أبدى المشاركون من منتجين وأصحاب مؤسسات باليوم الإعلامي أمس المخصص لافتتاح معرض للمنتجات الجزائرية بدبي وكذا مسؤولي الوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية اهتماما كبيرا باقتراح ممثل مؤسسة فارس للتجارة العامة المتمثل في تأسيس مكتب لتمثيل الشركات الجزائرية في الإمارات. وقال محمد بنيني المدير العام للوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية »ألجكس« أن العرض الذي تقدمه مؤسسة فارس يعد فرصة جد هامة للمنتجين للتعريف الجزائريين بمنتجاتهم لان السوق الامارتية مفتوحة أمام كل السلع والمنتوجات العالمية وتتمتع بتسهيلات كبيرة بعيدا عن القوانين الصارمة والرسوم الجمركية ما عدا الرسم على السلعة والمقدر ب 4 %. وصف بنيني المشروع المقترح واللقاء المنظم بمقر »ألجكس« بالمشجع وفرصة سانحة لإعادة بعث التبادل الثنائي الإماراتي الجزائري بعد أن غابت المنتجات الجزائرية باختلاف أنواعها لمدة 15 سنة عن السوق الامارتية. من جانبه أكد محمد بن رزاق مدير تطوير أعمال مؤسسة فارس للتجارة العامة بالجزائر أن اللقاء المنظم يهدف إلى مقابلة رجال الأعمال والمستثمرين الجزائريين الراغبين في دخول أسواق الإمارات العربية للترويج لمنتجاتهم والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة بالإمارات، بالإضافة إلى تعزيز و تطوير مجالات التعاون بين المستثمرين من كلا الطرفين في التجارة. وفي رد على أسئلة ل »الشعب« عن نوعية المنتجات المؤهلة لولوج الأسواق الإماراتية أكد محمد بن رزاق أن كل المنتوجات الجزائرية مؤهلة لذلك بشرط أن تتوفر على مقاييس النوعية والجودة المعمول بها حتى تكون قادرة على منافسة المنتجات الأخرى ذات الماركات الذائعة الصيت، مشيرا إلى أهمية التغليف حيث قال انه يساهم ب 70 % ببيع المنتوج. وكشف لنا بن رزاق عن الهدف الاستراتيجي الذي يطمحون له وهو إقامة مركز تجاري بالإمارات متخصص في المنتجات الجزائرية إلى جانب تطوير استراتيجية تسويقية للمنتجات الجزائرية بالاعتماد على شبكة العلاقات التي يمتلكها صاحب مؤسسة فارس، إلى أسواق أخرى كإيران وباكستان والهند. وأوضح المتحدث أن المواطن الخليجي يستحسن بعض المنتجات الجزائرية التي تعرف عنها عن طريق الهدية أو المجيء للجزائر، بل هناك ما هو مطلوب كالتمر وزيت الزيتون ناهيك الترفاس الذي يلقى رواجا كبيرا بالرغم من غلاء ثمنه. من جهتهم عبر لنا بعض المستمرين والشركات عن سعادتهم بالمشروع، معتبرين إياه بالفرصة التي لا تعوض، وهو ما أكده لنا ممثل جمعية النحالين ومنتج عسل »سونة بن يخلف«، مشيرا إلى أن العسل الجزائري ذائع الصيت واثبت أنه ذو نوعية عالية من خلال مشاركته في مختلف التظاهرات والمعارض الاقتصادية الدولية أين اكتسح المراتب الأولى، متمنيا أن يتم الاستثمار في عسل السدر الذي باع في لخليج ب 100 دولار. وبدوره اعتبر واصدي ناصر المدير العام لمؤسسة واصدي الدولية المختصة في المواد الغذائية المشروع فرصة هامة جدا سيما وأن السوق الاماراتية تتميز بقلة رسومها الجمركية التي لا تمس سوى السلع وهو أمر مشجع لان منتجاتنا لها من القدرة التنافسية ما يؤهلها لولوج الأسواق الإماراتية.