سطرت مديرية الشباب والرياضة لولاية الجزائر، خطة عمل جديدة تهدف الى مرافقة نوعية لأنشطة 64 دارا للشباب على مستوى العاصمة، حيث تتضمن العملية تقسيم هذه الدور الى 4 مناطق جغرافية ومنحها استقلالية في تنظيم التظاهرات والخرجات الميدانية لفائدة الشباب، بالموازاة مع الشروع في تجسيد البرنامج الولائي الخاص بالتأطير الشباني لسنة 2010 بداية من العطلة الربيعية. وحسب ما أكدته مصادر مطلعة من مديرية الشباب والرياضة ل»المساء«، فإنه تم تحديد ما يشبه أربع مديريات وفق تقسيم جغرافي يتضمن 16 دائرة للشباب في كل من منطقة الوسط، الشمال الشرق والغرب، حيث تشترك من حيث العمل بالبرنامج الولائي وتختلف من حيث التنظيم والتنفيذ وفقا لخصائص كل منطقة والفضاءات الجوارية المتاحة لها، على عكس التنظيم السابق الذي كان يعتمد على تقسيم دور الشباب وفقا للدوائر الإدارية لولاية الجزائر، وهو ما كان يمثل مشكلا في التأطير الشباني المشترك الخاص بالمديرية، الذي كان يشمل إدماج اطارات ومنخرطي دور الشباب في كل تظاهرة وخرجة ميدانية. وقصد إنجاح هذا التنظيم الجديد في العمل، برمجت مديرية الشباب والرياضة أياما تكوينية بين 18 و22 مارس الجاري تشمل الإطارات المختصة في الإعلام والتسيير المالي والإداري الخاص بالمؤسسات التابعة للديوان الوطني لمؤسسات الشباب، وهذا بكل من دار الشباب لعين النعجة وحسين داي، علاوة على تنظيم أيام بيداغوجية بداية شهر افريل المقبل حول إعلام الشباب خاصة بالتنظيم الجديد، ليختتم بتكوين مندوبي الشباب على مستوى المقاطعات الإدارية حيث ستسمح هذه الأيام التكوينية الموجهة لكل منطقة بتحسين النشاط الإعلامي بالنسبة لدور الشباب وضمان تكوين أمثل. وفي نفس السياق، كشفت ذات المصادر ل»المساء«، عن تسطير المديرية لبرنامج مرافقة لأنشطة دور الشباب على مستوى العاصمة وترقيتها، من خلال الدعم المادي والبشري للرابطات التابعة لها وتوزيع مختلف نشاطاتها على دور الشباب وفق التقسيم الجديد حسب قدراتها على احتضان النشاطات والنوادي، حيث ستستفيد رابطة نشاط الهواء الطلق في الجانب الرياضي من 100 دراجة هوائية مقسمة على 4 دور للشباب من كل منطقة، علاوة على تكوين المؤطرين في المجال. كما ستوزع أنشطة الرابطة الثقافية بنفس الصيغة بالمسرح ونوادي الفنون التشكيلية والسمعي البصري، بالإضافة الى تكوين 4 مجموعات صوتية وفرق موسيقية في مختلف الطبوع، مع استحداث نواد علمية بكل مرفق شباني بغية تأطير أمثل لهذه الفئة الهامة من المجتمع، بعيدا عن سلبيات الآفات الاجتماعية وهي الإستراتيجية الجديدة التي تبنتها مديرية الشباب لولاية الجزائر. أما فيما يتعلق ببرنامج العطلة المدرسية، فسيتم الشروع بداية من 21 مارس الجاري في العمل على تنظيم خرجات ميدانية ورحلات ترفيهية الى غاية 30 مارس تحت شعار »الأطفال يحتفلون بالربيع« وهذا لفائدة أكثر من 2500 طفل تتراوح أعمارهم بين 6 و15 سنة، حيث تبقى التسجيلات مفتوحة بأغلب دور الشباب، حسب ما أكدته ذات المصادر مع التكفل التام بهم حسب الرزنامة المعدة في كل منطقة من المناطق الأربع، وقد برمجت دور الشباب الواقعة بالمنطقة الشرقية والتي تشمل بلديات المقاطعة الإدارية للرويبة والدار البيضاء، بالإضافة الى الشراربة وسيدي موسى، خرجة ميدانية الى غاية بني مراد ببرج الكيفان يوم 21 مارس، متبوعة برحلة الى جبال جرجرة والشريعة في اليوم الموالي، بالإضافة الى تنظيم مخيم شباني من 23 الى 25 مارس بمنطقة تمنفوست، على ان تختتم النشاطات بحفل فني خاص بالأطفال يوم 29 مارس بقاعة السينما بالرغاية، بالموازاة مع إعداد رزنامة نشاطات خاصة بدور الشباب التابعة لمناطق الشمال، الشرق والغرب. كما سيستفيد الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 17 و25 سنة من برنامج تبادل بين الولايات يشمل تنظيم رحلات الى مختلف مناطق الوطن لفائدة 320 شاب بالعاصمة خلال شهر أفريل المقبل. ومن جهة أخرى، تم الإعداد لمختلف النشاطات والتظاهرات الخاصة بالأعياد الوطنية والعطل المدرسية كالمخطط الأزرق في فصل الصيف، وهذا الى غاية سنة 2011، حيث تم الإعداد لسلسلة من البرامج التربوية والترفيهية الخاصة بكل مناسبة ينشطها الشباب في دور العاصمة، التي استفادت من وسائل تقنية لتنصيب الشاشات العملاقة لمشاهدة مباريات كأس العالم وبصفة خاصة مقابلات المنتخب الوطني لضمان فرجة أكبر للشباب عبر كل البلديات.