جدد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبي، فائز السراج، امس الجمعة، تأكيده على أنه لا يمكن التحدث عن وقف إطلاق النار في طرابلس الا بانسحاب قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، والتي وصفها ب «القوات المعتدية». وجاء تصريح السراج، خلال استقباله كل من سفير الاتحاد الأوروبي آلن بوجيا وسفير جمهورية ألمانيا الاتحادية أوليفر أوفتشا لدى ليبيا، لمناقشة مستجدات الوضعين السياسي والأمني في ليبيا. وجدد رئيس المجلس الرئاسي الليبي، بالمناسبة، تمسك حكومته بالثوابت الوطنية في معالجة الأوضاع في ليبيا، مشددا على ضرورة الالتزام بالاتفاق السياسي الليبي والأجسام المنبثقة عنه كمرجعية أساسية لأي حوار أواتفاق، وفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي ذات العلاقة. وبدورهما ، أكد السفيران الاوروبيان على أنه لا حل عسكري للأزمة الليبية وعلى ضرورة العودة إلى الحوار والمسار السياسي، مؤكدين رفض كل من الاتحاد الأوروبي وألمانيا للهجمات التي تطال المدنيين، ولأي خرق لقرار مجلس الأمن بحظر الأسلحة. وفي الختام أطلع السفير الألماني السيد السراج على الخطوات والاتصالات التي تمت لإيجاد توافق بين الأطراف الدولية والإقليمية المعنية بالشأن الليبي تمهيدا لعقد مؤتمر برلين. قمة رباعية مطلع 2020 من ناحية ثانية، أعلن وزير الخارجية اليوناني أن بلاده قررت ترحيل السفير الليبي بسبب عجزه عن الكشف عن تفاصيل مذكرة التفاهم الموقعة بين حكومة الوفاق وتركيا بنهاية نوفمبر. وأبلغ الوزير نيكوس ديندياس الصحفيين، امس الجمعة: «أسف لإعلان أنه تم استدعاء السفير الليبي للوزارة هذا الصباح وإبلاغه بترحيله»، مشيرا إلى أن السفير أمامه 72 ساعة لمغادرة اليونان. ووقع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في 27 نوفمبر الماضي اتفاقات للتعاون العسكري والأمني بالإضافة للاختصاص البحريّ. ولم يتم الكشف عن تفاصيل الاتفاق بشكل رسمي. وقال الناطق باسم الخارجية اليونانية أليكساندروس غينيماتاس: «إنّ الاتفاق الليبي التركي ينتهك القانون البحري الدولي ... (بما في ذلك) حق الجزر اليونانية في الحدود البحرية». وكان الوزير ديندياس هدّد الاثنين الماضي بطرد السفير الليبي في أثينا اذا لم يكشف تفاصيل الاتفاق العسكري، وهوما قالت اثينا إنه عجز عن القيام به؛ غير أنه شدد على أن الإجراء لا يعني قطع العلاقات مع ليبيا. ووصف دندياس الاتفاق الليبي التركي بأنه «انتهاك سافر للقانون الدولي»، مؤكدا أن طرد السفير الليبي لا يخدم العلاقات الدبلوماسية. من ناحية ثانيةة ، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن قمة رباعية جديدة تجمع قادة تركيا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا حول الوضع في ليبيا، ستعقد خلال الأشهر الثلاثة الأولى من 2020. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها ماكرون في ختام قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) بالعاصمة البريطانية لندن. وخُتمت القمة الرباعية المنعقدة بلندن، التي جمعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والرئيس التركي رجب طيب إردوغان، ببيان ختامي يدعم خطة مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا غسان سلامة من أجل المضي قدمًا في عملية سياسية يقودها الليبيون لإنهاء الصراع في بلدهم.