيث تشائين ..؟ فإني سأرحل كذلك .. ؟ - وهكذا أدرك أن حبه كان من طرف واحد ولم تكن له في يوم .