أشادت سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر، أمس، بدور الجزائر في حل «أزمة الرهائن» بطهران سنة 1979 ومساهمة الوساطة الجزائرية في تحرير 52 دبلوماسيا أمريكيا تم احتجازهم من قبل متظاهرين إيرانيين. وكتبت السفارة الأمريكية عبر موقعها في الفايسبوك: «تمر اليوم 4 نوفمبر، 40 سنة على اقتحام متظاهرين في طهران مقر السفارة الأمريكية لدى إيران، مما تسبب في أزمة الرهائن واحتجاز 52 دبلوماسيا أمريكيا لمدة 444 يوما»، مؤكدة أن تحرير هؤلاء الرهائن «لم يكن ممكنا من دون الوساطة الجزائرية». وشددت السفارة الأمريكية على أن الولاياتالمتحدة «ستظل، شعبا وحكومة، ممتنة للجزائر على هذا الصنيع»، مشيرة إلى أن الجزائر «أظهرت خلال هذه الأزمة التزاما ملهما بالقيم الإنسانية وقدمت للعالم مثالا فريدا من نوعه في فن الدبلوماسية». وأوضحت السفارة أن الإفراج عن الرهائن الأمريكيين «ساهم في تعزيز العلاقات بين الولاياتالمتحدةالأمريكيةوالجزائر بشكل غير مسبوق». يذكر أنه في 4 نوفمبر 1979، اقتحم متظاهرون السفارة الأمريكية في طهران عقب سقوط نظام الشاه ونجم عن ذلك أزمة الرهائن في طهران، وفي 1980-1981 تدخلت الجزائر كوسيط في الأزمة وقام كاتب الدولة الأمريكي المساعد آنذاك، وارن كريستوفر، برحلة مكوكية بين الجزائر وواشنطن وتوصل إلى اتفاق تم بموجبه تحرير الرهائن مقابل رفع العقوبات المفروضة على ايران. وسمح التوقيع على اتفاق الجزائر في 19 يناير 1981 من طرف السيد كريستوفر ووزير الشؤون الخارجية الأسبق، محمد الصديق بن يحيى، بتحرير الرهائن ووصولهم إلى الجزائر في 20 يناير 1981. وقد انعقدت لقاءات سرية بين مسؤولين سامين أمريكيين وإيرانيين بفيلا مونفيلد بالجزائر العاصمة، وهي مقر إقامة سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية، وقد تم وضع هذه الإقامة في سجل كتابة الدولة الأمريكية للأملاك التي تحوي 26 ملكية معروفة بقيمتها الثقافية والتاريخية عبر العالم.