خرج، أمس، مواطنو مدينة سكيكدة بمختلف بلدياتها، في مسيرة سلمية للتأكيد على إجراء الانتخابات في وقتها، ودعم جهود الجيش الوطني الشعبي من أجل الخروج بالبلاد إلى بر الأمان، وفق ما تضمنته الشعارات واللافتات التي حملها المتظاهرون في المسيرة التي جابت الشارع الرئيسي بعاصمة الولاية. نظمت مسيرة، أمس، من قبل فعاليات المجتمع المدني بسكيكدة، وعلى رأسها منظمات الاسرة الثورية، ومختلف شرائح المجتمع، وتأتي تزامنا مع بداية الأسبوع الثاني للحملة الانتخابية، حيث تجمع المواطنون قبالة الملعب البلدي 20 أوت 1955، وتوجهوا إلى مقر بلدية سكيكدة، حاملين شعارات مساندة للجيش الوطني الشعبي، لإجراء الانتخابات في موعدها، «معتبرين الانتخابات الرئاسية هي الحل»، وأن «أمن واستقرار الجزائر خط أحمر»، ورفض المتظاهرون « التدخل الأجنبي في شؤوننا الداخلية»، حسب هتافات المواطنين المشاركين في هذه المسيرة السلمية. هذا ولم تحد الأحوال الجوية السيئة، والأمطار الغزيرة التي تهاطلت أمس على الولاية، من إصرار المواطنين وتصميمهم على الدعوة إلى الانتخاب وضرورة المشاركة بقوة لتجنيب البلاد مخاطر محدقة. وحمل المواطنون المشاركون في التظاهرة شعارات تدعو للمشاركة في الانتخابات، منها شعار «همنا واحد ومصيرنا واحد» و»جيش شعب خاوة خاوة «، و»المرأة على خطى حرائر الجزائر» و»مواطنو ولاية سكيكدة يساندون مواقف مؤسسة الجيش الوطني الشعبي»، وبالمناسبة أكد عدد من المشاركين أن الهدف الأساسي من المسيرة السلمية، هو تحسيس المواطنين بأهمية المشاركة في الانتخابات لاختيار رئيس للبلاد، وطي أيام الأزمة، وقد تنقل المواطنون في المسيرة عبر شوارع مدينة سكيكدة كحي الممرات بعد الانطلاقة من الملعب البلدي 20 أوت 1955، حي ديدوش مراد، إلى غاية النزل البلدي، أين تم تلاوة بيان من قبل المشاركين، تم الدعوة من خلاله إلى المشاركة بالعرس الانتخابي، ومساندة مؤسسة الجيش الوطني الشعبي وعلى رأسها المجاهد الفريق أحمد ڤايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، وتثمين الدور الفعال لهذه المؤسسة العسكرية ومختلف الأجهزة الأمنية في حمايتها للوطن من كل المخاطر المحدقة به داخليا وخارجيا، والمحافظة على أمنه واستقراره، خلال هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها البلاد.