عقد صبيحة أمس المدير العام المكلف بالرياضة بوزارة الشباب والرياضة حسين كنوش ندوة صحفية تقييمية للرياضة المدرسية والثانويات الرياضية بمركز الصحافة التابع للمركب الأولمبي محمد بوضياف بالاشتراك مع ممثلين عن قطاع التربية أبرزهم السيد مخلوف مدير ثانوية درارية. وتطرق السيد كنوش في البداية الى الهدف المسطر من هذا العمل المشترك بين وزارة الشباب والرياضة ونظيرتها للتربية الوطنية الذي من شأنه إعادة الرياضة الجزائرية إلى الواجهة في المستقبل القريب. كلما تكون هناك كارثة في النتائج يرجع الوسط الرياضي السبب إلى غياب التكوين. وبهذا الصدد قامت الوزارتان بفتح صفحة جديدة من خلال الشراكة التي عادت بينهما منذ عام ونصف ومن أجل ملء الفراغ الذي كان سائدا لهذا قرر المسؤولون عن الرياضة في الجزائر الجمع بين وزارة الشباب والرياضة ووزارة التربية الوطنية خلال الاجتماع الذي عقد بين اطارات الوزارتين في 12 نوفمبر 2010، وتم وضع مخطط من أجل إنجاح المهمة. أما عن النتائج المحصلة إلى حد الآن فقد أكد كنوش أن الأمور تسير في الطريق الصحيح أين تم وضع لجنة متابعة من أجل الوقوف على كل المستجدات الحاصلة وذلك بعد أن تم تعميم الفكرة على كامل التراب الوطني لسنة 2011، بعد أن كانت تقتصر على 29 ولاية فقط في العام الماضي.. وبالتالي فقد تم الوصول إلى الهدف المسطر وهو تنمية الرياضة المدرسية، خاصة في الطور الابتدائي، بما أنه لا يعتبر القاعدة الأولى للطفل من أجل ولوج عالم الرياضة أين لفتت الاحصائيات إلى تواجد 16000 طفل خلال السنة الجارية بعد أن كان 3100 في بداية المهمة. أما عمراني المدير المركزي المكلف بتطوير الرياضة في الوزارة فقط أعطى أكثر تفاصيل عن الموضوع من خلال الأرقام التي ذكرها أين اعتبرها ايجابية بعد العراقيل التي رافقتهم في البداية.. لكن بعد تأسيس لجنة متكونة من إطارات مركزية بين الوزارتين اضافة إلى الاشتراك مع الاتحادية الوطنية للرياضة للجميع، تم التوصل إلى نقطتين مهمتين وهما ''رياضة ودراسة'' وهي تخص النخبة، وتفعيل الرياضة المدرسية في الطور الابتدائي من أجل مواكبة الدول المتطورة وذلك من خلال الهياكل الضخمة المتوفرة حاليا سواء من الناحية البشرية أو المنشآت القاعدية التي بلغت 2012 مؤسسة تحتوي على 16000 تلميذ اضافة إلى المطاعم والنقل والإيواء في بعض الحالات وكذا تأطير المعلمين من أجل ضمان حصد نتائج أفضل.. والفائدة من ذلك هو الاستفادة من الشباب مستقبلا في التعليم والرياضة. كما تم بهذه المناسبة بث شريط مصور عن إحدى المدارس من أم البواقي كعينة حية عن العمل الميداني. أما عن المعيار الاساسي الذي اعتمده القائمون على هذا العمل هو النتائج المحققة خلال البطولة العربية التي جرت بلبنان السنة الماضية، وهي خاصة بالرياضة المدرسية أين حقق الوفد الجزائري المرتبة الثانية ب 100 رياضي فقط، وكذا البطولة العالمية لألعاب القوى أين تمكن العداء بشير محمد من الظفر بلقب بطل العالم في سباق 800 متر. كما أنه تحدث عن القرار الجديد في المدارس والثانويات الهادف إلى رفض مبرر الإعفاء من ممارسة الرياضة باستثناء الممنوعين من طرف الطبيب، وتطرق إلى جملة الاجتماعات التي تعقد اسبوعيا بين اللجان الولائية والبلدية رفقة اللجنة المركزية من أجل معرفة كل صغيرة وكبيرة.