أشاد، أمس، وفد يضم أعضاء من السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات بدور يومية «الشعب» في مرافقة الحملة الانتخابية لرئاسيات 12 ديسمبر المقبل، وأثنوا على جهود الطاقم الإعلامي لأم الجرائد في مواكبة التحول الديمقراطي منذ انطلاق الحراك الشعبي السلمي، داعين إلى تكثيف الجهود الإعلامية لتحسيس الرأي العام بضرورة المشاركة في الاستحقاق الرئاسي، كون الأمر يتعلق بمصير الجزائر. الوفد الذي ترأسه علي ذراع الناطق الرسمي للسلطة المستقلة ضم إلى جانبه كلا من لحسن زغيدي وعيسى بلخضر وعبد الله قدور، اختار «الشعب» محطة أولى من بين الجرائد الوطنية ضمن سلسلة الزيارات التي باشرتها سلطة الانتخابات لوسائل الإعلام الوطنية في إطار التحسيس بالمشاركة في الاستحقاق ومرافقة الحملة الانتخابية. وتلقى الوفد شروحا من طرف الرئيس المدير العام لليومية فنيدس بن بلة، مؤكدا فيها مواكبة «جريدة الشعب» لنشاطات السلطة المستقلة منذ تنصيبها، سيما تخصيص صحفي دائم بمقر الهيئة بقصر المؤتمرات، وأوضح حرص الجريدة على متابعة الحملة الانتخابية بكافة جوانبها من بدايتها عبر تخصيص صحفي لكل مترشح من المترشحين الخمسة، يضمن نقل نشاطاته الميدانية في كل التنقلات، إضافة إلى تكليف شبكة المراسلين عبر 33 ولاية لتغطية كل نشاطات المترشحين ومداوماتهم. كما نوه بن بلة بانتهاج يومية «الشعب» خطا افتتاحيا وطنيا يخدم المصلحة العليا للبلاد بحماية الخطاب الذي تبناه الحراك الشعبي السلمي في بدايته، وفق قاعدة احترام كل الآراء المختلفة لحماية البلاد، قائلا:« إننا نتخندق وسلطة الانتخابات في بوتقة واحدة لمرافقة بناء الدولة الوطنية»، بعيدا كل البعد عن الإعلام الموازي الذي يتبنى الخطاب الهدام. ووفق هذا التوجه الإعلامي أشاد أعضاء وفد سلطة الانتخابات بأداء الطاقم الصحفي لليومية وهو ما جعل السلطة تختارها كأول محطة ضمن برنامج زيارات يقود الوفد إلى الصحف الوطنية، حيث أكد علي ذراع أن جريدة «الشعب» ظلت رمزا للشعب الجزائري عبر التاريخ وتواصل أداء مهمتها النبيلة بكل إخلاص وتفان، معتمدة خطا افتتاحيا وطنيا أصيلا خاصة في مرحلة حساسة تمر بها البلاد وتحتاج إلى تكاتف الجميع. وتزامنا مع الحملة الانتخابية التي تسجل يومها الثاني عشر دعا ذراع إلى رفع مستوى التحسيس الإعلامي بضرورة المشاركة في الانتخابات الرئاسية، ومنح الفرصة لأئمة المساجد ومشايخ الزوايا وأساتذة الجامعات في التعبير عن آرائهم المساندة لتنظيم الانتخابات في موعدها يوم 12 ديسمبر، مشيرا إلى أن الوضع الاستثنائي الذي تمر به البلاد يتطلب وقوف جميع الفاعلين صفا واحدا لإنجاح الاستحقاق الرئاسي. من جهته، ثمن عضوالسلطة لحسن زغيدي الجهود المتواصلة ليومية «الشعب» قائلا:«إنها نقلت ترجمة إرادة مطالب الحراك الشعبي السلمي»، مضيفا أنها تربط بين الحاضر والماضي في الوقوف مع الرجال المخلصين في إطار مشروع بناء الدولة الوطنية، للتوجه إلى المستقبل، تزامنا مع ميثاق أخلاقيات الممارسة الانتخابية الذي وقعته السلطة المستقلة مع كل وسائل الإعلام إلى جانب المترشحين وهي المرة الأولى في تاريخ الجزائر التي يشارك فيها الإعلام في عملية بناء الدولة الحديثة. في مقابل ذلك، أكد لحسن زغيدي وقوف يومية «الشعب» مع الشعب الجزائري في كل المراحل وأثبتت من خلال أداء طاقمها الإعلامي أنها وفية لمبادئها، وبذلك رسمت استمرارية نهج الصحافة الوطنية الثورية إبان حقبة الاستعمار في الدفاع عن البلاد، وحماية المصالح العليا للدولة منذ انطلاقة الحراك الشعبي، الذي سيتوج بانتخابات 12 ديسمبر المقبل، كمرحلة يقرر فيها الشعب مصيره النهائي في مرحلة استثنائية من تاريخ البلاد. في سياق مساعي سلطة الانتخابات لنزاهة الانتخابات كشف زغيدي عن الكفاءات العلمية التي ستؤطر الموعد الانتخابي بداية من ممثلي السلطة الذين يمثلون 90 بالمائة أساتذة الجامعات، وبتعداد 600 ألف مؤطر منهم 80 بالمائة طلبة، قائلا:«إن جزائر ما بعد الانتخابات ستكون دولة النخب الوطنية». بدوره أشاد عضوا سلطة الانتخابات بلخضر عيسى وعبد الله قدور بالأداء الموضوعي المستمر لأم الجرائد في نقل نشاطات السلطة الوطنية للانتخابات، مثمنين الدور البارز لصحفييها في مرافقة الحملة الانتخابية بكل موضوعية ونزاهة، ضمن مساعي الميثاق الأخلاقي الذي وقعت عليه كل وسائل الإعلام الوطنية قبل بداية الحملة الانتخابية.