* email * facebook * twitter * linkedin ثمنت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، أول أمس، التزام المترشحين للانتخابات الرئاسية ووسائل الإعلام بما جاء في الميثاق الأخلاقي للانتخابات، مذكرة بسعيها إلى حل الخلافات أيا كان مصدرها، من خلال العمل على إعادة الأمور إلى مسارها القانوني. وأوضح بيان للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، أن رئيسها، محمد شرفي، هنأ المتنافسين في الاستحقاق الرئاسي والأسرة الإعلامية، على "الالتزام بما جاء في الميثاق الأخلاقي"، مذكرا بأن هيئته تعمل "انطلاقا من قانون إنشائها ومهامها المنصوص عليها، وكما ورد في الميثاق الأخلاقي، (...) في إطار الشفافية والعدالة والمساواة بين جميع الأطراف"، كما أنها "تقوم بكل المساعي، حيث ما يكون الخلاف وأيا كان مصدره من خلال العمل على إصلاح الوضع وعودة الأمور إلى مسارها القانوني". واعتبرت السلطة توقيع المترشحين جميعا على هذا الميثاق الأخلاقي "سابقة ديمقراطية فريدة من نوعها في الانتخابات على المستوى الدولي (...) زاد من أهميتها إشراك الأسرة الإعلامية بكل أنواعها"، حيث التزمت كل الأطراف الموقعة بأن تكون هذه الانتخابات "نموذجية" وأن تسير "في جو أخوي متكامل، في سبيل الجزائر مع إنجاح هذه الانتخابات المصيرية النوعية، خلال هذا المسار التاريخي الذي تمر به الجزائر، في الاتجاه الديمقراطي الميداني منذ 22 فبراير 2019، في مسيرة سلمية فريدة أخوية، وحدوية". وأشادت السلطة أيضا ب«شجاعة" المترشحين وتحملهم الأعباء بالتنقل عبر الولايات في حملة شرح برامجهم وحشد الشعب الجزائري العظيم في الموعد هذه المناسبة ووضع المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار، كما نص عليها بيان أول نوفمبر، وأن تكون الجزائر قبل كل شيء، كما جاء على لسان قادة الثورة". في هذا الإطار، أهابت السلطة بكل المترشحين "الالتزام بالاحترام فيما بينهم والاكتفاء بشرح البرامج دون تعديها لما يسيئ إلى المظهر الذي شاهدنا عليه العالم، وذلك كإخوة متنافسين لا خصوما متعاركين، لأن الجزائر لا تتحمل ذلك وخصومها يرجون ذلك وينتظرون اللحظة المفرقة''. نفي إرسال إنذارات أو إعذارات لأي مترشح من جانب آخر، أكدت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، أمس، أنها لم ترسل إنذارات أو اعتذارات لأي مترشح لرئاسيات 12 ديسمبر المقبل، لعدم احترام برنامج الحملة الانتخابية أو ميثاق أخلاقيات الممارسات الانتخابية الموقع عليه، مكذبة ما تداولته بعض مواقع التواصل الاجتماعي. وقال المكلف بالإعلام لدى السلطة علي ذراع، في لقاء صحفي أن "السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات هي سلطة لتنظيم الانتخابات الرئاسية وتقوم أيضا بدور التهدئة وضبط النفس في حالة وقوع خلافات أو بعض المشاكل، لكنها ليست سلطة ردعية". وبعد أن اعتبر بأن مواقع التواصل الاجتماعي التي تداولت هذا النوع من الأخبار "تتحدث من الخيال"، ذكر السيد ذراع بأن السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات في "تواصل مستمر مع وسائل الإعلام بشتى أنواعها، وتتعامل مع الصحافة بكل شفافية وصدق، وان الصحافيين متواجدون يوميا بمقر السلطة لأخذ مستجدات الحملة الانتخابية وكل العملية الانتخابية وطرح جميع الأسئلة والاستفسارات التي يريدونها". وأضاف في نفس السياق أن "السلطة تكذب تكذيبا قاطعا ما تداولته مناشير بعض مواقع التواصل الاجتماعي التي زعمت أنه تم إرسال إنذارات و اعذارات لبعض المترشحين"،مؤكدا أنها مجرد "أخبار كاذبة".