يمر وفاق سطيف بأزمة مالية حادة هذه الأيام، أدخلته في نفق مظلم، خاصة بعد أن نفذ صبر اللاعبين من إدارة الرئيس حسان حمار التي أخلفت وعودها ثلاث مرات، ما جعلهم يلجؤون إلى الإضراب. وفعلا نفذ هؤلاء تهديداتهم، حيث شهدت حصة الاستئناف غياب 15 لاعبا وإن كان هناك مصابين فالأعلبية هم من لم يتلقوا أجورهم الشهرية منذ خمسة أشهر كاملة، وهؤلاء هم من ركائز الفريق الذين يتواجدون معه منذ الموسم الماضي والذي قبله. هذه الوضعية أدخلت مدينة سطيف في حالة استنفار قصوى قصد جمع مبلغ 6 ملايير وهذه القيمة هي الكفيلة بحل الأزمة. وسيعقد اليوم رئيس البلدية حفل لانقاذ النسر الأسود من أي فضيحة غير محمومة العواقب وسيطلب فيه رجال الأعمال، والمقاولين التدخل وتقديم دعمهم للنادي، بعدما قدمت البلدية مبلغ 500 مليون وهو نفس ما قدمه والي الولاية، لكن المليار لا يكفي حتى لتسديد منحة الفوز بثلاث لقاءات فقط. ولم يجد الرئيس حسان حمار غير التلويح بالاستقالة في إعادة لسيناريو العام الماضي عندما قرر عبد الحكيم سرار ترك الفريق وهو في مثل هذه الحالة وتتجه دوما سهام الاتهام نحو أغنياء الولاية الذين يرفضون مساعدة الفريق. وفي إنتظار جمع المبلغ المطلوب، يصر اللاعبون على المقاطعة وعدم الالتحاق بالتدريبات إلى غاية الحصول على مستحقاتهم، هذا المطلب وإن اعترف المسيرون بشرعيته إلا أنه ليس في صالح البطل الشرفي لمرحلة الذهاب، لأن كل النوادي بدأت تربصاتها التحضيرية والوفاق لا يتدرب الا ب 7 لاعبين.