خرج الآلاف من المواطنين أمس في خمس ولايات للتعبير عن دعمهم للانتخابات الرئاسية المقررة إجراؤها يوم 12 ديسمبر القادم مرددين عبارات مساندة للجيش. بولاية تيارت، خرج السبت الآلاف من أفراد التعبئة لولاية وممثلون عن أفراد التعبئة ل 17 ولاية في مسيرة سلمية مساندة لإجراء الانتخابات الرئاسية وتثمينا لدور الجيش الوطني الشعبي في مرافقة الشعب والحفاظ على استقرار الجزائر حسبما لوحظ. وقد انطلقت هذه المسيرة من أمام ملعب “قايد أحمد” وجابت الشوارع الرئيسية للمدينة وصولا الى “ساحة الشهداء” ثم العودة عبر نفس المسار. وجاء في بيان مساندة قرأه ممثل أفراد التعبئة لولاية تيارت خلال هذه المسيرة “نعلن بكل شجاعة وروح مسؤولية عن مساندتنا وتأييدنا لمساعي الجيش الوطني الشعبي ونثمن المجهودات الجبارة التي يبذلها من أجل جزائر مزدهرة (..) إننا متخندقون مع الجيش الوطني الشعبي وداعمون للمسار الانتخابي الذي نرى أنه الحل الوحيد والآمن للانتقال بالبلاد إلى مرحلة الهدوء والاستقرار المؤسساتي الذي سيمكننا من التعبير السلمي وتحقيق مطالب الحراك الشعبي” . وردد المشاركون في هذه المسيرة عدة شعارات منها ” تحيا الجزائر .. الله يرحم الشهداء” و”الوفاء والولاء للوطن” و”الشعب يريد الانتخابات” وغيرها. وتدخلت الشرطة لتوقيف بعض الاشخاص الذين حاولوا التشويش على المسيرة ومحاولة إثارة الفوضى . أما في ولاية سكيكدة، نظم ممثلون عن الأسرة الثورية والمجتمع المدني مسيرة مساندة للانتخابات الرئاسية المقبلة ودعما للجيش الوطني الشعبي. وقد انطلقت المسيرة التي شارك فيها حوالي 200 شخص من أمام ملعب 20 أوت 1955 بحي الممرات وجابت شوارع المدينة إلى غاية ساحة “الحرية” حاملين لافتات تدعوالى بحتمية إجراء الرئاسيات المقبلة في وقتها في 12 ديسمبر القادم و”عدم تفويت هذه الفرصة وذلك تفاديا لوقوع البلاد في الفراغ والمجهول”. وردد المتظاهرون النشيد الوطني والاناشيد الوطنية وشعارات مساندة للانتخابات الرئاسية المقررة في 12 ديسمبر المقبل مشيدن بالدور الذي يقوم به الجيش الوطني الشعبي ومساندتهم له بعيارات “جيش شعب خاوة- خاوة”. واكدوا كذلك على ضرورة الاستجابة لنداء الواجب الوطني بالمشاركة المكثفة في الاستحقاق المقبل لتمكين البلاد من تجاوز الأزمة التي تعيشها” . من جهة أخرى، عارض عدد آخر من المواطنين هذه المسيرة بالتشويش عليها وذلك وسط حضور مكثف لعناصر الأمن الوطني، حسب ما لوحظ. وبدوهم نظم مواطنون بولاية خنشلة مسيرة سلمية دعما لإجراء الانتخابات الرئاسية المقررة في 12 ديسمبر المقبل ومساندة للجيش الوطني الشعبي. وانطلق مواطنون يمثلون مختلف فعاليات المجتمع المدني والأسرة الثورية في مسيرة سلمية من ساحة مقر البلدية (طريق بابار) إلى غاية ساحة الشهيد عباس لغرور “النافورة” بوسط المدينة، حيث توقفوا ورددوا شعارات مؤيدة لتنظيم الانتخابات الرئاسية ومساندة للجيش الوطني الشعبي. وهتف المشاركون في المسيرة شعارات تنادي بحتمية إجراء الرئاسيات المقبلة في موعدها كما رفعوا لافتات تدعوإلى “عدم تفويت فرصة ال 12 ديسمبر المقبل تفاديا لوقوع البلاد في الفراغ والمجهول”. ودعوا بالمناسبة كذلك إلى “الاستجابة لنداء الواجب الوطني بالمشاركة المكثفة في الاستحقاق المقبل واختيار الأكفأ من بين المرشحين الخمسة لهذا الموعد السياسي لتمكين البلاد من تجاوز الأزمة التي تعيشها” كما رددوا عبارات مساندة للجيش الوطني الشعبي من بينها “جيش شعب خاوة- خاوة”. وبعد الاستماع بساحة عباس لغرور للنشيد الوطني ووقوف دقيقة صمت ترحما على شهداء الواجب الوطني بالداموس بتيبازة قرأ الأمين الولائي للمنظمة الوطنية للمجاهدين، بوزيد عباسي، بيانا مساندا لإجراء الانتخابات ومدعم للجهود المبذولة من طرف الجيش الوطني الشعبي. وعبر مواطنون شاركوا في هذه المسيرة أن خروجهم لهذه المسيرة “ليس من أجل مساندة مرشح على حساب آخر وإنما من أجل المساهمة في بناء جزائر جديدة قوية من خلال مشاركة واسعة في الانتخابات الرئاسية”. من جهتهم، نظم مواطنون آخرون تجمعا سلميا بالقرب من مبنى قاعة “السينيماتيك” وساحة عباس لغرور مرددين شعارات معارضة لإجراء الانتخابات الرئاسية ل 12 ديسمبر في ظل من وصفوهم ب”رموز النظام السابق” دون تسجيل أي حوادث تذكر في التجمعين، حسب ما لوحظ. وبعين تموشنت، جدد مئات المواطنين في مسيرة شعبية سلمية تأييدهم للانتخابات الرئاسية ل 12 ديسمبر المقبل وللتأكيد على الرابطة القوية بين الشعب والجيش الوطني الشعبي حسبما لوحظ. وقد قام المشاركون في هذه المسيرة بترديد النشيد الوطني أمام مقر المكتبة الرئيسية العمومية “مالك بن نبي”, قبل أن يجوبوا الشوارع الرئيسية للمدينة على غرار نهج “1 ماي” وشارع “أول نوفمبر” وصولا إلى ساحة “9 ديسمبر 1960” المحاذية لمقر البلدية. وقد شارك في المسيرة مختلف أطياف المجتمع من مجاهدين وشيوخ زوايا وشباب ومتقاعدين وعمال وكذا ممثلين عن الأسرة الثورية على غرار الجمعية الوطنية لكبار معطوبي حرب التحرير والمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء إضافة إلى معطوبي ومتقاعدي الجيش الوطني الشعبي. وردد الحاضرون في هذه المسيرة جملة من الشعارات منها “نعم لانتخابات 12 ديسمبر” و”الانتخابات المخرج الديمقراطي للفراغ السياسي” و”جيش شعب خاوة ..خاوة” و” الجيش والشعب جسد واحد” وغيرها من الشعارات المؤيدة لتنظيم الانتخابات الرئاسية المقبلة . ومن مدينة مشرية (ولاية النعامة) كان المواطنون الموعد السبت في مسيرة سلمية للتعبير عن مساندتهم لإجراء الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 12 ديسمبر حسبما لوحظ . وشارك في هذه المسيرة مواطنون وممثلو المجتمع المدني وعدد من المنظمات على غرار المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء والاتحاد الوطني للنساء الجزائريات والإتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين حيث عبروا عن تأييدهم للانتخابات الرئاسية القادمة مؤكدين على ضرورة إجرائها في موعدها لأنها “المخرج والحل الوحيد للوضع السياسي الحالي للبلاد”. كما ورد في اللافتات التي حملها المواطنون “الإنتخابات هي الحل الدستوري للخروج من الأزمة” و”مشاركتنا في الإنتخابات حماية لوطننا” . وقد رددوا شعارات تؤكد على الإرتباط الوثيق بين الشعب والجيش الوطني الشعبي مثل “الجيش الشعب خاوة-خاوة”. وقد حاول بعض الأشخاص الرافضين لإجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة التشويش على هذه المسيرة السلمية عند انطلاقتها على مستوى الطريق المزدوج المؤدي لوسط المدينة لكن مجريات المسيرة تواصلت في هدوء ودون تسجيل أية تجاوزات تذكر كما لوحظ. للاشارة، أوقفت قوات الأمن، السبت، عشرات الأشخاص المعارضين للانتخابات الرئاسية في عدة مدن، في وقت دخلت الحملة الانتخابية يومها السابع. واعتقل رجال الشرطة في مدينة باتنة عددا من المحتجين، حاولوا الاعتراض على قدوم المترشح عبد المجيد تبون إلى مدينتهم لتنظيم تجمع انتخابي. وفي مدينتي تيارتوسكيكدة، جرى اعتقال 35 شخصا بعد اعتراضهم على تنظيم مسيرة مساندة للانتخابات.