التقينا مع المدرب الجزائري في الجيدو السيد محمد بوهدو في إحدى قاعات مجمع اسباير و هو يتابع اطوار مقابلة الفريق الوطني لكرة اليد ، أين تحدثنا معه عن وجوده و عمله بقطر ، حيث يشغل منصب المدير الفني لكل منتخبات قطر للجيدو و هذا منذ عدة سنوات و قال: أنا جد مرتاح للعمل في ظروف مواتية للعمل المنهجي. ويمكن القول أن بوهدو سبق له و أن تألق عندما كان مدربا للمنتخب الجزائري للجيدو إناث و المسيرة الناجحة مع المصارعة صورية حداد التي وصلت إلى نيل الميدالية البرونزية في الاولمبياد الماضي .. و بهذه المناسبة سألناه عن المفاجأة التي سجلتها هذه المصارعة في دورة الدوحة للألعاب العربية و إقصائها في الدور نصف النهائي على يد مصارعة تونسية من صنف الأواسط ، و قال: انها نتيجة مخيبة فعلا ، لكن خبايا الجيدو أظهرت لنا حصول مثل هذه المواقف .. أين حصل لصورية في إحدى الدورات الإفريقية نفس الإخفاق في العام 2007، لكنها تمكنت بعد سنة من التألق في الألعاب الاولمبية .. اعرفها بشكل جيد ، حيث أنني كنت وراء اكتشافها و تدريبها منذ سنوات طويلة و اعرف جيدا أن صورية حداد ستعود لمستوى كبير عن قريب بفضل قوتها رياضيا و ذهنيا .. و الدليل على ذلك انها رغم المشاكل التي مرت بها و عدم تدربها لمدة سنة كاملة أين كانت في المركز ال 46 عالميا تمكنت من العودة مؤخرا و تحتل الصف ال 8 انها عثرة فقط في نظر مدربها السابق و ستكون لها الفرصة في القريب العاجل لتظهر قوتها من جديد و انتظروها في المنافسات الكبرى عالميا. ومن جهة أخرى حول المشاركة الجزائرية في رياضة الجيدو هنا بالدوحة ، رفض المدرب بوهدو الحديث عن الإخفاق قائلا: لقد تم وضع هدف الوصول الى الفوز ب 4 ذهبيات ، لكن التتويج ب 3 ذهبيات يعتبر في حدود اللياقة وحصيلة محترمة لان رياضة الجيدو لها خصوصياتها اين لا يمكن الجزم منذ الأول عن مصير منازلة التي تدخل فيها عدة اعتبارات . و سألنا بوهدو عن متابعته لأخبار الجيدو الجزائري عن قرب ، رغم تواجده منذ سنوات بقطر ، فقال : انني قريب جدا من الجيدو الجزائري ، و كل ما اتيحت لي الفرصة لمد يد المساعدة للطاقم الفني فانني موجود و حتى كنت مع الإطار الفني في عدة مناسبات عالمية و انا مستعد في كل وقت للقيام بهذا الدور من اجل الجيدو الجزائري الذي يتمتع بسمعة طيبة.