نشط أمس المدير العام للرياضة بوزارة الشباب والرياضة السيد «حسين كنوش» رفقة السيد بوعمرة ندوة صحفية بمركز الصحافة الدولي لمركب 5 جويلية الأولمبي تطرق من خلالها إلى السياسة الوطنية الرياضية لتكوين وتحضير الرياضيين أو ما سماهم السيد كنوش بأبطال المستقبل، والتي باشرتها وزارة الشباب والرياضة قبل 4 سنوات وأكد السيد بوعمرة في تدخله أن الهدف الأول والذي يصبوا له المسؤولون في وزارة الشباب والرياضة إعطاء الأولوية لتكوين وتحضير الشباب الجزائري وتجهيز خزان اللجنة الوطنية كما هو معمول به في أقوى البلدان رياضيا. وأضاف بأنه أقيمت خطة عمل من أجل إنجاح العملية التكوينية المقسمة على ثلاث نقاط، أولاها إنشاء مدارس تكوين عبر التراب الوطني في الجمعيات الرياضية تعني بتكوين فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 6 إلى 11 سنة إنطلقت الوزارة فيها منذ سنة 2008، وبلغ عدد المدارس التكوينية 1572 مدرسة يشرف عليها 1837 مؤطر. وكشف السيد «بوعمرة» عن الخطة المنتهجة لتكوين أبطال المستقبل في كل الرياضات الفردية منها والجماعية مؤكدا عن إحصاء 1572 مدرسة متخصصة سجل فيها أزيد من 980 ألف طفل يؤطرهم 1837 مؤطر، وأعلن في نفس السياق عن إعتماد 3 محاور فيها تتعلق بالتكوين وهي التكوين القاعدي إعتمادا على الجمعيات الرياضية، المدرسة والرياضة والمحور الثالث يخص الفئة التي تدرس في الثانويات الرياضية. تعتمد الأولى على تهيئة الأطفال وتكوينهم قاعديا للمرور للمرحلة الثانية لهيكلة النظام التعليمي للأطفال التي تتراوح أعمارهم ما بين 12 و15 سنة وإنتقاء أحسن العناصر لإدماجهم فيما يسمى بالرياضة والمدرسة. وفي هذا السياق دائما أكد السيد بوعمرة أن وزارة الشباب والرياضة إتفقت مع نظيرتها في قطاع التربية للعمل على إنجاح هذا المخطط الوطني والسماح للتلاميذ في الأطوار التعليمية بالدراسة وممارسة الرياضة يوميا إبتداء من الساعة الثالثة مساء وفي المقام الأول سيتم إطلاق التكوين ل 16 نوع رياضي ب 1600 طفل. أما بالنسبة للمرحلة الثالثة تتعلق بمحور الثانويات الرياضية للفئة العمرية لما بين 16 و18 سنة، والتي يكون فيها الشباب في آخر قدراته التكوينية والتي تسمح له بدخول عالم الإحترافية وفي هذا الغرض أوضح السيد بوعمرة أن الجزائر تتوفر على أربع ثانويات على غرار (درارية، البليدة، عين الصفراء، وأم البواقي) التي تعاني ضعفا رهيبا ما يتخوف منه المسؤولون على هذا المخطط. من جهة أخرى أكد السيد «حسين كنوش» أنه لإنجاح هذا المخطط التكويني يجب توفر الهياكل الرياضية العامة من أجل تطوير الرياضة في بلادنا، والتي أنشأ جزء منها يتعلق بالمدرسة الوطنية لسيدي موسى التي يستغلها لاعبو كرة القدم، والمدرسة الوطنية للرياضة المائية، والمدرسة الوطنية للفروسية بالبليدة، وعن المدرسة الوطنية للرياضات الأولمبية التي تقرر إنشائها من أجل تغطية كل الرياضات والتي ستفوق طاقة إستيعابها لألف سرير. كل هذه المدارس التكوينية تسهر عليها أكاديميات تعينها وزارة الشباب والرياضة. وفي الأخير ختم «حسين كنوش» مؤكدا بأنه واثق بأن المخطط التكويني الوطني الذي أطلقته وزارة الشباب والرياضة ستظهر ثماره في الأربع سنوات المقبلة، وأنه في سنة 2015 و2016 سيكون هناك بما سماه «بالتسونامي الجزائري في كل الرياضات».