أعلن وزير السكن والعمران والمدينة كمال بلجود، أمس، بالنعامة، عن تخصيص غلاف مالي قيمته 98 مليار دج في إطار برنامج السنة المقبلة 2020 لاستكمال تهيئة التجزئات الإجتماعية الخاصة بالقطع الأرضية الموجهة لبناء السكنات الفردية بالهضاب العليا والجنوب. وأوضح الوزير خلال زيارته التفقدية الى الولاية أن هذا الغلاف المالي»الهام» موجه لإتمام توصيل 1.450 تجزئة اجتماعية تضم 352 ألف قطعة أرضية لبناء السكنات بمختلف الشبكات وهي الاشغال التي خصص لها ضمن برنامج السنة الجارية 2019 غلاف قيمته 92 مليار دج. ولتمكين المواطنين المستفيدين من هذه القطع الأرضية من الانطلاق في إنجاز سكناتهم باشرت الحكومة الاسبوع المنصرم عملية منح الإعانات المخصصة لهذا النمط السكني والمقدرة ب 1 مليون دج لكل مستفيد من قطعة أرضية للبناء بالجنوب و700 ألف دج بالنسبة للهضاب العليا, كما اضاف الوزير. وقد أشرف بلجود ضمن هذه الزيارة على حفل نظم بدار الثقافة لعاصمة الولاية في إطار إحياء الذكرى الخامسة و الستون لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة لتسليم رمزي لمفاتيح حصص سكنية تشمل على 1.072 مسكن عمومي إيجاري ومقررات الاستفادة من 200 إعانة للسكن الريفي وقرارات منح 486 قطعة أرضية للبناء الذاتي. ولدى معاينته ورشات إنجاز250 مسكن ترقوي مدعم ببلدية النعامة أشار الوزير الى أنه «من حق المواطن الذي يسجل عدم ارتياحه أحيانا من حيث جودة ونوعية الشقق السكنية المنجزة أن يتحصل على سكن لائق وبكافة المواصفات اللازمة» وأضاف «لقد وجهت تعليمات صارمة لمصالح المراقبة التقنية للبناء لاتخاذ الصرامة التامة سيما بعد توسيع صلاحيات تدخل هذه المصالح لتشمل إضافة إلى مراقبة الاشغال الكبرى تسجيل كافة التحفظات حول النقائص المتعلقة بالأشغال الثانوية والتشطيب بورشات الإنجاز». وأضاف كمال بلجود أن لجان من دائرته الوزارية نصبت لمراقبة الورشات السكنية خلال الأشهر الأخيرة وقد عاينت أكثر من 500 ألف وحدة في طور الإنجاز على المستوى الوطني و»اقترحت الإجراءات التي تتخذ ضد كل من يخالف دفاتر الشروط وعملها متواصل من أجل تصحيح الأمور و اتخاذ الإجراءات المنصوص عليها قانونا ضد المقاولين فور إخلالهم باحترام نوعية ومعايير جودة إنجاز المشاريع .» وخلال اطلاعه على تهيئة جزء من الطريق الولائي رقم 1 وتجزئة 271 قطعة أرضية وأشغال إنجاز مقرات مديريتي السكن و الخزينة العمومية بالنعامة جدد الوزير دعوته للمقاولين المكلفين بإنجاز المشاريع المدرجة لفائدة قطاعه إلى احترام الآجال التعاقدية والسهر على ضمان نوعية الأشغال. وألح بالمناسبة على تصميم الأحياء السكنية بكامل مرافقها وتجهيزاتها وضرورة تدعيم الورشات بمضاعفة فرق العمل والوسائل لاستلام المشاريع في أقرب الآجال وخصوصا مشاريع الهياكل التربوية. وطمأن الوزير أثناء معاينته لهذه الورشات بأنه يجري التكفل بالتمويل المالي لكافة برامج السكن من مختلف الصيغ والهياكل التربوية المبرمجة بكل الولايات مذكرا أن دائرته الوزارية قررت منح هذه البرامج إلى مؤسسات إنجاز ومكاتب دراسات وطنية,مضيفا أن كافة المشاريع تنجز بمواد بناء محلية الصنع ولا يتم حاليا اللجوء للاستيراد في قطاع البناء والتعمير . وببلدية عين الصفراء اطلع الوزير على عملية تهيئة «نهج بشار» المحادي للمحطة البرية لنقل المسافرين الممتد على مسافة 6ر6 كلم و الذي خصص له غلاف قيمته 200مليون دج ويعرف حاليا التحضير لإطلاق أشغال الشطر الثاني للعملية . وعقب معاينته حصة 298 وحدة للبيع بالإيجار اطلع على أشغال إنجاز ثانوية خصص لها غلاف مالي قيمته 440 مليون دج وموجهة لاستبدال ثانوية عبد الحميد بن باديس المنجزة بالبناء الجاهز ببلدية عين الصفراء حيث عبر عن عدم موافقته على مدة الآجال التعاقدية المحددة في دفاتر الشروط لإنجاز بعض المؤسسات المدرسية بالولاية مبرزا أن 12 و 15 شهرا لإنجاز هذه المرافق «غير مقبولة ». وألح ذات المسؤول على ضرورة تقليص هذه الآجال لإنهاء وتسليم المشاريع المدرسية في «وقت مناسب ومعقول» من خلال انتقاء مقاولات ذات كفاءة ومضاعفة ساعات العمل بالورشات مشيرا أن بعض الولايات كانت سباقة في هذا المجال وحققت إنجاز وتسليم مجمع مدرسي من 12 قسم مثلا في ظرف لا يتعدى أربعة أشهر.